المقالات

الكذب والسياسة ألحديثه!!

589 09:31:00 2013-05-13

حسين الركابي

ان الكذب سلوك أو مفرده منبوذة في جميع طبقات المجتمع، وهو أسلوب غير أخلاقي وغير حضاري، ويجني الى صاحبه المتاعب والمشاكل في حياته، وفي كثير من الأحيان يتعرض أصحاب هكذا مهنة سيئة الى المحاسبة الشرعية، والقانونية، وحتى وصل بالكثير إلى أمور لا يحمد عقباها. أما اليوم وما نرى في المجتمعات العربية والإقليمية، ومتداولة بشكل سلس ويومي في الحياة أليوميه للكثير من الممارسين مهنة البيع والشراء، لكن سرعان ما تحولت تلك الصفة السيئة الى أروقت السياسيين، وكأنما هذا الصفة من الصفات الحميدة، ومواظبين عليها إلى حدا كبير، رغم اغلبها واضحة عند الجميع ( كذبه بيضة ) وزارة الكهرباء التي ابتلعت نصف ميزانيات العراق، حيث بلغ تخصيصها خلال العشر سنوات الماضية أكثر من أربعين مليار دولار، لا نرى اي تحسن في المنظومة الكهربائية، وإنما نسمع تحسن بالوعود التي تتطاير من أفواه المسؤولين حتى تجاوز بعضهم المألوف، حينما قال في 2013 سوف نصدر كهرباء الى الدول المجاورة والغير مجاورة، وها نحن اليوم في هذا العام المذكور. وزارة التجارة هي الأخرى بدء مسلسلها وحلقاته التي لم تنتهي، ولحد ألان لا نعرف البطولة لمن، بدأت من الوزير السابق( فلاح السوداني ) إلى يومنا هذا لم تكتمل مفردات البطاقة التموينية، او كل ثلاثة أشهر يحصل المواطن على ماده او مادتين وباقي المواد نسمع بهاء ولا نراها، والكثير من الوزارات اليوم هذا حالها ومهيكله على الوعود البراقة والغير مدروسة. بين الحين والأخر نسمع اجتمعت ألكتله الفلانيه بالأخرى، والشخصية الفلانيه مع الشخصية الأخرى، وبعدها تم الاتفاق على البنود التالية، نبذ الخلافات والطائفية، والنهوض بواقع البلد وتحسين الحالة المعيشية، حقوق الأيتام والأرامل والمتقاعدين، ووضعنا خطط ببناء مجمعات سكنيه للحد من ازمة السكن، وفي هذا العام سوف نقضي على السكن العشوائي (الحواسم ) الخ......سئمنا من تلك التصريحات التي لا وجود لها على ارض الواقع، ولا رؤية لبناء مشاريع عملاقه وإستراتيجية للحد من البطالة، عشرة سنوات مرت ونحن ندفع ثمن تلك التصريحات والاتفاقات في الغرف المظلمة، وخلف الأبواب الموصدة، وتمرير المصالح الشخصية والحزبية من تحت الطاولة، نحن اليوم بحاجه الى تفعيل القوانين التي نص عليها الدستور الشرعي للبلاد، والتخلص من تلك التخندقات والكذب على ذقون الشعب الذي قدم كل شي للمسؤول، والمسؤول يمتهن الكذب بدون حياء من اجل مصلحته الشخصية.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك