سليمان الخفاجي
تبقى حرمة الدم اكبر واعظم ما يجب الحفاظ عليه في هذه الحياة وتبقى كرامة الانسان هي الخط الاحمر الذي يجب ان لايخترق او يتجاوز عليه وتحت أي عنوان او باب ولاي سبب كان فالقيمة الحقيقة هي للانسان وحياته دمه عرضه كرامته شخصيته امواله وووووووووفيستطيع ان يتنازل عن أي شيء الا هذه الحدود فهو ان تنازل عنها او تجاوز عليها فهو سيغادر صنف البشر وسيتحول الى كائن بلا قيمة ولا عنوان وان بقت الاجساد متحركة وثابته لكنها تبقى جثث هامدة بلا روح ولا جوهر مفرغة من مادتها الاساسية .....كل هذا حدث في صفقة اجهزة كشف المتفجرات البريطانية والمستوردة من قبل الحكومة العراقية فكيف هتكت الكرامة العراقي الجندي او الشرطي او المواطن .... رجل الامن يبقى ساعات طويلة واقف متحملا الانواء الجوية بردها ورياحها حرها ترابها ..همه ان يدافع ان يخلص هذا البلد من العدو المتربص به وبابناء شعبه فاضافة الى قابلياته وامكانياته اعتمد على ذلك الجهاز الذي استقدم لاجل كشف المتفجرات وليساعده في هذا الغرض لكنه تفاجأ بان يتحول الى مهمة اخرى وهو كشف (الزاهي والعطور والادوية وامور اخرى) اصبح مثار سخرية المواطن المسكين والذي بقى في طوابير التفتيش بانتظار ان تكشف تلك الاجهزة ما معد لتفجيرها هنا هدرت كرامة رجل الامن واصبح مثار للسخرية وحمل عبا فوق طاقته وما لايتحمله انسان لتهدر دماء الابرياء ايضا فحين تعجز الاجهزة ويعجز رجل الامن عن كشف المتفجرات والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة معناه ان تمر ويخترق الامن ومن ثم تكون الكوارث لتصبح ايام العراق كلها دامية .....هذا هو الحال منذ سنين ومع ثبات فشل الاجهزة المذكورة بقت الحكومة العراقية تدافع وتمتدح تقنية الاجهزة وترمي بالتقصير في خانة البشر وتلقي باللوم على سوء الاستخدام وعلى الحالة النفسية لمن يستخدم هذه الخردة واكوام الحديد و(السكراب ).....اموال صرفت للاستيراد واموال صرفت للتدريب واموال صرفت للنصب والادامة و...و....واموال صرفت لازالة الاضرار من الانفجارات وتعويضات (تفاليس) لضحايا التفجيرات هدر وتبذير لنكتشف انها صرفت للا شيء وبقى الحديث عن الاموال التي هدرت كعمولات وتسهيلات في طي الكتمان رغم الحديث عن الفساد وعن محاربة الفساد ورغم ان القضية باتت مكشوفة والحديث عنها فاق التصور او البحث عن الدليل لان الواقع يقول ان هذه الاجهزة خدعة وكذبة وحمل وعبا على رجال الامن لكن الاصرار بقى على استخدامها ... وبلا جدوى راحت اصوات المنتقدين والتي تعالت من قبل الجميع الشرطي والجندي والمواطن الاعلامي والشارع العراقي الا المسئول فهو يرى ما لايراه الجميع ليطبق حالة فريدة (تريد ارنب اخذ ارنب تريد غزال اخذ ارنب )وبقت مؤسسات وسلطات مغيبة او صامته وكان الامر لايعنيها مثل... هيئة النزاهة والقضاء والرقابة المالية والمفتش العام و.......كل هذه الامور كشفتها محاكمة المصدر والممول البريطاني لهذه الاجهزة(جيمس ماكروميك ) من قبل القضاء البريطاني القضاء البريطاني والذي اثبت بان هذا الجهاز ما هو الا لعبة او بتعبير ادق جهاز لكشف كرات الكولف .....تصوروا ما نعده امل بات لعبة مانعده عملاق بات قزم ما نعده منقذ ما هو الا سراب .....القضاء البريطاني يثور ويدافع عن اعرافه وعن سمعته فيحكم على (ماكروميك )بالسجن 10 سنوات وغرامة مالية لا لشيء الا لانه تجاوز القوانين وخرق الاصول البريطانية وهو لم يتسبب بمقتل بريطاني او هدر كرامة بريطاني ولا مذابح ولا مجازر ولم يهدر المال البريطاني ....اما نحن فليس يعنينا مع ان القضية تخصنا مع ان القضية باتت هم وحمل وفضيحة بعد ان كشف عن تواطؤ مسئولين كبار في هذه القضية لكن بلا عقوبة وبلا ملاحقة وبلا ادنى ضغط بقى الحال على ماهو عليه لم يجرم احد ولم يحاسب احد ولم يذكر اسم احد وكان كروميك تعامل مع الهواء او اشباح او تكفل هو بكل شيء .....ولا زالت الاجهزة منتشرة في الشوارع ولازالت تؤشر على المارين والسائرين ولا زال رجل الامن يسأل ...هل عندكم عطر اكو واحد شايل بلاتين اكو زاهي واحد شايل سلاح ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
https://telegram.me/buratha