المقالات

يوم الشهيد .. مناسبة لقاء لا افتراق

526 12:31:00 2013-05-15

جواد العطار

شهد الاول من رجب هذا العام لحظتين تاريخيتين كانت مناسِبة جدا لاستذكار واحياء يوم الشهيد العراقي ، هما :

• اصدار لجنة الشهداء والسجناء السياسيين النيابية بيانا اعتبر اعتقال واستشهاد كوكبة من اسرة السادة آل الحكيم من اكبر جرائم النظام البائد لانها استهدفت العلم والعلماء، فكل واحد من هؤلاء العلماء مدرسة جامعة لمختلف العلوم والفضائل، وبقتلهم حرم الشعب العراقي من عطاءاتهم الكبيرة .. وفي هذا البيان انصاف مقبول لتضحيات هذه العائلة الكريمة .. وإن كان قد تأخر في توقيته كثيرا.

• استمرار الاحتفال التأبيني بالمناسبة وتحوله الى لقاء سنوي يتناول مختلف القضايا السياسية بحضور كبار الساسة في العراق.

وما ميز هذا العام، امران محيران :

الاول- اتفاق كافة المتحدثين على خطورة المرحلة الحالية وضرورة رص الصفوف وتفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد وحفظ سد الوحدة الوطنية، والسمو فوق المشاكل والازمات باللجوء الى الحوار.

الثاني- غياب كبار الشخصيات عن حضور الاحتفال والقاء الكلمات بالنيابة عنهم خلافا للسنوات الماضية والاحتفالات المماثلة، مما يدل على مدى الازمة السياسية التي نعيشها وعظمها، وان كان إلتماس العذر للاخ واجب، فان الامر لا يورد بهذا الشكل، لأن المناسبة كانت فرصة تأريخية للقاء الفرقاء بعد تعسر قارب اكثر من ثلاثة اعوام، خصوصا وأن اصحاب المناسبة من بيت الحكيم، وبالذات جدهم السيد محسن الحكيم رحمه الله؛ كان لهم الاثر الايجابي الكبير على الجميع، بالامس وقبل عقود؛ في منع فتنة الاقتتال بين العرب والكرد وتمتين العلاقة بين الطرفين للشروع في اقامة التحالف الذي أنهى دكتاتورية البعث البائد.

وفي الوقت الذي تنتظر ارواح شهداء آل الحكيم؛ وآخرهم السيد محمد باقر الحكيم الذي طالته يد الغدر والارهاب في محراب جده أمير المؤمنين علي (ع) في مدينة النجف الاشرف؛ صور التسامح وقبول الآخر واللقاء على المشتركات ونبذ الخلافات بلقاء السياسيين الصريح والمباشر على طاولة الحوار الجاد والبناء، فان ضرورة إحياء تحالف سياسي جديد يتمكن من استيعاب كافة المكونات ويشكل جبهة لقاء؛ لا افتراق؛ في مواجهة الازمات وتحديات الارهاب؛ اصبح مطلبا لحفظ وحدة العراق .. اكثر من أي وقت مضى.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صفاء الخفاجي1
2013-05-15
يعني المالكي لم تصبه نوبه مرضيه كما أدعى لتبرير عدم حضوره لأحتفالية يوم الشهيد 1 من رجب والتي أقامها المجلس الأعلى وألقيت بها كلمات تأبينيه بحق المرحوم السيد محمد باقر الحكيم فاليوم الى واسط وأمس أستقبل القائد العسكري الأمريكي،فنحن نعلم أنه لم يرغب بحضور مناسبة تأبين وذكرى أستشهاد الحكيم وعذر مرضه ووعكته الصحيه الكاذبه فقط للتهرب لاغير.وهي رد على السيد عمار الحكيم الذي يرفض التحالف مع قائمة الفافون لوحدها ويصر على التحالف مع الصدريين أولا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك