المقالات

عراق الامس .... وعراق اليوم

649 13:02:00 2013-05-14

عزيز الكعبي

كثر هذه الأيام الحديث داخل المجتمع العراقي وخاصتآ محافظة البصرة عن مدى إمكانية الحكومة في وجه المتغيرات في المنطقة، وبرغم إقتناع نسبة كبيرة من العراقيين بأن الحكومة الحالية أصبحت تترنح أمام المصاعب وخاصتآ الخارجية ، إلا أن أركان النظام الحاكم و المنتفعين و المهللين لا يزالون يصرون على قوة النظام الحاكم. إذا أردنا تقييم الوضع، وجب علينا النظر إلى التطورات الأخيرة في البلد و قراءة تصرفات الجارة الصغيرة الكويت لابد ان يحس بالخطرمؤكداً أن ضعف الحكومة العراقية من الجارة الصغيرة الكويت كثيرة هي الاسباب ومنها ثبوت تورط بعض المسؤلين في صفقة فساد ميناء الفاو الكبير اعتقد عندما تفشل عملية بهذا الحجم ولا يعاقب المنفذ لمشاركته فيها فإن البلد يكون عرضة للابتزاز من اي دولة مهما كان حجمها وهو ما أدى إلى إضعاف العراق وتجسد ذلك من خلال إذعان الحكومة للشروط الغربية في أمرين مهمين .وهما ترسيم الحدود الغير شرعية والتلاعب على البند السابع قاد في النهاية إلى قبول العراق لتنازلات أدت في نهاية المطاف الى تجاوز الجارة على دولة العراق في البر والبحر مشكلة الحكومة أصبحت دائمت الإختباء وراء التجمعات الدولية أو دول بعينها لها دلال على الولايات المتحدة و غيرها من الدول القوية، فمثلاً هذا التصريح المحرج والمخجل لوزير النفط حول سرقت الكويت لنفط العراق من خلال الحفر المائل للحدود واستخراج نفط البلد لصالحهم , سوف نلجأ الى الامم المتحدة وماذا فعلت لك الامم المتحدة ايها الوزير, هنا اقول وبكل حسرة اين العراق في ماضية وحاضرة الم نعلم كل دول الخليج كانت ترتجف من اسم العراق اواي عراقي اقول ( زمان الشييخ العقروق على الرقوحول تدهور الأوضاع في البلد إن الحكومة العراقية الحالية تتحمل مسؤولية تنظيمية وأخلاقية .وهنالك جانب آخر مهم للغاية وهو انه إذا كان لديك نظام يحترم شعبة ومواطنة فإنه بالتالي يضمن وجود سفراء وطنيين مهنيين في كل أنحاء العالم لكن عندما تعين سفير على المحسوبية اومن الاحزاب المقربة للحكومة ما ذا تجني هنا يمكن القول إن إصلاح الاقتصاد يرتبط بشكل كبير بإصلاح العلاقات الخارجيةالحكومة ارتكبت أخطاء أدت إلى تمزيق علاقات العراق الخارجية, منها تلك الأسباب التي أدت إلى الوضع الحالي نظراً لأن العالم تحول إلى قرية صغيرة بثورة الاتصالات والتبادلات التجارية لا يمكن لأي بلد أن يعيش منعزلاً بأي حال من الأحوال.لكن في الجانب الآخر نرى أن الحكومة العراقية رفعت شعارات دون أن تعرف حجمها الحقيقي وانشغلت بالشعارات أكثر من التطبيق واعتقد أن الأمر في مجمله يعود إلى ممارسة السياسات الخاطئة في النطاق الخارجي وهو أمر له انعكاسات سلبية عديدة خصوصاً على الجانبين الاقتصادي والأمني.لابد ان نعلم أن الكويت يرشو الأنظمة القوية في العالم العربي والغربي لاجل بقاء العراق تحت طائلة البند السابع واضعاف الحكومة وتجويع الشعب العراقي للانتقام منه والثأر مما فعل صدام بهم والحكومة ساكتة ولاتفعل شييء ملتهية بمشاكلها الداخلية التي تاججها دول الجوار كذلكستظل سمفونية أستحلال الكويت من الطاغية صدام تلقي بظلالها الكثيف علي مجمل العلاقات العراقية الكويتية طيلة الفترة الماضية و القادمة .. كما ستظل خفايا و اسرار اتهام الحكومة الكويتية حول المفقودين في العراق شماعة ضد الجانب العراقي وتكون عصاً مرفوعة من الحكومة الكويتية في وجه الحكومة العراقية عند نشوب أي أزمة بين الحكومتين . الي أي مدي يصح الصمت و السكوت او الهروب الرسمي و دفن الرؤوس في الرمال كما يقولون .. و الي متي ستمارس الكويت ضغطها علي العراق مستغلة الظرف الراهن و رافعة ملفاتها في كل المحافل ضد الشعب العراقي و تبقي الحقيقة الكاملة هي ان الكويتيون حاقدون فالعراق الرسمي والشعبي معاً مهمومين مشغولين جداً بمشكلة النفط والصيد والحدود مع التفاوت في درجة الهم و الانشغال و غض البصر من هنا و الالحاح من هنالك ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-05-15
عراق الأمس حزين وعراق اليوم فرح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك