المقالات

حواسم الانتخابات المحلية..!!

456 14:55:00 2013-05-14

صادق العباسي

مجلس المحافظة او الحكومة المحلية ,و تعتبر المسؤول المباشر عن تقديم الخدمات للمواطنين ,وهي غير معنية بالشأن السياسي , ويفترض ان تكون هذه المجالس غير مسيسة وتتسم خطابات اعضائها بالطابع الخدمي, وتقديم المشاريع التي من شأنها رفع المستوى المعيشي للمواطنين , وليس الخطاب السياسي وكل ما يتعلق به من تداعيات, تلقي بظلالها سلبا على اداء المجلس كما هو الحال اليوم , فمنذ فترة ليست بالقصيرة اسدل الستار عن نتائج انتخابات مجالس المحافظات في اثنتي عشرة محافظة , ولغاية الان لم تتبين معالم الخريطة التحالفية , سيما وان النتائج جاءت متوزعة على عدد من القوائم , وبذلك يتوجب على الكتل خلق تحالفات وتوافقات يتمخض عنها ولادة مجلس هجين لا يمكن التكهن بمعرفة والده, وعلى اية حال يبقى المواطن العراقي مترقباً ومنتظراً لولادة هذا المولود الجديد ,الذي لا يزال مستقبله مجهول لغاية اللحظة ,وما بين هذا وذاك , تظهر مؤشرات على ان التحالفات بدأت تأخذ منحى الاقصاء مجددا , وتتفاعل مع تداعيات السياسة التي لم تترك شأن من شؤون العراقيين الا القت بظلالها سلبا عليه ,فأغلب الكتل الكبيرة التي حصلت على مقاعد تفوق عدد ما حصلت عليه منافستها متزمتة برأيها , وتمسك بأكثر من طرف وليس لديها جدية في خلق تحالفات , مبنية على اساس الكفاءة وتقديم الخدمة , بل تعمل على استحصال المناصب والامتيازات , وهذا جل ما يشغلها , بعيدا عن التفكير الاستراتيجي بما يتعلق بتقديم الخدمات, بل ينصب جهدها واهتمامها بمستقبل وجودها السياسي , على حساب مصالح المواطنين كون هذه الانتخابات تعتبر مؤشر لمستقبل بقائها في هرم السلطة من عدمه , خصوصا وان الانتخابات البرلمانية على الابواب وتعتبر هذه النتائج بوابة لها , ان ما يشغل بال المواطن العراقي اليوم هو كيف سيكون مستقبل مدنهم تحت هذه المزايدات العلنية , التي تنبئ بموت المولود قبل الولادة , الا بتدخل طارئ يوقف هذا الخطر الحاذق بوجه مستقبل الخدمات, التي يفترض ان تقدم لمحافظاتنا ,اذا هذا نداء عاجل للشرفاء من قيادات الكتل الكبيرة ,الفائزة في انتخابات مجالس المحافظات ان يجعلوا خدمة الوطن والمواطن نصب اعينهم , وان يشكلوا جبه ضغط بوجه كل اللذين يزايدون على خدمة الصالح العام..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك