المقالات

الجيش العراقي بالكوارث وطني وبغيرها طائفي!!

841 13:17:00 2013-05-14

عدنان السباهي

توالت المآثر الوطنية لهذا الجيش العظيم في درء الكوارث والمخاطر عن الشعب العراقي ولن ينسى العراقيون ما قام به الجيش العراقي في حماية بغداد من الغرق فكانت سدة بغداد شاهد على هذا العمل الرائع إضافة إلى شق قناة الجيش التي لايزال يردد اسمها في كل مكان من بغداد، ويعلم الجميع إن الجيش سور الوطن ودرعه الحصين ، لكن في فترة حكم البعث وخاصة فترة حكم صدام تحول إلى جيش يغزو الآخرين ليحقق نزوات النظام الغير مسئول، وتحمل دباباته وطائراته العلم العراقي وهي تضرب المدن والقرى العراقية بحجة أن أهلها طائفيين ومتمردين علما إن أغلبية الجيش من سكان تلك المدن والمحافظات ، ورغم تلك الانتهاكات والاهانات للجيش وأهلة ظل محترما ولم يستهدفه احد من المعارضين والمواطنين من المدن المدمرة بقذائف الدبابات وصواريخ الطائرات وإنما كان الاستهداف لمقرات الحزب فقط أما الجنود والضباط يتم احتضانهم وتقديم لهم الطعام والملابس المدنية وتسهيل عودتهم لمدنهم الغربية والشمالية حتى لاتستهدفهم القوات الأجنبية بأيام الانسحاب من حرب الكويت وسقوط النظام وانهيار المؤسسة العسكرية.إن الشعوب بكل أطيافها واثنياتها تحترم جيشها وتقدم كل ما يستحق بل والبعض يقدسه ويعتبره أهم مؤسسة في كيان الأمة ، وهو خارج الميول والاتجاهات، وميزانية الجيش ومخصصات إفراده تفوق أي وزارة أخرى، ولا عجب في ذلك فهو الذي يحمي الوطن ويقدم الدعم للمواطنين ويساعدهم ويساندهم في الكوارث الطبيعية والمحن، ففي الفيضانات ينقذهم من الغرق ، وما شاهدنا من جيشنا الباسل من بطولات إنسانية في إنقاذ الناس من الفيضانات وتقديم الدعم والمساعدات للشعب وبمختلف المحافظات، مما عززت الثقة بهذا الجيش ومحو الصورة السابقة عنه.نرى البعض ومع الأسف ونتيجة للخلافات السياسية يتم إدخال الجيش في الصراعات بحيث يحسب لجهة دون أخرى ، وهذا الأمر جعل العصابات والمجموعات المسلحة تستهدف الجيش وقتل جنوده وضباطه وبصورة بشعة بحجة انه طائفي، فالذي يقتل الجندي أما أن يكون ليس عراقيا مجندا من قبل القاعدة وغيرها أو عراقي بالاسم ولكنه لايمتلك ذرة من الوطنية والغيرة العراقية، فينبغي من الدولة إذا كانت تسمي نفسها دولة احترام من يضحي بنفسه من اجل أن ينعم الآخرون بما هم فيه من الأبهة والأمان أن يمنح كافة الامتيازات التي يتم منحها لأناس يخربون البلد بل البعض يشترك بالتخريب بيده من السياسيين وغيرهم كثير ، بينما لحد الآن لم يمنحوا قطع أراضي لسكن عوائلهم فان اغلبهم أجبرهم العوز المادي للتطوع في صفوف الجيش ، ورواتبهم التي يصرفون نصفها على النقل فلا يستطيعون ركوب السيارات العامة أو التجول في الأسواق لأنهم سيتعرضون للقتل ،و بالعودة إلى منازلهم وعوائلهم التي ربما تفقدهم بأي ساعة مواجهة ، مما دفع الكثير منهم وخاصة ممن تم نقلهم للمحافظات الساخنة كالا نبار والموصل وكركوك، بترك الخدمة أو بالأحرى هذه الوظيفة الوطنية لما فيها من مخاطر على حياتهم ولعدم وجود التقدير لهم ولجهودهم من المواطن الذي يضحون من اجله ولا من الحكومة التي أدخلتهم في دوامات الصراعات السياسية والطائفية، فعلى الجميع احترام الجيش وحفظ هيبته وعلى الساسة والمغرضين الكف عن إطلاق الخطابات الطائفية حين يتصدى للإرهاب ويجردهم من قناعهم، وحين يقدم الخدمات الإنسانية يوصف بالوطني فعندما يضعف الجيش يضعف الجميع .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-05-15
يجب أبعاد اهل البيت من الجيش والا فالانقلاب قريب لا سامح الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك