المقالات

مسلحي حزب العمال الكردي عبروا الحدود بموافقة حكومة الأقليم

484 07:09:00 2013-05-16

خضير العواد

دخول مسلحي حزب العمال الكردي الحدود العراقية تم من خلال التنسيق ما بين الأتراك وكرد العراق ، لأنه من المستحيل يتم ذلك بدون موافقة حكومة إقليم كردستان العراق ، الذين تلقوا نبأ دخول هذه القوات بشكل هادئ من غير أي ضجة أو تصريحات نارية ترفض هذا الدخول الغير شرعي الى أراضي الحدود العراقية ، ولكن الكثير من قادة كرد العراق قد قللوا من أهمية هذا الحدث وجعلوه مجرد عبور مجموعة لها حق بهذه الأرض ، لأن بعضهم قد صرح بأن هذه القوات كانت بالفعل بالأراضي العراقية فلماذا ترفضون دخولها اليوم ؟؟؟؟ ، علماً تعداد هذه القوات يمثل بحق جيش كامل ويحمل معه سلاحه وعتاده حيث عدده يتراوح حوالي سبعون ألف مقاتل ، فهذا العدد الضخم يمثل بحق تهديد للأمن القومي العراقي ، لأن وجود مثل هذا العدد سيغير موازين القوى وسيغير كل شيء على الأرض وتصبح الأقليات التي تعيش في المناطق المتنازع عليها في خطر حقيقي ، علماً إذا أستقر هذا الجيش في مكان من شمال العراق فهل ستستطيع الحكومة المركزية إخراجه من الأراضي العراقية إذا أرادت ذلك ؟؟؟؟ ، جواب هذا السؤال يعرفه كل مواطن عراقي يراقب الأحداث السياسية في العراق من خلال تجربة منافقي خلق ، هذه القلة القليل التي تتواجد في معسكر ليبرتي ويسيطر على هذا المعسكر الجيش العراقي ويتواجد في مناطق تسيطر عليها القوات العراقية بشكل كامل وقيادة هذه القوات تحت سلطة القيادة المركزية ، فبرغم كل هذا فلم تستطع الحكومة العراقية أن تخرج هؤلاء القلة القليلة من العراق بالرغم من رفض الحكومة المركزية لتواجد هؤلاء المنافقون على الأراضي العراقية ، بالإضافة الى عدم وجود أي قوة عراقية كبيرة تدعمهم ، وهم موجودون في معسكر وليس أحراراً والأن لايمتلكون أي سلاح ، ولكن كل المحاولات التي قامت بها الحكومة العراقية باءت بالفشل من أجل إخراجهم ، فكيف بوجود تنظيم جداً قوي عدد مسلحيه يفوق السبعين ألفاً مع كامل أسلحتهم ، والقوات العراقية ليس عندها أي سلطة في مناطق تواجدهم لأن تلك المناطق تحت سيطرت البيشمركة وهؤلاء قيادتهم تحت سيطرت إقليم كردستان ، وحركة هؤلاء المسلحون لا تكن مقيدة بل تعتمد على التنسيق ما بين قيادة حزب العمال وحكومة إقليم كردستان العراق ، ويمتلك هؤلاء المسلحون قوة كبيرة جداً تدافع عنهم وتدعمهم في الضرورة وغير الضرورة وقد ظهر ذلك جلياً من خلال مواقف القيادة الكردستانية التي لم تظهر أي إنزعاج على عبور هؤلاء المسلحون الحدود العراقية بل كانوا مرحبين بالأمر ، فإذا كانت الحكومة العراقية لم تستطع إخراج منافقي خلق فكيف ستستطيع إخراج هؤلاء المسلحون مع كل ما يمتازون به من عوامل تدفعهم على البقاء ، إذا لم تعطى لهم الجنسية العراقية ويصبحون عراقيون بين ليلة وضحاها ؟؟؟؟ كما حصل مع الكثير من أقرانهم ، عندها يا حكومتنا المبجلة لا تستطيعن أن تفعلي شيئاً ولا تدعمك اي قوة على هذه المعمورة لأن الجميع ستكون مصلحته في تواجد هذه القوات على الأراضي العراقي لأنهم يريدون التخلص منهم ، لهذا يجب على الحكومة العراقية أن تتخذ كل السبل اللازمة في رفض تواجد هذه القوات على الأراضي العراقية ، ويجب أن يخرج الشعب العراقي بجميع فئاته الى الشوارع رافضاً وداعماً للحكومة لإتخاذ كل الوسائل اللازمة في منع دخول هذه القوات المسلحة الى الأراضي العراقية ، لأن الأمر في غاية الخطورة وله أبعاد متشعبة يمكن لها أن تقلب الأمور رأساً على عقب ، لهذا يجب على كل إنسان وطني يحب العراق أن يخرج طالباً وصارخاً بطرد هذه القوات التي دخلت ومانعاً دخول أي كردي تركي الى شمال العراق بصورة غير قانونية ، فيجب أن نأخذ الأمورعلى محمل الجد ولا نستصغر هذا العبور الخطر لأنه قد يكون عود الثقاب الذي يحرق الغابات الكبيرة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك