المقالات

دخول حزب العمال مع أسلحتهم لشمال العراق إنتهاك صارخ لسيادته

519 10:02:00 2013-05-15

خضير العواد

يحتاج عبور حدود أي دولة في العالم الى ترخيص من تلك الدولة في الدخول وهذا ما يعبر عليه بالفيزا أو تأشيرة دخول ، وإذا تم العبور بدون هذه التأشيرة أو الموافقة بالدخول يعتبر عبور غير قانوني ويعرض صاحبه الى المسألة القانونية وهذا متفق عليه من قبل جميع دول المعمورة ، والحدود لأي دولة تعتبر من أهم أدوات السيادة وأي تعدي على حرمة هذه الحدود يعتبر تعدي على سيادة تلك الدولة وفي كثير من الأحيان تكون نتيجة هذا التعدي عواقب وخيمة وفي بعض الأحيان تؤدي الى الحرب ، فألحدود العراقية تخص الدولة العراقية كافة بجميع فئات شعبها ومؤسساتها ولا تخص فئة معينة أو حزب أو قومية بل جميع الشعب معني بمسألة الحدود ، فألإتفاق التركي الكردي مرحب به لأننا نريد الخير لجميع الإنسانية وهذا ما نؤمن به ونعتقد ولكن ليس على تعاستنا وآلامنا ، فإذا أراد الترك من خلال هذا الإتفاق أن يعيش شعبهم بأمان فلماذا يريدون تصدير عدم الأمان للشعب العراقي من خلال ترحيل مسلحي حزب العمال الكردي التركي مع أسلحتهم الى شمال العراق ، فهل العراق يعتبر الحديقة الخلفية للأتراك يسكّنوا فيه ممن لايرغبون أن يعيش في أراضيهم ، ألا يعلم الأتراك أن هذه الخطوة تعدي على القانون الدولي بل إنتهاك صارخ للسيادة العراقية ، ولكن الغريب في الأمر أن الساحة العراقية قاطبةً لم تقف بحزم ضد هذا التعدي إلا بعض الأصوات الخجولة التي تخرج من هنا وهناك ، وحتى موقف الحكومة العراقية لم يكن بالمستوى المطلوب ، بل يجب على الحكومة العراقية أن تحذّر الحكومة التركية بشكل قوي وحازم وإذا لم يلتزم الأتراك فيجب على الحكومة أن تتجه الى الأمم المتحدة وتطالب بأخراج كل من دخل العراق بشكل غير قانوني وإلا فستكون النتائج وخيمة للدولة التركية وكذلك للمسلحين من حزب العمال الكردي التركي ، وهذا الموقف يجب أن تدعمه جميع التنظيمات السياسية من كردستان الى الجنوب فألمنطقة الغربية، لأن سيادة العراق تعني جميع العراقيين وليس فئة معينة لهذا كنا نتوقع ردود فعل كبيرة ضد هذا الإنتهاك السافر من قبل مسلحي حزب العمال ، بالإضافة الى وجود مجاميع مسلحة في الأراضي العراقي يمثل تهديد للأمن القومي ، وقد تستعمل فئة معينة هؤلاء المسلحين في ضرب الإستقرار العراقي ، لهذا يجب أن تدعم جميع فئات الشعب العراقي الحكومة العراقية وتخرج بمظاهرات رافضة لهذا التعدي على السيادة من قبل الحكومة التركية وكذلك حزب العمال الكردي وتدفع الحكومة العراقية على إتخاذ موقف صارم إتجاه هذا الإنتهاك السافر لسيادة العراق ، فألعراق كألشجرة التي تنشر ظلالها على كل العراقيين فيجب علينا أن نحمي هذه الشجرة من الإعتداء حتى تعيش جميع فئات الشعب العراقي تحت ظلالها بسلام وأمان .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك