المقالات

سماسرة مقبرة وادي السلام

1774 15:57:00 2013-05-12

سامي جواد كاظم

القبر والكفن من الاشياء التي تهز القلوب لاسيما المؤمنة التي تعلم ان هنالك موت وحساب وان الانسان لايخرج من الدنيا الا بالكفن واعماله بل كثيرا ما تؤكد الشريعة الاسلامية على الاتعاظ من القبور بل وهنالك من يحفر في بيته حفرة على شكل قبر ويرقد فيها ليتصور كيف سيكون حاله عند موته ، القبر هو الخشوع والخضوع لامر الله عز وجل فمهما كابر الانسان وجادل في كل المعتقدات الاسلامية الا الموت لا يختلف عليه اثنان حتى الكفرة .هذا الخشوع يكاد يكون معدوم لدى شريحة معينة من البشر الا وهم الذين يعتاشون على القبور بل انهم سماسرة بمعنى الاحتراف هنالك صور وظواهر في مقبرة وادي السلام في النجف تجعل المسلم ينسى الموت ليقف مذهولا امام هذه الشريحة غير الخاضعة لاي قوانين او تعليمات سوى التسول والتوسل والدجل نعم الدجل بمعنى الكلمة .مجموعة تستقبل الجنازة بالقرب من باب الطوسي لكي ينادي لا اله الا الله وياخذ المقسوم ومجموعة تزدحم على ذوي الجنازة وبيده ( سطل ) ماء او دعاء لكي يلتصق باصحاب الجنازة للحصول على المال .عند الدفن وهنا حكايات للاسف الشديد بعيدة عن التعاليم الاسلامية فالمفروض هو الخشوع والقراءة بتاني للقران او الدعاء ومنه التلقين الذي يتضمن عبارات تهز جبل ولكن السماسرة قد حفظوا هذا الدعاء واصبح ( كليشة) يرددها على الميت عند الدفن بل انه ينسى اسم الميت في كثير من الاحيان فيذكر اسما بشكل عشوائي فينادي عليه ذو الميت ليصححوا له الاسم واذا انتهى من الدعاء احتشد عشرة اشخاص للحصول على الاجر ومن ثم ياتي شخص اخر ومن غير ان يكلفه احد ليقرا سورة يس وبقرائته الجهنمية وحالما ينتهي يبدا المطالبة باتعابه هو ومن معه ، واما المكلف بالحفر فانه يعمل مثلما يعمل عمال البناء ولا يهتز قلبه لما ينزل الى القبر وهو يدفن الميت المهم انه يكسب اجره ، واما حكاية الحصول على قطعة ارض للدفن فهنالك اساليب لا اعلم من هو المسؤول عنها فالبعض منهم يبيع اراضي بوصل خاص به ولا علم للدولة بها والبعض يشتري من بلدية النجف ولا رقابة على هذه الامور اما اصحاب ( السطولة ) الذين يرشون القبر بالماء فحدث ولا حرج ، والقسم بالله عز وجل بانهم لم ياخذوا اجرهم ( زلاطة) ولا تهتز قلوبهم من فعلهم او قولهم ، وهنالك كبراء من السماسرة يطلبون من هذه الشريحة عدم مطالبة ذوي الميت بالمال لان هذا عيب!!!!وعلى العيب السلام ، هؤلاء الكبراء يتعاملون على كيفية بناء القبر فتبدا الارقام الخيالية بمئات الالوف وهي طابوقتين وربع كيس سمنت .اقول للحكومة المحلية والمؤسسات الدينية في النجف الاشرف من هي الجهة المسؤولة عن ادارة المقبرة ؟ وهل يصح ان يعمل بها من يهب ويدب ومن غير خلفية ايمانية بما يقوم به من عمل ليرتقي الى مستوى الدجل؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو عصام
2013-05-14
كنا سابقا ندعوا الله ان يحفظ العراق واهله والآن ندعوا الله ان يحفظ العراق من اهله مع كل الاسف كل شئ تغير في العراق
ام زين الدين
2013-05-13
هناك من سرق مقابرنا كما سرقت ممتلكاتنا في الثمانينات بعد تهجيرنا من العراق ..كانت لنا مقبرتين في وادي السلام احداها دفن فيه جدي وجدتتي وبقية المتوفين من عائلتي لكن بعد رجوعنا للعراق تبين ان هناك اشخاص قد استولوا على مقبرتنا الثانية لانها كانت فارغة واظاهر العراقيين لاذمة ولاضمير لهم حتى كفن الميت يسرقونه..فأقروا السلام على العراق ناسها الخيرين قلائل بعدد اصابع اليد وهولاء لاحول ولاقوة لهم..اليوم على دولار يقتل اخيه ..كل هذه الامور طلعت بزمن المقبور صدام وكشف المستور من اخلاق قذرة واجرامية.
جواد
2013-05-13
شكرا جزيلا على كل حرف في هذه المقله او الكلمات القصيره ولكن انها كبيره وحساسه وانها كلمات تعني الحقيقه وتعني الواقع اقسم بالله بعض الناس اصبحت تهرب ولاتريد الزياره الى اهلها وارحامها من هذه الافعال المشينه اين الحكومه المحليه في النجف الاشرف اين الذين يبكون على النجف ويريدوا منها ان تكون العاصمه الثقافيه الاسلاميه واين اصحاب الملايين الذين يفتشوا عن المستثمرين من دول الخليج أليس مكافحة ومحاربة هؤلاء المتسكعين بين القبور افضل واهم مما يريدوا ان تحصل عليه جيوبهم اين الزرفي واين صجاقته الحميمه مع
ابو هاني الشمري
2013-05-12
وأخيرا جاء من يقول حقيقة هذه المشكلة الكبرى في مقبرة النجف والتي هي ليست وليدة اليوم وانما صار لها اكثر من 30 سنة والوضع من سيئ الى اسوأ ... اضم صوتي للاخ سامي بقوله من هي الجهة المسؤولة عن ادارة المقبرة ولماذا هذا الصمت عن التلاعب بمشاعر اناس فقدوا عزيزهم وفي احرج الاوقات وهي ساعة دفنه او ساعة المجيء لزيارة قبره.
كلمة
2013-05-12
للمصيبة بعد اكبر فلقد قام البعض بتنظيف القبور من عضامها النخرة وبيعها ثانية وطمس اثارها على اهل المرحوم الاول فينزل المرحوم الثاني في محل مغصوب والله المستعان على هذا المصيبة . ضاعت لنا مقبرة من تسعة لحود وبعد سنين من البحث احسن فيها الدفانة في تضيعنا اكثر حتى لا نكشف المستور والذي مفاده ان التسع لحود نام فيها الغرباء واما اللحد العاشرالذي يحوي حاجة لنا افتتحت المقبرة فلقد تم تغيير اسمها !!!!! واما مسألة دفع الميت وسحبة وعدم المبالاة بوقار الدفن فانها كارثة بحد ذاتها. شكرا لطرح الموضوع
المغترب
2013-05-12
الحمد لله اخيرا قرات مقالا من الاخ سامي يتناول وضع من اوضاع الحياه ومشكله اجتماعيه واخلاقيه كبيره.... في احد المرت كنت مع اهل الميت للقيام بالدفن وما انتهى احدهم من قراه القران حتى اذا به يطالب باجره ومن ثم ظهر حوالي 5 او 6 اشخاص ليطالبون هم ايضا باجورهم لاشياءربما قاموا بها ام لم يفعلوا فما كان من احذ ذوي الميت الا بالقاء النقود في الارض ليجمع حولها هولاء كما تتجمع الكواسر على الميته.... منظر مقزز... اضفه اخرى بسيطه هناك ايضا من يمارس الفواحش والمنكرات في المقابر فهل يحسب هولاء على البشر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك