خميس البدر
بالمختصر مانحتاجه في الفترة المقبلة هو تشكيل حكومات محلية وباسرع وقت ممكن بعد ان عرف كل طرف مكانته وحجمه الحقيقي على الاقل في انتخابات مجالس المحافظات (قبل الرهان على مجلس النواب او المجالس البلدية )وبكل صراحة على كل الاطراف وخاصة دولة المواطن ان تكون في الساحة وبقوة وان تكون عند ثقة المواطن والذي قرر باعطاءه الثقة بعد ان قيم التجارب والاداء وحاسب الفترة الماضية من خلال صناديق الاقتراع فما مطلوب بعد تشكيل الحكومات وانعقاد مجالس المحافظات العمل على عدة محاور اولها :اصلاح كل ما افسد من امور المحافظات بمحاسبة الفترة الماضية والطريقة الفوضوية التي كانت تدار بها المحافظات وهو اول خطوات رفع الضيم والحيف وابداء حسن النوايا او دليل على ان الفترة القادمة ستكون في الطريق الصحيح ....الثاني :العمل وبسرعة على تطبيق مبدأ محافظتي اولا سواء اكان دولة المواطن من يتسلم مهام المحافظ او لا ...الثالث الالتزام بالعهود والمواثيق والاتفاقيات المبرمة بين الكتل بخصوص ان تكون الحكومات المحلية حكومات خدمة ...الرابع :تشكيل هذه الحكومات بعيدا عن سياسة المغانم والمكاسب اي بعيدا عن السياسة ...وهو تطبيق فعلي لشعار محافظتي اولا ....امور اخرى تشريع قوانين تخص حاجات المحافظات وما نالها من اهمال ....اخذ المحافظات للصلاحيات التي نص عليها الدستور وعدم الاكتفاء بالمطالبة والشكوى والتباكي وخاصة تلك التي تتعلق بازالة مظلومية البعث واهمال الحكومات السابقة ...كما يجب اعلان استراتيجية واسعة وتخطيط طويل الامد للنهوض بواقع المحافظات في الطاقة الكهربائية والعمالة وايجاد الاستثمارات والبطاقة التموينية والدفاع والتربية والصحة ومجلس الخدمة واللامركزية بتغيير قوانين البعث ومجلس قيادة الثورة المنحل التي رهنت المحافظة وربطتها قصرا بالمركز .....اذا فالمرحلة القادمة هي مرحلة اثبات وجود وحسن النوايا او الفرصة الاخيرة خاصة مع انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات والتي تؤشر اكثر من مؤشر وتنذر بخطر كبير ...قبل ان انتهي يجب اعادة النظر بقوانين الانتخابات وجدية عمل المفوضية ومكاتبها في المحافظات وعلاقته بمجلس المفوضين وقانون الانتخابات برمته لما مثلته ولعبته من دور سلبي في هذه الانتخابات سواء بمشاكل سجل الناخبين او التاخير غير المبرر في اعلان النتائج او اعطاء نسب غير واقعية لاتتناسب والمدة الزمنية مما يوحي باكثر من شك ويعطي رسائل غير مطمئنة عن نزاهة الانتخابات سواء اكانت هذه الامور واقعية او مدعاة فالمفوضية هي من تعطي المبرر لهذا الكلام وان اتت بالدليل بعدم حدوث تلك المخاوف فالعمل يجب ان لايكون فوضوي او بتراجع عن الانتخابات السابقة .....نحن اما مستقبل مجهول لكن نامل بقوة واردة وافضلية ما هو قادم لسبب بسيط ان الذي حدث هو تعبير عن اردة الناس وان الشعب اعطى رايه بما سبق وقرر بان القوة والغلبة للشعب وان صوته هو الفصل فما يراه ويرده يعلى ولا يعلى عليه وهذه هي القيمة الفعلية لكن تبقى الكرة في ملعب من سيتحمل المسؤولية .....
https://telegram.me/buratha