جواد البغدادي
يمر العراق بظروف عصيبة نتيجة السياسات الخاطئة من قبل الكيانات التوافقية الحاكمة, التي تعتمد على اجندات سياسية تم الاعداد لها وفق مصالح اقليمية ذات استراتيجية بعيدة ,وبعدما رسمت الكتل السياسية اهدافها ,وتنفيذ الاجندات في منهاجها السياسي و تطلعاتها التنافسية, ومن اجل اقناع الجماهير بتلك البرامج التي اعتمدتها خلال الفترات الانتخابية , لمجالس المحافظات او النيابية.ومن هنا يبدأ التأثير على الشارع العراقي , مستخدمين اسوء انواع الاساليب بالتسقيط , من اجل النيل من الشركاء في العملية السياسية.ليس من اجل حب العراق , ولكن من اجل تمزيقه وبأيدي تلك الكتل, وذلك لإرضاء اسيادهم , اصحاب الدولارات كأنها السيول القادمة من قمم الجبال..؟ان ما يحدث من مؤامرة تُدس لجماهير تلك الكيانات ,بعد ادلائهم با صواتهم الى ممثليهم ومن غير المعقول ان يشارك ممثليهم بالحكم دون تحقق ما كانوا يبغون ويحلمون به .وبعد فشل الكيانات في مجالس المحافظات او النيابية , خلال الدورتين المنصرمتين و كان ذلك واضحا لدى الجماهير التابعة لتلك الكيانات, وعزوفها بشكل واسع عن الادلاء بأصواتهم في انتخابات مجالس المحافظات.وكان الفائز الوحيد في هذه الانتخابات هو تيار عمار الحكيم, بعد استثماره جميع الهفوات من تلك الكتل المتصدية للحكم في مؤسسات الدولة. فقد كان تيار شهيد المحراب هو صاحب الحظ الاوفر في اقناع المواطن بسياسة الانفتاح على الاخرين.وكان سر ذلك هو عمار الحكيم صاحب الخطاب الوطني المعتدل بين جميع المكونات السياسية وجماهيرها, وكذلك كان للملتقى الثقافي اثره في الشارع العراقي, كونه منبر حر يقدم الحلول للحكومة والى الكتل التي لديها ازمات مع الحكومة.ورغم الازمات التي تقود البلاد الى الهاوية, وقيام بعض الكتل السياسية بان تستخدم سياسات ضاغطة ضد الحكومة ,ومنها سياسة التشفي وشراء الولاءات الذي كان يستخدمها النظام المقبور, بعدما كان العراق منارا لشعوب المنطقة الإقليمية والعربية حتى اصبح هاجسا مخيفا لحكام دول المنطقة .فان خروج المتظاهرين مطالبين بحقوقهم الدستورية ,خطوة جيدة اذا كانت تلك المطالب دستورية قانونية ,ولكن تمرير اجندات اقليمية عربية مثل تركيا والسعودية وقطر .ومن خلال تلك المظاهرات , يجعل كثير من الكيانات السياسية بان تعيد حساباتها اتجاه حكومة المركز والركون الى الحوار البناء , وكان لحوار الكرد مع الحكومة المركزية اول الغيث في حلحلت الازمة الكردية مع حكومة المركز , ونجاح اسلوب الحوار الذي دعاء الية رئيس تيار شهيد المحراب مرارا وتكرارا.ادا الان نحن في الوقت الضائع مع الفريق الثاني او المكون السياسي الذي يمثل العرب السنة في المحافظات الغربية, فعلى من يمثلهم الركون في طلباتهم الى الدستور, ومن خلال لغة الحوار لاعن طريق التهديد والوعيد وسفك دم العراقي بأعصاب باردة من مرتزقة اصحاب الدولارات.فقد رحل ذلك الوقت مع رحيل النظام المقبور الذي كانت فيه تكتم الافواه, فعلى ساسة العراقية ومن يسير معهم ان يدركوا الوقت الضائع قبل فوات الاوان, فان العقل يتحكم على العقلاء الركون الى الحوار الدستوري , مثلما فعلها الفريق الثالث أومأ يعرف بالكتلة الكردية مع الفريق الاول كتلة التحالف الوطني, ومنها رئيس الوزراء المالكي.فاذا الفرصة الاخيرة في الوقت الضائع من العبة سياسة الازمات ,مازالت سانحة الى قادة المتظاهرين في الغربية اذا استخدموا العقل والحوار الدستوري في بناء الوحدة الوطنية للبلاد, وكفاكم عناد.... قبل فوات.......؟؟
https://telegram.me/buratha