كاصد الاسدي
(( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياءاُ عند ربهم يرزقون))قتلوك ظلماُ ياحكيم وما دروا ... ان الحياة لمثل شحصك باقية .بالرغم من انه تم رزقه من قبل الباري جل وعلا ومن عليه بالشهادة العظمى . وأي شهادة ٍ؟ ومتى ؟ واين ؟ من البديهي والمعروف أن الموت هو النهاية الحتميه للنسان يضع حدا لحياة الانسان حيث نهاية حياته ومسيرته الدنيوية، بغض النظر عن مكنونية زمان ومكان ذكره وكما هو معروف من القول المأثور "ان اليوم حياة والامس ممات والموتى لايعودون ". فالموت هو الحد الفاصل بين الدنيا والآخرة، وفي أغلب الأحيان يندثر ذكر الميت بعد أيام أو أشهر أو بضع سنين بعد موته كل حسب مقامه في الدنيا التي ودعها إلى غير رجعة إلا ما شاء الله. وعلى الرغم من أن كثيرا من الناس يعدّون من العظماء في علمهم وتجديدهم ونبوغهم ولكن مع كل هذه العظمة فنجد ذكرهم ينحسر أيضا تدريجيا بمرور الزمن، ولكن العجيب أن تجد الشهيد الحكيم تجري عليه هذه السنن، بل تجد العكس تماما، فذكره وسيرته وعلمه قد ملئ الخافقين والأعجب من ذلك أن تجد أتباعه يزدادون كل مر الزمان وتطاولت الأعوام فترى المحبين والعاشقين والوالهين ملايين ملايين متعلقين بسيدهم وحبيبهم تعلق الرضيع بثدي أمه، إنها حقيقة ولا يستطيع أي منافق أو حاقد حاسد أن يغطي شمس الضحى بغربال، فلا يستطيع احد أن يقول أن الحكيم قد مات واندرست آثاره، وهذه الملايين الواعية والمؤمنة يفدون بأنفسهم ما اختطه لهم من مناهج حياتية تسعدهم في الدارين.إن السيد الشهيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) كسر كل قيود التقوقع ونزل بنفسه إلى الساحة واصبح منفتحاُ على الجميع وطرق بيده الشريفة كل باب مؤديا رسالته على أكمل وجه في حياته وبعد مماته ودليل ذلك أن ثورته قد أتت أكلها رغم أنوف الطواغيت والجبابرة ومن لف لفهم في حياته وبعد مماته.فنجد إن القرآن الكريم يؤكد في كثير من آياته الكريمة على المخلصين لان هناك كثير من العلماء والمؤمنين كما أن هناك كثير من العاملين ولكن يبدو من سياق الآيات القرآنية أن المخلصين قليلون ومنهم كان شهيدنا الحبيب، لقد خاب ظن الطغاة والحاسدين الذين ظنوا بأنهم قد قتلوا الحكيم ولكن الحكيم قد قتل كل الطغاة والحاسدين بإخلاصه لربه ودينه ، وكل منا يشهد على ذلك (وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ( لقد قتل الشهيد الحكيم كل الطواغيت بشهادته العظمى ونكس رؤوس الجبابرة وأبناء الجبابرة فأين الطواغيت وأبناء الطواغيت؟ أين الحاسدين والمنافقين؟ لقد ذهب كل أولئك إلى غير رجعة يلعنهم اللاعنون وما تركوا غير تاريخ أسود سيكون عليهم وبالا في الدنيا والآخرة، وأما شمس الضحى فستبقى بأذن الله تعالى تشرق على القلوب لتنير الطريق للأجيال المخلصة لمرجعها الذي طمأنها بأنه سيكون معهم .فلن يندثر ذكرك أيها الحي بقلوبنا مادام هناك قلوب تنبض بمحبتك وسوف ينتقل هذا الحب بإذنه تعالى من جيل إلى جيل . فلقد كنت وماتزال في قلوب محبيك جرسا يدق في عالم النسيان لانك الانسان العظيم الذي ضحى بالغالي والنفيس وهي روحك الطاهره والجود بالنفس اقصى غاية الجود ِ. فسلام عليك سيدي ابا صادق يوم ولدت وجاهدت في الله حق جهاده ويوم استشهدت وتلاشت اشلائك لتضرب اروع امثلة الشهاده بنفسك الطاهرة الزكيه وسلام عليك يوم تبعث حيا .
https://telegram.me/buratha