الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
ملاحظة ( من حق اي شخص ان لايتقبل ما اكتب ولكن ليس من حقه ان يمنعني الكتابة)(أنتم أيها الفلاسفة تكتبون على الورق، أما نحن فنكتب على جلود البشر ) هذه العبارة قالتها الإمبراطورة كاترينا زوجة بطرس الأكبر قيصر روسيا لفيلسوف الحرية الفرنسي فولتير واعتقد ان الامبراطورة لم تكن صادقة في كل اعمالها واقوالها مثلما صدقت في هذه العبارة لانها ترى وحسب منظارها الضيق للامور ان التسلط والوحشية والفتك بالبشر اقوى وامضى من سلاح الكلمة والتعقل ، نعم نحن نقر ونعترف ان القوة المفرطة والوحشية التي مارستها وتمارسها الانظمة الاستبداية وقفت وتقف بوجه الاقلام الحرة ولكن هذا الامر وقتي فسرعان ما تهاوت وتتهاوى الانظمة الاستبدادية امام قوة الكلمة ولنا في دعوة رسولنا الكريم محمد ( صلى الله عليه واله وصحبة المنتجبين) اسوة حسنة حيث واجه رسولنا الكريم قوى الطغيان بكلمات هي كلمات القران الكريم و سار على نهجه ال بيته وصحبه الخلص المنتجبين عليهم السلام اجمعين ، وراينا قوة الكلمة التي اطلقتها سيدتنا زينب الحوراء (عليها السلام) في مجلس الماجن يزيد. ولنا في قوة الكلمة امثلة كثيرة وكثيرة ، والذي دفعني الى كتابة هذا المقال المقتضب هو انني كنت حاضرا في مجلس احد (القيادات الحديثة) حيث تكلم هذا القائد (الاوحد!) عن دوره وجهاده وعلمه وادبه وهو ومن خلال معرفتي الشخصية له لم يجتاز المرحلة الاعدادية وتكلم هذ (القائد الضرورة !) كلام على طريقة مثله الاعلى (بطل التحرير القومي!) وانبرى قائدنا في الكلام واطلق (لخرابيطه) العنان ليصل الى حكمته بان العلم والادب لاشيء امام القوة واسترسل في الكلام مستفهما من الحضور عن جدوى القلم والكتابة وان هذه العناوين جربها بنفسه وانها لم تكن طرق صحيحة، وسألني مازحا او على الاصح (متزمح) (هذه مفردة جديدة انا ابتكرتها ولي فيها براءة اختراع ) سألني كم امضيت يا استاذ في العمل الاعلامي وكم كتبت وكم شهادة حصلت وكم وكم ، فقاطعته قائلا اين سؤالك فأبتسم وقال سؤالي هو الا تجد ان كل ما قمت به وما حصلت عليه يتهاوى امام طلقة مسدس ؟ مصيبتنا اننا ابتلينا بامثال هذه الشخصيات الهزيلة المتطفلة على جلودنا (الجلد العراقي) او بتعبير اشمل المتطفلة على جلود الشعوب المقهورة المغلوبة على امرها حيث ابتليت الانسانية بامبراطورة روسيا وهي تكتب على جلود الفقراء وابتليت الانسانية (بالقيادات الحديثة) المتطفلة على جلود ابناء وطن قدر له ان يعيش تحت سيوف وسياط جلاديه بالامس وما ان اشرقت شمس جديدة واستبشر هذا الوطن خيرا الا انه فتح عينيه على قيادات لاتعرف ابجديات القيادة ولاتعرف ابجديات اخلاقيات الانسانية . اخيرا وليس اخرا اود ان اشير الى انني لم اقصد الجميع فهناك قيادات ورجال نفتخر بهم كل الفخر لما قاموا ويقومون به في اعمار وبناء الوطن واملنا كبير بقدرتهم في قيادة البلاد وتنقيتها من بعض (القيادات الحديثة) التي احدثت الخراب في البلاد والعباد.
https://telegram.me/buratha