المقالات

البعث بين التكريم والتجريم

440 20:33:00 2013-05-15

الكاتب فراس الجوراني

أكثر من أربعة عقود مضت , وانتهت عاش بة الشعب العراقي أسوء حالات الظلم آنذاك , من ظلم , وقتل جماعي , جرائم استخدم بها البعث المنحل أقوى ترسانته العسكرية في منطقة حلبجة , ضد الشعب الكردي , جريمة لاأنسانية , وجرائم ضد الإنسانية التي لازالت وصمة عار بوجه العبثيين , يشهد لها التاريخ على مر العصور , والدهور ,ذاكرتنا تحمل الكثير من الآلام التي لازالت صور القتل مطبوعة بها للمقابر الجماعية , التي راح ضحيتها الآلاف ألأبرياء تحت مشرط البعث واعوانة . بالرغم من كل ذلك نجد اليوم من يدافع عن البعث !! ويطالب بإلغاء قانون ألمسالة والعدالة , وتفريغه من محتواة , ويرفضون الاستماع إلى بيانات الشجب والاستنكار بحق العبثيين , وجرائمه , لنكون أمام جريمة أخرى تضاف إلى سجل العبثيين ,تتمثل بالموافقة الضمنية على تلك الجرائم , ومحاولة تمرير تلك الجرائم بدون عقاب . مانراه اليوم في الساحة العراقية هو , ازدواجية في القرارات السياسية التي تتخذها الحكومة , التي أطلقت كافة حقوق العبثيين , وأنصافهم , بل وتسلمهم مناصب كثيرة وحتى قيادية في كافة , مفاصل الدولة (( تحت عنوان تعديل قانون ألمسألة والعدالة )) أي نوع من التعديل الذي , ينصف الجلاد الذي جرائمه لازالت قائمة إلى يومنا هذا !! والمتمثلة بثقافة التفخيخ والأحزمة الناسفة والقتل على الهوية , ومحاولة الرجوع بعجلة التقدم إلى الوراء , وتعتبر هذه مظلومية أخرى من مظاليم البعث , التي تضاف إلى سجله الإجرامي , لكن الغريب بالأمر , أن هناك قوى سياسية تنادي بتشريع قانون تجريم البعث لحماية الشعب من هذا الكيان المجرم , وكأنما الحكومة تذر الرماد بعيون الناس , تجريم وتكريم ! مرة أخرى يصعد الجلاد فوق أكتاف المظلومين , وتسلب حقوقهم , واستحقاقاتهم , بسيناريو جديد أمام ضحايا البعث أسمة (( قانون تجريم البعث)) . وهناك محور سياسي أسمة الأخلاق السياسية وهي : وهي الأخلاق التي لها علاقة بالعمل السياسي , والاجتماعي , وإدارة عملية التغيير , والمواجهة مع قوى الظلم والاستكبار والفساد , لكننا نسأل اليوم كيف تتم عملية التغيير والحكومة قد وضعت يدها بيد قوى الاستكبار والظلم ؟ (( تجريم وتكريم ))

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك