المقالات

إقالة المدير يعيش الوزير!!

511 09:10:00 2013-05-16

حسين الركابي

كثير من التقاليد والأعراف السائدة في المجتمعات العربية، التي اعتاد عليها الكثير من الأنظمة واستمروا على إدامتها إلى يومنا هذا، رغم معرفتهم الكاملة بهذه الأمور المخالفة للعقل والمنطق السليم، لأنها تتعارض مع العدالة الإنسانية، والأخلاقية، والرسالة السماوية، واعتمدت كثير من الأنظمة الحاكمة اليوم على أدامت تلك الأساليب والأقوال من اجل الحفاظ على عروشهم. حيث قال الفارس (عنترة ابن شداد اقتل الضعيف يخاف القوي واضرب الصغير يخاف الكبير) وهذا ما جعل مكانه مرموقة في ذلك المجتمع، ومن هذين المفهومين نرى مخالفه واضحة للإنسانية، والأخلاقية، والإسلامية، ما ذنب الصغير الذي يضرب بجريرة الكبار، وما ذنب الضعيف الذي يقتل بجريرة الأقوياء. قد تكون في المقابل أسلوب وأخلاقيات أخرى تلزم الفرد أي كان عن هذه الأمور الشائعة في المجتمعات، وفي مقدمتهم الحكام العرب حيث قال رسول (الله صل الله عليه واله ) الى أصحابه في الحرب انطلقوا باسم الله (لا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا ولا امرأة ونهى النبي عن قتل النساء والصبيان ٍ وقال لا تجهزن على جريح ولا يُتبعَنَّ مُدبر ولا يتعرض أحد لجريح ولا يتابع أحدٌ فارّاً ( أي من فرّ هاربا بحياته)من هذه المفاهيم الإنسانية والأخلاقية نجد ان هناك فرق كبير بين من يريد السلطة من اجل ان يتسلط على رقاب الآخرين، وبين من يريد السلطة من اجل بناء المجتمع بناء صحيح وتعيش فيه جميع المكونات بحريه وسلام وهذا الفرق بين الكفتين. إما اليوم نرى في العراق أسلوب أخر شبيه بالأسلوب الأول، لكن يختلف بعض الشيء وهو أقيل المدير يعيش الوزير، قبل عدة أشهر اعترضت المرجعية الدينية على أداء الحكومة، ومنعت استقبال السياسيين إلا ان ينفذوا وعودهم التي أطلقوها في حملاتهم الانتخابية، وصار شرخا واضحا بين الحكومة العراقية والمرجعية الدينية في النجف الاشرف، بعد ان أسقطت كل المحاولات الرامية لإقناع المرجعية ونيل رضاها، أطلق الحزب الحاكم ورقه خاسره في حزبه وهو (الشيخ حسين الاسدي) حينما قال المرجعية الدينية عبارة عن احد منظمات المجتمع المدني، وبعدها وزير التجارة (عبد الفلاح السوداني) وبعدها (كريم وحيد وزير الكهرباء ) وفضيحة صفقت الأسلحة الروسية وأقالت المسكين (المسولفجي علي الدباغ ) الناطق باسم الحكومة واليوم الإخبار تلوح بإقالة (حسين الشهرستاني وزير الكهرباء) الذي ملئ إسماعنا هو ومن معه في عام 2013 سوف يصدر كهرباء الى الدول الأخرى، فلا نستغرب اليوم في الحكومة العراقية اذا أقيل أي وزير او مسؤول من منصبه، ليس إخلاله بالعمل او عدم كفائتة بل من اجل ان يعيش الرئيس ويدوم عرش السلطان...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك