انس الساعدي
أخافهم حجر حيا فطاردوه خمسة عشر قرنا، وحينما أمسكوا به أفلته الله من إيديهم...
تلك هي حقيقة قصة نبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي رضوان الله تعالى عليه...بعد نبش قبر راهب أصحاب النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)التي تطاولت آيادي الجُبن والفسوق,على تفجير مسميات ألاخلاق وأندحار مجاهر الحق في مرج عذراء في سوريا بتأريخ 2013_4_27 ,نقل رفاته الى مكان مجهول حسب أقوالهم التي لا صحة لها في حقيقة ألآمر,فالمخفى أكثر وأقوى,لا يعلمها سوى الله عز وجل..ومثلما هي أرادة الله تعالى المتوقعة، وهو الحافظ لأسرار خلقه، فإن الحقيقة هي أنهم لم يوفقوا الى العثور على الجثمان الطاهر، فقد غيبه تعالى عن أبصارهم وبصيرتهم..وتلك من علامات القدرة ألآلهية التي ليس لها حدود..وهي ذات القدرة التي حفظت القرآن الكريم لخمسة عشر قرنا والى ماشاء الله تعالى.(إنا نزلنا الذكر ,إنا له لحافظون) والناصرة لإميرالمؤمنين,ان الله ترعاها , حيث هنالك آقاويل كلما حفروا اهتزت بهم ألآرض ,وتوقفوا عن ذلك,غضب ألارض الطاهرة كادت أن تبتلعهم,غير ذلك لحقائق علمية من ألآشارات الكونية الموقوتة,أن ألآرض يرتفع سطحها كلما تقدمت السنين,فكيف بقبر حجر بن عدي (أبا همام),دُفن منذ 1400 عام,بحيث اثبتت لنا الصور عبر مواقع عدة في الانترنيت,الصور أن حفرهم كان قليل بالنسبة لآرتفاع الارض على مر السنين ,اذن لم يتمكنوا من الوصول الى الجثة الطاهرة, بسبب ما قد يكون مجهول وقد يكون معلوم ومتكتمين فيه,فألامر وإن كان يبدو غامضا ...لكن الله تعالى هو الذي يوصف بأنه على كل شئ قدير,وعملوا عملتهم في مسجد بيت الله الذين لا ينتمون الى الآسلام بشئ,فمقام أهل البيت (ع) وأصحابهم ألاطهار هم من المساجد التي من آفضل اداء ألاعمال فيها في إقامة أعمال العبودية,كما في ذكر القران الكريم
" وَكَذَلِكَ أَعثرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا".
في قصة أهل الكهف,وللأية الكريمة في الشرع والتفسير لها معنى بليغ جدا حول بناء ألاضرحة حول قبور ألمؤمنين,لآ نتألم ولا نحزن بل نقول,هنيئا لكَ أيها الصحابي الجليل العسكري الشجاع الزاهد الذي على يدك حققت فتوحات اسلآمية عدة,وأزدادوا خوفاً ورعباً في حياتك وبعد مماتك في قبرك,فكنت نِعم الموالي لِأمير المؤمنين حينما طالبت بقتل فلذة كبدك قبلك حتى لا يرى هول السيف على عنقك فيرجع عن ولآية علي (عليه أفضل الصلاة والسلام),وحاشى لنسلك أن يفعل هذا ,خلدك التاريخ وسار على نهجك موالين واتباع بلا عد وبلا حصى,وكما قال علي بن ابي طالب: «يا أهل العراق، سيُقتل منكم سبعة نفر بعذراء، مثلهم كمثل أصحاب الأخدود.وقبل أخر حديثي مهما كان لم ولن يمحو ذكرك كأسلافهم ألاوغاد.وأخراً أختتم بسؤال طالما لآزمني,الى علماء المسلمين من المذاهب الاخرى لماذا لم يستنكروا هذا الفعل أليس حجر صحابيا وجميع الصحابة عدول ام هناك انتقائية بذلك ؟..
https://telegram.me/buratha