المقالات

أنهُ الاغنى ولكن بماذا..!!

498 09:31:00 2013-05-15

حيدر صالح النصيري

منذ أن ولدت وأنا اسمع أني أعيش في اغنى اوطان العالم , لكني اقسم بالله انهُ الاغنى في القتل وفي الفقر وفي الجهل والتخلف وهو الاغنى في الظلم والذل , وهو الاغنى بالسراق المتمرسين وهو الاغنى في اعداد الجياع وإعداد الايتام , وهو الاغنى في موت الابرياء , وهو الاغنى في البكاء والنحيب , وهو الاغنى في انعدام الامن والاستقرار , ولا أعرف في اي شيء هو اغنى بلد اذا كانت جميع مقومات الانسان معدومة بمقصلة المتسلطين على انفاس الخيرات التي يقال أنها تتكاثر في هذا البلد وهو (العراق ) , هذه هي الحقيقة التي لا يعرفها الاغلبية هذا هو الواقع الذي نقطن فيه , حيث مازال المواطن العراقي يواجه ظلم الحياة القاسية وظلم اصحاب القرار في هرم الحكم , وهو يعيش وينام مع فقره وجوعهُ على اغنى أرض من بين بلدان العالم , يجب أن نمتاز بالواقعية الانسانية ونبتعد عن دائرة الوهم والاحساس المرهف والطرح الذي لا يحاكي الواقع , ونعمل على تجديد الافكار التي تسهم في بناء وطن وليس التمسك بالعواطف لجهة معينة (مسيطرة) على حساب خدمة مصلحة الاغلبية الفقيرة , واذا اردنا الوصول الى الرقي يجب ان نبتعد عن ظل هذا الاستغلال بأفواه مستغفلة , وعلى المتوهمين ( الشعب ) ان ينهضوا بأنفسهم للتخلص من الظلم المخيم عليهم , وان يقتلوا جرثومة الخوف وانهاء السنين الموروثة من الماضي , وهذا لا يأتي دون ان تتحرر الضمائر الراكدة في جوف الفقراء من أجل الوقوف بوجه التفرعن والتسلط والقرارات الوحدوية , ويجب أن يكون للمحرومين كلمة حق بوجه السراق , للخروج من دائرة الحرمان التي يعاني منها اغلب ابناء البلد الذين سلبت حقوقهم دون أنصاف , وذلك من أجل ارجاع حقوقنا وخيراتنا وأستثمارها بأيادي شريفة كي نعيش كبشر لهً حق العيش كبقية الشعوب , ولتحقيق ما نسعى أليه يجب على من يمثلون الشعب وهم البرلمانيون والسياسيون الذين وقعت على عاتقهم مسؤولية البلد أن يعيدوا النظر في أنفسهم وبالأداء السلبي الذي يتبعوه وينبذوا المفاهيم الضيقة التي تسيطر على الوضع الراهن والابتعاد عن سياسة المهادنة على حساب قتل المستقبل , واحياء الامل من جديد للخروج من هذا الزيف للنهوض بواقع يخدم الجميع .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك