الكاتب :قيس النجم
أن اغلب التساؤلات التي تدور في الشارع السياسي ,وحتى عند المواطنين العاديين ,ما هو السر وراء هذا التقدم الكاسح والمستحق لكتلة المواطن في الانتخابات المحلية ..؟؟أذا عدنا قليلاً إلى الخلف إلى سنة إلفان وتسعة سنجد إن تيار شهيد المحراب لم يستطيع إن يُثبت قدمه بقوة داخل مجالس المحافظات, وبعدها في داخل البرلمان بسبب الخسارة الغير متوقعة حينها ,وقد دخل الانتخابات وقاتل قتال الإبطال ولكن..؟رغم قاعدتهم العريضة وجمهورهم الكبير, إلا أنهم لم يستطيعوا إن يحصلوا إلا على خمسمائة إلف صوت أو أقل بقليل, وكانت صدمة في حينها لكونها لا تتناسب مع عدد المؤيدين والموالين إلى تيار شهيد المحراب ,عندما كانت عدد مقاعدهم أربعون مقعداً في كل إنحاء العراق ,وفي بغداد ثلاثة مقاعد لا غير وبعدها الصدمة الثانية برحيل عزيز العراق (طاب ثراه), والثالثة بانفصال منظمة بدر لتكون مستقلة ,وتولى السيد الشاب عمار الحكيم رئاسة المجلس الأعلى ,وكان المجلس يعاني من أزمات سياسية وإخفاقات مما ولد لدى المسئولين انتفاضة ,وإعادة الحسابات والنظر في البرنامج السياسي ,والتحضير إلى الانتخابات القادمة, وبدء العمل الدَؤوب وإجراء بعض التغيرات المحورية والمهمة ,وولادة تجمعات جديدة والانفتاح على المدارس والكليات ,والاهتمام بجيل الشباب ليكون القاعدة المتينة والقوية التي يستند عليها تيار شهيد المحراب ,وخاصة بعد إن أصبح ربان وقائد التيار شاب وقريب منهم ,وبدءه زياراته الميدانية للطلبة في الجامعات والمعاهد ,وتجده في الأقسام الداخلية يشاركهم همومهم ويأكل معهم كأنه واحد منهم, ويطالب بمنح رواتب تساعدهم على تحمل ولو جزء بسيط من نفقاتهم ونجح في كسب الرهان ,وفي اليوم التالي تجده قد عمل كرنفال للزواج الجماعي ويساندهم ويساعدهم للبدء بحياتهم الجديدة ,وبعدها تجده في مؤتمر لمناصرة المرأة ويطالب بحقوقها والمساواة مع أخيها الرجل ,بمقترحات أبهرت كل المراقبين وأذهلت المتربصين أنه لا يمل ولا يكل ,رغم تمثيلهم القليل في مجلس النواب, وأيضا لا يملك إي وزارة في الحكومة .رغم كل هذا كان له الثقل في طرح المقترحات ,وأستطاع أن يحتوي الكثير من المشاكل ,وكانت تلجأ إليه اغلب الكتل واستشارته والاستئناس برأيه ,وأستطاع أن يكسب حب الناس وخاصة الشباب بسبب مواقفه الوطنية ,وحكمته في حل المشاكل وفصاحته التي أثبتت انه يستحق قيادة تيار بحجم تيار شهيد المحراب ,ولم يكتفي بل استمر في دعمه الرائع للشباب ,وتأسيس تجمعات طلابية وشبابية وأيضاً تجمع بحجم تجمع الأمل الذي أثبت النجاح, والفوز بالرهان من خلال كسب الشباب الواعي ,وصناعة قادة للمستقبل وأن يكونوا الذراع الثاني داخل تيار شهيد المحراب مع أخيه الأكبر المجلس الأعلى الإسلامي, والنقطة الأخرى ولا تقل أهمية عن ما ورد هو البرنامج الانتخابي ,الذي قدم كل الحلول الناجعة للمشاكل ولغاية إلفان وعشرون ,وزيارة السيد عمار الحكيم للمحافظات وعرض البرنامج شخصياً للجماهير المحتشدة ,الذين جاءوا ليلتفوا حول هذا الشاب الذي استطاع إن يخطف الألباب والود لحكمته ودرايته بأبسط الأمور,ومن هنا يستطيع القارئ إن يعلم ما هو السبب وراء انتصار كتلة المواطن..
https://telegram.me/buratha