خميس البدر
قد لانستطيع ان نحدد الوجهة التي سنتحدث بها عندما يتعلق الامر بشخص وكيان ومنهج وسيرة ودرب طويل وقمة اسمها عنوانها بطلها رمزها شاهدها ماضيها حاضرها مستقبلها وجودها مثالها الاروع وطودها الشامخ مدها العالي دمعتها وأبتسامتها المها نشوتها حنينها غربتها انتها املها كبريائها صدقها واقعيتها تحديها صلابتها قدوتها ملهمها صمام امنها ابنها البار وحكيمها المجرب عالمها رجل دينها وسياستها ثائرها وعنفوانها تضحيتها والصبر على الشدائد والاتكال على الله والولاء لال البيت (عليهم السلام) انسانها بكل ماتعني الكلمة من معنى اية الله العظمى الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم شهيد المحراب(قدس سره الشريف )....يمكن ان تستحضر كل هذه الصور والمشاهد وستغيب عنا الكثير الكثير ولن نفي حقه في ذكرى رحيله واجزم بان الطريق ستكون شائكة ومعقدة وتحتاج الى استحضار الاف المعاني والكلمات وربما لاتسعفك لافي الوصف ولا في تحديد اتجاه او حصر وكشف ابعاد كل صفة وعنوان ومسمى ومرحلة من ذلك السفر الخالد ...بعد عشر سنين يمكن ان نعرف من هو شهيد المحراب الغالي ومن خليفته عبد العزيز العزيز ما اثرهما وماذا يعني ال الحكيم في العراق؟؟؟؟؟ بعد عشر سنوات والفكر نفس الفكر ..عشر سنوات والمنهج نفس المنهج ..عشر سنوات والكل يدور في فلكك ياشهيد المحراب يا ابا صادق ..عشر سنوات وكأني اراك باكيا دمعتك التي ترقرقت تنزل كالبلورة بيضاء صافية نقية بنقاء سريرتك .......ماكان يفصلك بينك وبين الجميع حد شفاف لايكاد يرى ولا يفهم معناه الا اصحاب القلوب الواعية والفطرة السليمة لانك منهم رايناك تحنو عليهم ..... سيدي(كسنة الانبياء ) خرجت فردا وعدت امة.. امة صقلتها بخلقك وكهربتها بخلقك غيرت حياتهم وقلبت كيانهم فلن يرضوا الا بمثلك وانى يكون لهم ذلك؟؟.... عزيزك الذي ربيته عودنا ان يلهج باسمك ويتغنى بخصالك وسار على دربك.. فناله ما نالك.. عزيز العراق وهو يتكلم وهو يمشي وهو يدافع وينافح وهو يتنازل من اجل العراق يراك امامه يراك في قلبه يراك في صحبه فكان عنوان اخر لال الحكيم ......نعم هذا الحد المثالي الغير محسوس هو هيبة ووقار يجبر كل من عاشرك عرفك تكلم بك ان يرسمه لكنه يتحول الى مد واسع وفاصل بعيد لاتحده المسافات بينك وبين اعدائك واعداء الشعب فيجبر كل من احبك الا ان يراه ويجده وان لم تصرح به يوما وان لم تقله يوما وان لم تبن منه لبنة يوما.. بل هو هوى القلوب وعشق الافدة وتلاحم الارواح وتسامي الخلق ....هو انت يا شهيد المحراب.. هو انت يا اباجعفر.. هو انت ايها الحكيم ..وهو كما عرفته عزيز العراق ......الا يحق لنا ان نحتفل ان نؤبن شهيدنا الحي وفقيدنا الخالد الا يحق لنا ان نؤبن من جديد بطلنا ونسنمه مقام القيادة نعم هو منصب الهي يفوق الجميع هو الشهادة .. الشهادة التي حلمت بها وبقيت تطلبها طيلة عمرك فهنيئا لك ما حصلت ..ما غنمت ..ما رفعت ..ما تسنمت ..ما نلت واي شرف اعلى واغلى واعظم واكبر من ان تنتقل روحك الى عليين ويسفك دمك في حضرة علي.. في محراب علي ..في جنة علي.. في ارض علي.. في تربة علي.. في مقام علي ....علي الذي نعشق ..علي الذي نهوى ..علي الذي نهيم علي علي علي علي الذي نموت لاجله نلهج باسمه نانف ونرقى ونعلو وتشراب اعناقنا بذكره اختارك كي تكون بقربه ...فاي منزلة التي نلت ..اي مقام اصطفاك الله له ..اي ختام لاي حياة فهنيئا لنا بك وهنيئا لنا بعشقك وهنيئاً لنا بحبك وهنيئاً لك بعلي وهنيئاً لك بمعراج المحراب وهنيئا لك بمسك الختام وهنيئا لك بدرجات العلا وهنيئا لعزيز العراق بقربك.. وهل ابتعد يوما عنك كي يقترب وهل خالفك يوما كي يعود وهل شذ كي يصلح ؟؟؟.......هنيئا لنا بكما وهنيئا لكم بعمار عشر سنين وعمار يقف موقفكم ..عشر سنين وعمار طالب ثار ..عشر سنين عمار ابن بار.. عشر سنين ولم يشتكي ..عشر سنين ولم يئن ..عشر سنين ولم يتألم ..عشر سنين وهو يمضي يسير بدربكما ..عشر سنين وهو يعمل ..عشر سنين وهو صابر كما كنتما... متوكل على الله كما كنتما.. راغب بنصره كما كنتما ..متحملا الالم كما تحملتما موالي لعلي كما واليتما يدافع عن المظلوم كما كنتما ينتصر للعراق كما كنتما مطيع للمرجعية وخادم لها وابنها البار كما كنتما صان العمامة وحمل الامانة كما كنتما وتحمل ما لاتتحمله الجبال كما كنتما....... عشر سنين وقلوبنا حرى عشر سنين والماتم منصوب عشر سنين والالم فينا عشر سنين والحرقة تلهب قلوبنا عشر سنين وانت يا ابا صادق كما انت نراك تخطب نراك تتكلم تدافع تحارب تحيي امر ال البيت(عليهم السلام ) تقرا المقتل في عاشوراء وتتكلم سياسة وتقود الجموع وتزور الايتام وتساعد المحتاج تلبي طلبات المؤمنين وترحمهم تعاشرهم تواددهم ...عشر سنين يامولاي يا ابا صادق ونحن ننتظرك ستاتي ستطرق الباب ستتكلم ستهجم على الافاقين والمتصيدين في الماء العكر ستكذب احدوثتهم ستفضح المفسدين ستقلب الموازين ..عشر سنين ونحن هاهنا في الجنوب الجريح جنوبك الظلوم حبيبك الملكوم والمهتضم باق على عهدك ينتظرك وان فقدناك وفقدنا عزيزنا عبد العزيز عشر سنوات ونحن على ذكراك نرى في عمار سلوى لنا نرى في عمار عزاء لنا نرى في عمار امل لنا نرى في عمار شخصك يا شهيد المحراب ويا عزيز العراق ....الا يحق لنا ان نحتفل والا يحق للعراق ان يخلدك بيوم لشهدائه فهنيئا للعراق في يوم شهيده الراحل وندعولانفسنا و لعمار بطلب الثار لكل شهدائنا من الماضين واللاحقين فعشت ابن بار ومت ابن بار وخلدت ابن بار للمرجعية يا شهيد المحراب وكذاك عزيز العراق ونرجو من الله ان يصبر عمار ويصبرنا على فقدكما وفراقكما وهنيئا لكما جوار علي وحب علي ورضى علي ........
https://telegram.me/buratha