المقالات

رؤيتي: من يتحمل مسؤولية تعطيل..بيت الشعب؟!. باقر جبر الزبيدي*رئيس كتلة المواطن في البرلمان العراقي

1348 16:48:00 2013-05-13

 

 في الديموقراطيات الحديثة لا يبدو الحديث عن تعطيل السلطة التنفيذية مستغربا فلطالما سقطت حكومات وقدمت حكومات اخرى استقالاتها لمجلس النواب اما لعجز في الاداء او سوء تصرف في الادارة او وجود خلاف سياسي لكن يندر ان شهد التاريخ استقالات جماعية او غياب اسهم في تعطيل ارادة الناس من خلال تعطيل مجلس النواب!.

والغريب في العراق الديموقراطي الحديث ان السلطة التنفيذية متمسكة بمواقفها ومواقعها ويساهم الشركاء في السلطة التنفيذية بتعطيل ادوار من يمثلونهم في مجلس النواب وهذا النهج سلكته العراقية مرارا حيث تتغيب فترة من الزمن ثم تعود في اطار ماعرف بحروب داحس والغبراء بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية وربما حقق التحالف الكردستاني عنصر المفاجئة الاهم حين حقق نسبة غياب هي الاعلى من بين اخوته في مجلس النواب رافقه غياب مماثل عن اجتماعات مجلس الوزراء.. اما المفاجئة الاكبر في هذا الاطار هي ان دولة القانون امتدت عدوى التغيب الى اعضائها فتركوا مقاعدهم في المجلس وغادروا ريثما يتم المصادقة على ماوعدوا به من تجريم حزب البعث عقيدا وفكرا!.

لايختلف اثنان ان قانون تجريم البعث سيتم اقراره عاجلا ام اجلا لكن التاخير كما اعتقد يكمن في لجنتي القانونية والمسائلة والعدالة البرلمانيتين والغريب ان كل الذين يتغيبون عن حضور جلسات المجلس هم الكتل الثلاث الكبيرة المهيمنة القادرة على سحب النصاب واكماله على خلفية المصادقة او الممانعة!.

ان تلك الظاهرة هي سابقة ببرلمانية خطيرة خصوصا عندما يتزامن الغياب لكتلتين كبيرتين كما حصل في الاسابيع الماضية عندما غابت كتل العراقية والقانون والكردساتني فتعطل المجلس عن الانعقاد واقتطع زمن خاص بالامة داخل مجلس النواب يتعلق بالتشريعات والقوانين الناظمة لعمل الحكومة والدولة وهو مايعني واقعيا ان تلك الكتل تبيت امرا وعلى اساس هذا الامر يدخل المجلس دائما دهليز التعطيل وغرف الانعاش!

ياتي هذا الكلام في اطار كلام ثقيل وانتقادات حادة يتعرض لها المجلس من قبل زعماء تلك الكتل من ان المجلس غير منسجم مرة  ويعطل اصدار القوانين مرة اخرى وثالثة وهي الانكى والاغرب ان المجلس يقف ضد الحكومة ويعطل امكانات النهضة وتشريع القوانين.. ان من يتحمل التعطيل هي الكتل الكبيرة ونهج يشتغل على تهميش المجلس واقصائه عن اداء دوره التشريعي والرقابي!.

هنا اريد ان اوجه رسالة لاخوتنا في الكتل البرلمانية مؤداها ان الخلاف لن يفسد للود قضية  وان الخلاف مهما اشتد بيننا فان الالية لن تفضي ابدا بكل المعايير الوطنية والدستورية الى ترك البرلمان لان هذه المؤسسة هي بيت الشعب ولاادري ماهي المقاصد السياسية التي يمكن تحقيقها من وراء الانسحاب من بيت الشعب!.

اتمنى عليكم ان تدركوا بان الشعب العراقي يراقبنا جميعا فاذا كنا لانقيم وزنا لبيته فكيف يحترمنا وينتخبنا ويلون اصابعه البنفسجية لسواد عيوننا ويتحمل المفخخات واليوم الامني الطويل كرمال الانسحابات واللغو البعيد عن الموضوعية..ادعو الى التواصل مع الناس من خلال التواجد في البرلمان واستخدام حقكم الدستوري في انتهاج سياسات الاعتراض في القبول او الرفض ليكون البرلمان فاعلا ومتوازنا والاهم برلمان يعي وظيفته التشريعية والرقابية.

على الكتل الكبيرة ان تكون المثل الاعلى للكتل الصغيرة في الالتزام بالمعايير الوطنية وفي بذل سعة الجهد في تشريع القوانين لاان تضرب المثل الاعلى فيالاجتهاد بالاليات المعطلة ومخالفة الدستور فيما ضربت الكتل الصغيرة اروع الامثلة اولا في اقتراح مشاريع القوانين كما جرى في مقترح اعتبار البصرة عاصمة اقتصادية وتاهيل العمارة ومنحة الطلبة وزيادة رواتب المتقاعدين والمطالبة بدعم الفلاحين  ورعاية المعوقين فيما قادة اكمتل الكبيرة يلوكون الخلاف ولازالوا غير متفقين على مجمل اوراق العقدة!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الحسن
2013-05-13
تابع للتعليق الاول وهذه هيه الطريقه الوحيده لانعاش البرلمان عندما تنسحب الكتله ويتم تنزيلها من البرلمان يتم تمرير القرار يعني لما يتم احتساب البرلمان على اساس 224 مقعد وليس 365 مقعد بعد تنزيل دوله القانون يتم تحقيق النصاب ب112 مقعد ويتم التصويت بدل ابقاء البرلمان معلقا انتضار لرحمه دوله القانون او العراقيه او الكرد القرار يحتاج لشجاعه تتفق عليه الكتل كحل مؤقت لمعالجه ظاهره الانسحابات الجماعيه واعطاء دور لرئاسه المجلس واعطاء دور للنائب
ابو الحسن
2013-05-13
لاشلت يمينك ابو محمد ايها الاسد الهصور لقد وضعت النقاط على الحروف وشخصت المشكله بصراحتك المعهوده وان قصه الانسحابات ماهي الا مسرحيه سخيفه ابطالها دوله الفافون والكرد والعراقيه الغالي ابو محمد شخصت المشكله لكن لم تضع العلاج الصحيح االحل الحقيقي بتعديل صادق وحقيقي للنظام الداخلي لمعالجه هذا الامر المخزي ولكون الفتره المتبقيه لا تسمح بتعدبل النظام الداخلي هناك حل مؤقت يتم تنزيل اي كتله تنسحب من المجموع الكلي مثال دوله القانون 91 مقعد عند تنزيلها يعمل بالعدد224 ويتم التصويت على اساس 224 وليس365
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك