المقالات

اغسلوا عار فشلكم بأستقالة ..

509 09:28:00 2013-05-16

علي الكاتب

مرة أخرى ويوم دام جديد لايختلف عما سبق من الايام السود سوى في أمكنة الضرب والاستهداف ,وكميات الارواح التي كانت على موعد مع السماء ,ولانعرف مع أي عاجل دموي على شاشات التلفاز سيكون الضحية الجديد في قادم الايام القانية الحمره,وكأنما صنع الموت في العراق وحصرا للعراقيين والحمدلله الذي جعل البلاد قلعة للارامل والايتام والثكالى ,والحمد حمدا كثيرا الذي وضع نفطه وخيره بين أيدي أمينة في شفطها ومصمصتها ,وللمغلوب على أمرهم وحالهم قصور رملية في مملكة المقابر والاموات .لا اتكلم شعرا او انطق أدبا بل أنزف هضما وهما على مايجري في عراق الابتلاء والبلوى ,لماذا وكيف ومتى سننتهي من تراجيديا الاشلاء والفاجعة ؟سؤال بات جوابه في فضاء الغيب واللوح المحفوظ,و لكن ليس على الفاشلين جواب و حرج ولا على الخائنين حرج ولا الأمنين حرج ,موت في الجملة يقابلها استنكار في الجملة , وهذا هو حال مساء أمس الذي ما انفك ظلامه حتى اقصى معه عشرات الارواح من الابرياء الذين لاذنب لهم سوى أن الاقدار وضعتهم في مرمى النيران وأرض العراق, في أرض المهاترات والصراعات الحزبية الغاطسة في هم الوصول الى الكرسي والبساط الأحمر ,فان فقدت مقعد كان عزاء ومصيبة ,وأن تقطعت اجساد شعبها في مثرامة التكفير,يعرب ويفسر حدث عابر وللديمقراطية لابد من قرابين يسقون شجرتها بدم أسمر , الأيكفي خداعا وتضليل لشعب رزح تحت مقصلة الموت اكثر من ثلاثين عاما ,عن أي دولة ومؤسسة نتكلم ,عن أي منظومة أمنية نتحدث ,عن اي واقع سياسي نتمنطق ,أين العدة والعد,أين العيون الساهرة ,أين الجهد الاستخباراتي .كفى نتعامل مع الأزمات والفشل بطريقة الشاه والذئب ,فلا الخراف تفنى و لا الذئب يموت ,ماحدث بالأمس من انفجارات زلزلت ارواح بغداد والحاقا بالاحداث الماضية ,قد اثبت أن المؤسسة الحكومية في طور الاحتضار وشلل عضال في البنى التحتية للمؤسسة العراقية , ويجب الالتفات والمراجعة في قلب الارض السياسية وزرعها مجددا ' فالارهاب قد أدلى دلوه وقال بفم ممتلئ ومتمكن مايريد قوله ,أنه يمسك الارض والتوقيت والزمان والمكان ,ونحن نغرد بعيدا عن سرب الحلول ,بل أن الامر اقسى وأمر من ذلك ,أن نحارب الارهاب وبارود تكفيرهم بكاشفات رغوة الزاهي والقاصر وحبوب البارسيتول ,والكارثة تطول والحديث ذو شجون وأرواح .أفعلوها أيها المسؤولون وضعوا ذمتكم في قرار سيحفظه شرف التأريخ لكم ,فأما تجهروا بالجهات التي تقف وراء ذلك وأما ان تقدمو استقالتكم أكراما لشعبكم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك