المقالات

ياهنية من وقف معكم بالحق لماذا تخونوه عند الشدائد

741 15:16:00 2013-05-14

خضير العواد

المقاومة الفلسطينية عانت الكثير من الأنظمة العربية من ناحية الدعم المادي والمعنوية بالإضافة الى المواقف السياسية ، وفي كثير من الأحيان تدخل هذه المقاومة في صراع مع هذه الأنظمة يؤدي الى قطع المساعدات ومن ثم وضع الشروط من قبل الأنظمة لكي تعود المساعدات وغيرها من أدوات الضغط التي تستعملها الأنظمة العربية من أجل تنفيذ مخططاتها ، وقد مرت القضية الفلسطينية نفسها في فترات عصيبة نتيجة سياسة الحكومات العربية التي لم تسند هذه القضية بصورة جدية بل في كثير من الأحيان نلاحظ هذه الحكومات تطعن القضية الفلسطينية بالظهر ، لهذا أصبحت هذه الحكومات من الأدوات الضغط الكبيرة لدفع منظمة التحرير الفلسطينية الى المفاوضات مع الإسرائيليين ، واصبحت المقاومة بعد التوجه الى المفاوضات في خبر كان نظراً لغياب الدعم العربي المادي والسياسي حتى ظهرت على الساحة القوة الجديدة الداعمة للمقاومة المتمثلة بالمثلث المقاوم إيران وسوريا وحزب الله ، هذا المثلث عندما ظهر على ساحة الأحداث غير المعادلة واصبحت المقاومة تتعافى يوماً بعد أخر حتى أصبحت تهدد العدو الإسرائيلي في عقر داره ، وأرتفعت معنويات الشباب العربي وأخذ يفتخر بهذه المقاومة التي أخذت تسطر الإنتصارات من جنوب لبنان حتى غزة ، وكل ما فعلته المقاومة يعود الفخر به الى إيران وسوريا لأنهما الدولتان الوحيدتان اللتان وقفتا وساندتا بالمال والسلاح والإعلام والمواقف السياسة ، حتى أصبحت هذه الدول تواجه الغرب بأكمله نتيجة مواقفها الداعمة للمقاومة ، وقد تغيرت الخريطة العربية حيث الحكومات العربية جميعها رفعت يديها بالإستسلام للكيان الصهيوني إلا الدولة السورية التي وقفت صامدة أمام كل الضغوط وأخذت تساعد جميع الفصائل الفلسطينية وخصوصاً حماس التي أوصلت إليها مختلف الأسلحة بالرغم الحصار الذي تقوم به الدول العربية وإسرائيل على قطاع غزة ولكن الإصرار السوري كان أكبر من الحصار والتخاذل العربي ، حتى دفعت سوريا الضريبة غالية عندما هجم عليها جميع الأشرار في العالم لكي يدمروا أخر قلعة للمقاومة ، فأخذ القتلة والمجرمون يأتون من جميع الدول والغرب يسهل لهم الطريق لكي يدمروا سوريا وشعبها الآبي نتيجة مواقفهم الساندة للمقاومة والمقاومين، كل هذا الهجوم لا عجب فيه لأنه متوقع فألغرب يريد تدمير كل من يقف ضده ، ولكن أعجب شيء في أحداث سوريا هو دعم حماس لهذه الهجمة الشرسة بل دخلت حماس بقوة من أجل قتل الشعب السوري الذي دعمها بكل ما يملك وعرّضَ نفسه للخطر بسبب دعمها وبقية تنظيمات المقاومة ، بل أصبح أعضاء حماس المهندسون لحفر الخنادق حول دمشق لكي يسهلوا دخول المجرمين الى داخل دمشق وقاموا بتدريب هؤلاء المجرمون على الخطط القتالية وأستعمال السلاح ، وفي كثير من الأحيان قاد أعضاء حماس القتال بأنفسهم ضد القوات السورية التي ساندتهم في أصعب الظروف ، وهكذا أصبحت حماس أحد أعضاء الجبهة القطرية التي قادت هذه الهجمة الشرسة على سوريا وشعبها وفي كثير من الأحيان هاجم خالد مشعل الحكومة السورية التي ترفع العلم الفلسطيني بجنب العلم السوري في كل مكان وتنادي بحقوق الشعب الفلسطيني قبل السوري بل يعيش اللاجئ الفلسطيني في سوريا كأنه أحد السوريين بل هو سوري بكل ما للكلمة من معنى فالحقوق متساوية من تعليم وصحة وتمليك وعمل وغيرها ، وقد أظهر اسماعيل هنية بعض الذي أخفاه قادة حماس عندما أستقبل شيخ المتخاذلين قرضاوي وقبّل يده التي صافحت من قبل أيدي اليهود التي تقطر من دماء الفلسطينين ، بل زرع هذا الشيخ المتخاذل الفتنة الطائفية في كل مدينة عربية ودعم التحركات القطرية الغربية التي تدعم إسرائيل في كل شيء بل طلب من أمريكا والغرب تدمير سوريا لكي تصبح في أضعف ما يمكن ، ولم يكتفي إسماعيل هنية بتقبيل اليد الخائنة بل تطاول على سوريا وأتهمها بأنها تقتل الفلسطينين ، علماً إن الشعب الفلسطيني يعيش معزز مكرم في الأرض السورية والكثير منهم يدعم الشعب السوري وحكومته في هذه المحنة إلا القليل منهم من أعضاء حماس ، ولكن نقول يا إسماعيل هنية إذا كان الدكتور محمود الزهار قد رفض زيارة هذا الشيخ المتخاذل قرضاوي فضربتموه أشر ضربة وأدخلتومه المستشفى وهو من كبار قياداتكم ولم يفعل شيء سوى رفض تحركاتكم المناقضة لكل الأعراف والأخلاق ، وما بالك يا إسماعيل هنية وأعضاء تنظيمك وهم لاجئون في سوريا يريدون تدميرها وتحطيمها بالرغم من الكرم الذي قدمته لهم ، أتريد من الحكومة السورية أن تعطيهم الورود وهم الذين قتلوا ما قتلوا من الشعب السوري المسالم ودمروا حضارتها وأثارها العريقة ، كان أولى بك يا هنية أن تقدم الأعتذار على خيانتكم لمن وقف معكم وقدم لكم كل المساعدة والقرضاوي وقطر يطعنون بكم دائماً من الخلف ، ولكن هيهات ثم هيهات من تعلم على الخذلان لا يمكن له يا هنية أن يصيب الحق ، ولكن مواقفكم يا قادة حماس قد قصمت ظهركم والى الأبد لأنكم متخاذلون ووصوليون فلايمكن للشعوب أن تعتمد على الخونة والمتخاذلين الذين يفتقدون للمبادئ والأخلاق الحميدة , فإذا كانت الحكومة السورية يا هنية وقفت معكم في محنتكم على الحق فلماذا خنتوها في محنتها وشدتها وهي تواجه الباطل .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مراقب
2013-05-15
فقط أريد أن أذكر هنية وأمثاله عن الموقف الرسمي والشعبي للأشقاء في السورية .أقول أول دولة عربية إستقبل شيخكم أحمد ياسين في دمشق أول دولة عربية تفتح لكم جامع ومكتب تصولون وتجولون بدمشق أول دولة عربية تفتح أمامكم قلبها النابض. لكنكم مثل شيخكم المرحوم بدون وفاء . أول دولة عربية تعلن أنها صامدة ومساندة لكم لكنكم في أول عاصفة خنتموها أول دول عربية تجعل مقبرة خاصة لأبنائكم أول دولة عربيةيسكن فيه شعب كامل دون أن يسأله أحد عن هويته ..هل أنا أكذب بربكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الدكتور شريف العراقي
2013-05-15
اللعنة على أعداء اهل البيت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك