المقالات

شهيد المحراب وذكراه العطره

412 09:55:00 2013-05-13

احمد سعدون

مرت علينا ذكرى استشهاد اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ( رض ) في قلوب تعتصر من شدة الالم وعيون تبكي بحرارة على فقدان جهبذ همام وقامة طويلة شامخة من قمم العراق و مرجعا دينيا ومفكرا اسلاميا وفيلسوفا ومؤسسا وقائدا ومرشدا كان يعيش في زمان سبق فيه من عاصره في مسائل الوعي الحركي والتنظيمي كان يعيش المستقبل في نظرة واقعية طروحاته عنوانها الإنسانية بعمومها متجاوزاً المذهبية والمناطقية فمن يراجع خطاباته وأطروحاته لايجد فيها البعد الديني الخاص بدين معين او بمذهب خاص وإنما تجده يناقش فكرة هي من صميم الإنسانية حاملاً العراق في قلبه بكل أطيافه حاثا على الإخوة والتسامح جاعلاً منها منطلقاً وعنواناً ثابتاً لبناء بلد متعدد الألوان واصفاً اياه بباقة الورد المتعدد الألوان الزاهية والروائح الطيبة كانت حياته الشريفة جانب مشرق مبشر بآلاف الخيرات. فكلما اشتد و تعسر و ضاق هذا الجانب، كلما ارتفع سماحة السيد درجات و درجات و نال المراتب العلى؛ إنه جانب الــجـــهــاد فــي ســبيــل اللــــه وهذا يظهر جلياً الى العلن حينما ننتبع جهاد هذه العائلة في صراعها مع الطواغيت التي امتدت لعقود من الزمن من اجل نصرة الشعب العراقي والأمة الإسلامية وتقدم اهل بيته وأنصاره ومؤيدوه قرابيناً على طريق درب الحرية ومن اجل نصرة المظلومين وإعطاء كل ذو حق حقه كلماته ما زالت حاضره فينا وبيننا شامخاً شموخ جهاده، راسخاً رسوخ كلماته، سباقاً في التقريب بين المذاهب، وبالتجمعات واللقاءات التي تجمع بين المسلمين سنة وشيعة، داعياً إلى احترام الخلاف المذهبي الفقهي الموجود في داخل المذاهب بل وفي داخل المذهب الواحد أيضاً، وأن لا يتمَّ استغلاله كمعبر للعصبية التي لا علاقة لها بالدين كانت دعواته للتقريب بين المجتمعات العربية متواصلاً مع رؤسائها ووجهاءها كان يريد للعراق ان يصبح حاضراً متميزاً بين شعوب المنطقة بعد ان جعله النظام المقبور في عزلة من خلال حروبه الهوجاء وسياسته الرعناء واستطاع ايتامه القزام باستخدام حيلة الغدر اسلوب ابائهم عبر التاريخ من النيل من هذا الجبل الشامخ عبر تمزيق اجساده اربا اربا ولكن غفلوا هؤلاء القتلة بان فكره اصبح شعلة مضيئة تكسر ظلامهم الدامس ، فما أروعك سيدي من انسان ما اروعك من ظاهرة نورت سماء الانسانية ما اروعك من مثل نتعلم منه المنهاج الواضح ونسير على هديه بلا خدع بلا صور بلا تزويق بلا دعايات واعلام كاذب وانما منهج حقيقي صادق ومتين فسلام عليك يوم ولدت ويوم عشت ويوم تبعث حيا.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك