بقلم :- مفيد السعيدي
بعد التغير الذي طرأ على الواقع العراقي والعملية الديمقراطية الذي هي ألان سائدة في حكم البلد ففرزت شخصيات دخلت التاريخ بعدما كان لها تاريخ وأصبح لها سجلين في التأريخ بنضاله ضد الظلم والاستبداد في حكم الطاغية وتأريخ في تغيير واستثمار الفرصة في بناء العراق ورسم خارطة الدولة المدنية بعد التلوث الذي أصابها نتيجة حكم البعث الهدام فكيف وال الحكيم هم التاريخ .ماذا يقول التاريخ للباري عز وجل يوم الحشر لما جرى على هذه الاسرة المباركة ؟ فأل الحكيم آل العلم والشهادة وكل شخصية من شخصيات آل الحكيم هي تاريخ بحد ذاتها فمنهم .ايه الله السيد يوسف الحكيم,وايه الله السيدمحمد حسين الحكيم,محمد علي الحكيم,محمد سعيد الحكيم,مجيد الحكيم,محمد رضا الحكيم,علاء الحكيم, السيد عبد الصاحب الحكيم, محمد تقي الحكيم,محمد جعفر الحكيم و السيد محمد مهدي الحكيم الذي اغتالته ايادي البعث المجرم في الخرطوم والسيد الشهيد محمد باقر الحكيم الذي نحن الان بصدد ذكراه الذي لاقة ومعانات واعتقال من قبل تلك الزمرة العفنة ,هؤلاء كوكبة من اسرة العلم الذي أعدمهم المجرم بنظامه الدكتاتوري فجميعهم هم بدرجة اية الله .وقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا(...) صدق الله العلي العظيم .قضى حياته بالجهاد ضد الكفر والاستبداد من اجل العراق فغيب بالسجون ولاوحق وحاربه محاربة شديدة الا ان ذهب الى دول المهجر ليبدا بتشكيل المعارضة ضد حكمهم الباغي واستمر بالجهاد وكان روحه الطاهرة تعيش بين معاناه المواطن العراقي في الداخل والمهجر في كل بلدان العالم .كان يحلم بان يرزق الشهادة على ارضك ياعراق لكنك يازمن قد غدرته وحرمت الشعب من فكره كما فعلت مع جده الامام الحسين عليه السلام وال بيته الاطهار رضوان الله تعالى عليهم اجمعين. فغادرت روحه الطاهرة في الاول من رجب المرجب وبجوار جده امير المؤمنين بعد الانتهاء من صلاة الجمعة فعل الايادي الخبيثة المجرمة التي تحمل بصمات البعث المجرم بتفجير جسده الطاهر عند باب اخي رسول الله ووصيه وتناثر لحمه الطاهر على قبة الضريح الشريف وبين ازقة المنطقة القريبة كي تصعد روحة وجسده الطاهرين الى الباري عزة وجل وتحقق ذالك الحلم الذي كان يتمناه .أن كل قطرة دم تفجر وتنتهك تدل على وجود مظلومية لذالك الشعب ,حينما يكون الشهداء قادتنا فهذا يعني إننا نسير على نهجهم ونعبر عن استعدادنا للتضحية والفداء كما ضحوا من اجل تلك الأهداف السامية . كان شهيد المحراب مشروعا وطنيا فتوهموا بذالك عند استشهاده ظننا منهم اطفاء ذالك المشروع ,بوجود المرجعية الشريفة وقفتها مع خط شهيد المحراب ولاننسى دور أبا عمار عزيز العراق ودوره في بتثبيت اركان هذا المشروع وتقويته فرحم الله شهداء العراق والعالم الاسلامي عامة وال الحكيم خاصة فقد قضوا نحبهم ومازال من ينتظر من تلك الرجال بقية السيف بدوره سيكتمل ذالك المشروع الوطني ببناء الدولة العصرية العادلة الذي قدم من أجله آل الحكيم ذالك القربان فسلاما يوم ولدتم ويوم استشهدتم ويوم تبعثون احياء ..
https://telegram.me/buratha