صباح الرسام
الى السلاح محفوظة في كتاب القراءة للصف الثاني الابتدائي والسبب الذي ذكرني في هذه المحفوظة اقبال الجميع على حمل السلاح فمنذ السقوط ليومنا هذا نرى عسكرة المجتمع هي النشاط المستمر والابرز رغم صعودها وانخفاضها ونرى التسابق في عسكرة المجتمع من قبل الدولة والقوى التي تحارب النظام الجديد ليصل الحال الى ان العمل او المعيشة لا وجود لها الا من خلال حمل السلاح بصفة مقاتل في القوى الامنية ( جندي او شرطي ) او في القوى التي تعارضها .عسكرة المجتمع تنذر بمستقبل خطير لان اطفال اليوم سيتاثرون بابائهم وما يشاهدون من حملة السلاح وسيميلون بامنياتهم الى امتلاك السلاح واستخدامه ، ان العسكرية وضيفة عنفية وتكون بعيدة عن التعامل الانساني احيانا ، في حال اداء واجب كقطع الطريق او منع تجوال او مداهمة وهذا يغير نفسية العسكري مما يجعله يتعود على استقبال النظرات المستهجنة والحاقدة وطبيعي يتغير تعامله مع الاخرين ويصبح حقودا ومستبدا ويصبح رأيه امرا في بيته او مع اصدقائه , كما تكون نفسية المعارض للنظام الجديد الذي يرفع السلاح اكثر خطرا على المجتمع لانه سيعتبر نفسه الها بيده الحياة والموت عندما يقف في الطريق ويقطعه وعمله يقتل انسايته فيصبح وحشا كاسرا يدمر المجتمع ويؤثر على الاجيال اللاحقة وسيكون المستقبل اخطر بكثير بسبب هؤلاء .للاسف نرى فقدان التخطيط واضحا بدليل ان الجميع يبحث عن التعيين في الجيش او الشرطة ولا احد يبحث عن وظيفة مدنية في الوزارات الاخرى لعدم وجود الوظائف اصلا وان وجدت تكون باعداد قليلة جدا مما يجعل العاطلين او الباحثين عن التعيين ييأسون منها ويكون اقبالهم على وزارة الداخلية والدفاع فقط ، فيجب ان يكون التخطيط يناسب اوضاع البلد من خلال توازن التعينات في الوزارات كي يناسب اعداد الباحثين عن التعيين في الوزارات المدنية مع اعطاء الاولوية وحسب الكفاءة وحاجة العائلة ولا يقتصر التعيين على وزارتي الداخلية والدفاع لاحلال الامن والسلام في البلد لان الامن لاياتي بكثرة العناصر الامنية بل ياتي بالكفاءة والنوعية والعامل الاستخباري وتفعيل القانون وبعيدا عن التدخلات السياسية ، والتعيين في الوزارات المدنية سيحد من عسكرة المجتمع بل سيساهم في احلال الامن لان الذين سيحصلون على التعيينات سيزيدون كفة الرافضين للعنف وسنجدهم يدافعون عن الامن والسلام بافواهم وقلوبهم ان لم يكن بايديهم وهذا يجعل صوت الامن والسلام اعلى من صوت الجريمة والارهاب .وهناك وزارات تستطيع استيعاب اعداد كبيرة من العاطلين وممكن استثمارهم على ( سبيل المثال وزارة الزراعة ) بامكانها ان احياء اراضي كثيرة بتشغيل العاطلين واعطائهم ارض ويكون عملهم زراعة الارض بحيث يكون اجرهم نسبي أي لهم نسبة من ارباح المحاصيل وبهذه الخطوة نكون قد ضربنا عدد من العصافير في حجر واحد ( اولا ) تمكنا من تقليل نسبة البطالة ( ثانيا ) احيينا الاراضي الميتة ( ثالثا ) سنقضي على التصحر كما ان هذه الوظائف تكون مثمرة وسيكون عندنا الاكتفاء الذاتي وتغنينا عن الاستيراد وتساهم في دعم الميزانية وترفع اقتصاد البلد لانها وظائف مثمرة وليس قابضة والاهم جعلنا التعيين مدنيا وليس عسكريا ، كما يمكن ان نوظف الكثير في مجالات اخرى كاعطائهم مسؤولية ادامة الطرق الخارجية او تنظيف الانهر والمبازل باستمرار ، وغيرها من الوظائف المهم اننا سنقلل البطالة وسنغير رغبة او حاجة الذين يفكرون بالتعيين في وزارتي الداخلية والدفاع وسنتمكن من احياء التوازن في الوزارات ونبعد المجتمع عن العسكرة التي تديم العنف .
https://telegram.me/buratha