المقالات

البعث وحبل المالكي !!

536 13:20:00 2013-05-13

وسام الجابري

لم يكن لأي من ينتمي الى النظام السابق , ان يتجرأ على رفع رأسه تلمحياً بوجوده في الخارطة العراقية , ولم يتجرأ الفارون من اتباع صدام والبعث ان يقولوا كلمتهم الا بزعيق الاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة , كما لم ينعق الضواري قبل ان يرّخي دولة رئيس الوزراء الحبل , الا بتكفير كل من حمل بندقيته دفاعا عن العراقيين ,ولعل سجل التاريخ الذي يسجّل كل ما تشرد وتورد في الذاكرة , لا يغفل ما آل اليه العراق بعد العام 2003 سيما وانه مر الى الان بمرحلتين مهمتين تتمثلان باجتثاث البعث من باب وعودتهم من الباب الاخر وخصوصا بعد ان فاز السيد نوري المالكي بأغلبية تؤهله ليكون رئيسا لدورات متتالية كرئيس للوزراء , فهو والحق يقال استطاع ان يستخدم ورقة النظام السابق افضل استخدام مستثمرا اجتثاثهم واعادتهم , وكلا الحالتين وهو ما افرزته الوقائع , تملئ صناديقه الانتخابية بأوراق تؤشر لحسابه ,وبرغم استقرار الكابينة الحكومية لأربع سنين مضت واخرى ستمضي , يقابلها استقرار كبير لتحالف نيابي يقف خلف الحكومة مؤازراً , الا ان الملاحظ من اداء رئيس الحكومة السابق واللاحق انه كان اداءاً سلبيا فلم يقدم سوى ازمات ونقص واضح في الخدمات واستهتارا صريحا بالأرواح , بعد ان وصلت الامور لمن كان خائفا من التحولات والتغيير بان يقض مضاجعه واذا بالمسؤول التنفيذي الاول يقترح ويوافق على قوانين تهيأ وتعد العدة لعودة اغلبهم ,سوء التخطيط وضعف الادارة وتيهان الامور التي اخذ مستشارين مرتشين يتلاعبون بها ادى لعودة الامور الى نقطة الصفر وهو ما حمل الهاربون من دعاة الحرب وسماسرة القتل ان يدعو لتقسيم العراق وما زاد من جدية مطلبهم وجود قائد لا يشعر الا بالمؤامرة وهو كمن عبر الماء من تحت قدميه فغطس ببحر الازمات ,قد لا تنفع التهديدات التي يطلقها زعماء العناصر المسلحة بثني البعثيين من ممارسة دورهم بالعودة الى 8 شباط آخر قد نندم عليه طويلاً

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك