الحاج هادي العكيلي
مأساة العراقيون نابعة من الحكومات الظالمة غير الوطنية التي حكمته بالاسلحة واستمرت على قهر الشعب المظلوم وتجويعه وحرمانه ومعاناته التي عاشها والويلات والقهر والاضطهاد ليس فقط في زمن الطاغية صدام بل حتى في زمن الحكومات التي تعاقبت عليه ومازال الشعب يعاني من تلك الجراح التي يعيشها .ليس الحال فقط في الحكومات المركزية والاتحادية بل حتى في الحكومات المحلية التي بنيت على مبدأ المحاصصة الحزبية في تكوينها بين الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات وليس على اساس تكوين حكومات تكنقراط بأختيار الاكفء والاصلح والنزيه ، ليبقى الشعب يأن من تلك الحكومات وينتظر يوم الفرج والخلاص منها يوم الانتخابات ليسعى ان يغيرها بحكومات أفضل منها قادرة عن تزيح الضيم عنه . وما الكارثة الطبيعية التي أصابة أهلنا في محافظة ميسان والديوانية وواسط من جراء الامطار والسيول وتضرر أملاكهم ومحاصليهم الزراعية عن وجود مساومات وابتزاز في عملية تعويض المتضررين . وعندما نلتقي بهم ونتحدث عن احوالهم ، ونقول لهم : كيف أحوالكم ؟ فتنطلق منهم على السواء رجال ونساء بمقولتهم العفوية البسيطة (( بالضيم يا التنشد علينا )) ونقول لهم أي ضيم الذي تتحدثون عنه ؟!!فقالوا نتحدث عن ضيم الحكومات المحلية التي لم تسجل أسمائنا من المتضررين من جراء موجة الامطار والسيول نتيجة لمواقف سياسية تتعلق بالانتخابات كوننا لم ننتخبهم وانتخبنا مرشحين من قوائم أخرى . فقد خضعت عملية التسجيل الى مساومات كبيرة فضلاً عن دخولها المحسوبية والمنسوبية من قبل اللجان المختصة وهذا يعبر عن عملية الانتقام التي تمارسها الحكومات المحلية علينا لكوننا لم ننتخبهم وليس لدينا من يمثلنا في الحكومة المحلية ليسجلنا وسوف نحرم من مبالغ التعويضات بينما نجد من لديهم تمثيل في الحكومة المحلية قد سجل جميع افراد عشيرته وقريته في قوائم المتضررين . فأي ضيم نعيش فيه ؟!!! ضيم السيول والامطار لو ضيم الكهرباء بالرغم من مرور عشر سنوات من عمر العراق الجديد وما خصص من مبالغ هائلة لمعالجة وانهاء أزمة الكهرباء ، ولكن الازمة أصرت على البقاء والتشبث وعدم الخروج وظلت تراوح في مكانها دون تحسن ملموس . وما علينا أن نكتفي بسماع الوعود الكاذبة والمزيفة التي لا تعرف الوفاء . فقد ملينا وضجرنا من الحشو الفارغ بالامال العريضة بأن أزمة الكهرباء تعيش لحظاتها الاخيرة بالوعد والتصريح الكبير لوزير الكهرباء عفتان الذي اطلقه بأن أواخر شهر تشرين الاول المقبل سيدق المسمار الاخير في نعش الظلام الذي خيم على البلد لاعوام طويلة ، وأية صلافة وأي منطق وهراء كأنهم يتعاملون مع شعب لا يميز بين الصالح والطالح وينقصه الوعي والادراك وتحليل الامور وقد حل علينا بداية فصل الصيف والكهرباء غائبة تعاني من الانقطاعات لساعات الطويلة والغضب الشعبي يتصاعد بالسخط والتذمير . ان هذا الاستخفاف والاستهتار في عقول المواطنين يمثل قمة الخسة والدناءة وانعدام المسؤولية . ان أزمة الكهرباء لم ولن تحل في ظل حكومة المالكي التي لم تجد طريقاً للحل والانفراج . والى متى يعيش الشعب العراقي في هذا الضيم الذي خيم على البلد ؟!!!ولكن الفرج قريباً أن شاء الله بأختيار حكومة جديدة قادرة على رفع الضيم عن صدور العراقيين ليعيشوا في سعادة وهناء .
https://telegram.me/buratha