المقالات

كيف ننتشل العاصمة من بؤسها وخرابها؟

622 11:12:00 2013-05-16

كامل محمد الاحمد

نسمع باستمرار ملاحظات وانتقادات لناس كثيرين عن الواقع المزري لعاصمتنا الحبيبة بغداد من حيث الخدمات والنظافة والاعمار، والشيء المؤسف ان عدد كبير من الذين عاصروا الحقبة الماضية وعاصروا هذه الحقبة يؤكدون ان حال العاصمة في السابق كان افضل من الان بكثير.. وهم بذلك يقولون ضمنا وفي بعض الاحيان صراحة ان العهد البائد افضل من العهد الحالي، وهذه والله كارثة الكوارث حينما نصف عهد الظلم والاستبداد والسجون الحروب بأنه افضل من عهد الديمقراطية والحرية والدستور .. لماذا لم ينصلح حال العاصمة بغداد ولو بمقدار معين، واذا كان قد انصلح نوعا ففي مناطق هي من الاصل تتمتع بخدمات لابأس بها.. الكارثة او الكوارث في اطراف بغداد مثل الحسينية والنهروان وابو غريب والتاجي والمعالف والمعامل.. هذه المناطق التي تنعدم فيها ابسط الخدمات حتى ان من يتجول فيها يتصور لاول وهلة انه يتجول في مناطق تعود الى عشرات السنين السابقة، فلا وجود للطرق المبلطة ولا للمياه الصالحة للشرب ولا شبكات الصرف الصحي ولا للكهرباء المنتظمة ولا للمدارس والمراكز الصحية المناسبة نوعا وكما.ومعروف ان مناطق اطراف بغداد هي ضمن رقعة مسؤولية محافظة بغداد، ومركز بغداد ووسطها يقع تحت مسؤولية الامانة.ومن حق اي انسان ان يسأل المحافظ عما ماذا فعله لهذه المناطق البائسة طيلة اربع سنوات، ولعله قدم لمنطقته الراقية -الشالجية اكثر مما قدمه لهذه المناطق. نعتقد ان الحل يكمن في اختيار محافظ لبغداد من ابناء واحدة من مناطق الاطراف، وان يكون له معاونين اثنين او ثلاثة من مناطق الاطراف الاخرى، لان هؤلاء سيشعرون بحجم المعاناة، وسيعملون بجد واخلاص اكبر ويكون لديهم فهم وادراك كبير للاحتياجات وللاولويات التي يجب ان يعملوا عليها.. اذا بقيت الاطراف على حالها من البؤس والحرمان فأن من الظلم ان نعتبر بغداد عاصمة للعراق.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو قنبورة2
2013-05-17
البغداديون بحاجة ماسة لفسحة من الحرية لانها كحديقة الازهار مختلفة الالوان والعطور - اسمحوا لي بالتعبير لان هم كتلة المواطن هي خدمة الشعب اولا وليس اجباره على شي - ان تكون هذه القيادات الثلاثة منغتحة على الاخر الاهو المواطن مهما كان الاختلاف - بصريح العبارة تحتاج بغداد لشخصيات غير ميالة للون بعينه(اريد ابدي واخاف من النهاية)احياء بغداد بيهن احلى الالوان -وردي ولون رمان - لبغداد الحبيبة - مجنون اليحبج اخاف حجاية تنكال وتغير الحال - ياالحبج بحر غركني مايه - مع حفظ المقامات شخص يشبه اس عادل -عبطان
ابو قنبورة
2013-05-17
ايها الاخوة الاعزاء بغداد تبكي لما جرى لها لعدة اسباب - عدم الكفاءة - الفساد - التقوفع والمحدوية الفكرية - الخوف من التجديد - الخ - ونظرا للحرية التي اتاحتها مشكورة وكالة براثا الغراء بغداد تحتاج لمناصبها الرئيسية الثلاث -المحافظ -رئيس المجلس- امين بغداد رجال بالاساس هم من مواليد بغداد هذا اولا -لهم cv (( ممتاز في القيادة والمسوولية ) - بعيدين عن الفساد وليكن من الاغنياء حتى نامن الجانب النفسي الضعيف تجاه الورق الاخضر - يملك مساحة من الكرم الحضاري (مساحة من الحرية في التعاطي مع اهالي بغداد )
ابو هاني الشمري
2013-05-17
اخي كامل: تحية طيبة لا هذا المحافظ ولا غيره ممن سيأتون قادر على انتشال بغداد من محنتها لاسباب كثيرة جدا ولكن مختصر القول ان اهم الاسباب التي تحول دون تطوير مركز بغداد اذا تغاضينا عن الفساد المستشري في كل الدوائر واللاأبالية المحيرة هو (عدم ايجاد حل للعشوائيات التي انتشرت ولا زالت تنتشر داخل مركز العاصمة وبالخصوص في جهتها الشرقية (الرصافة). ان هذه العشوائيات ببساطة كالطفيلي الذي يقتات على غيره لانه يجب توفير الماء والكهرباء والمجاري وبقية الخدمات لكل تلك العشوائيات التي صار عددها بالآلاف وهو امر لا يمكن تنفيذه لانه يتعارض وطبيعة تصميم الخدمات في بغداد اضافة الى استيلاء هذه العشوائيات على اراضي هي بالاساس مخصصة لاقامة خدمات اخرى عليها من اجل المدن الحقيقية وليست العشوائيات. ان البرلمان العراقي وسياسيوا العراق اتخذوا من اصحاب هذه العشوائيات مصدرا للمزايدات والمهاترات حتى بات تقديم الخدمات لجميع الناس بضمنهم اصحاب العشوائيات مستحيلا!! لان غالبيتهم لا يريد ان يجد حلا لهم ينصفهم وينصف سكان بغداد من تجاوزاتهم. وبدلا من مناقشة اصدار قوانين تُخصص لهؤلاء المتجاوزين قطع ارض سكنية نظامية في اطراف بغداد ودعمهم بالمال عن طريق المصرف العقاري نجد ان جميع السياسيين قد اعرضوا عن التطرق لهذه الكارثة التي تعاني منها بغداد والتي هي اكثر المحافظات تضررا بسبب هذا التجاوز لانهم يعتبرونها اصوات لهم فلا بأس من دغدغة مشاعر هذه الالاف لانها تصب بصالحهم وليذهب اهالي بغداد الى الجحيم!!... لقد ناقش البرلمان في سنين سابقة هذه القضية من اجل حلها ولكنه صمت عنها وتركها بهذا الشكل الذي يمكن ان نضع عليه الف علامة استفهام. الامر بحاجة لقانون يزيل هذه العشوائيات وانصاف اصحابها بترحيلهم الى مناطق بديلة وليس بحاجة الى تقسيم صلاحيات الدوائر. لان الخدمات مرتبطة بعضها ببعض وهي لن تظهر بشكلها الجلي اذا تغاضينا عن واحدة وعملنا بغيرها. فمثلا اصلاح الطرق يكون غير ذي فائدة اذا لم يكن هناك دائرة تعنى بصيانة الطرق واذا لم يكن هناك تنسيق وقانون صارم بين الدوائر بأجمعها حينما تعمل دائرة معينة على تكسير هذا الطريق او ذاك دون اجراء اللازم بسرعة وبدراية الدوائر الاخرى المعنية بالامر. هنالك الكثير من اصحاب هذه العشوائيات متجاوزن على الماء الصافي وعلى الكهرباء الوطنية وعلى خدمات المجاري العامة بل ووصل الحال في بعض المناطق ان يمنعوا خدمات رفع النفايات التي تقوم بها الامانة بحجة انها سوف تقطع اسلاك السحب من المولدات!! وهناك ضغط على المدارس والشوارع وعلى الاراضي التي يجب ان تبنى عليها مستشفيات ومكتبات وملاعب وحدائق وهذه لا يمكن تنفيذها الا بعد ازالة كل هذه التجاوزات. لقد اصبح الحال ان يتوقف مشروع عملاق كمشروع مجاري الرصافة او مشروع بوابة الكاظمية او مشروع مجمع معسكر الرشيد وغيره الكثير من المشاريع العملاقة ولسنوات طويلة بسبب التجاوزات من المواطنين ومن دوائر الدولة. لهذا ان مفتاح المشكلة هي العشوائيات وبداية حل المشكلة هو بأزالتها ولكن بإنصاف وأخيرا انما اتكلم عن العشوائيات التي هي حاليا داخل مدينة بغداد لا على اطرافها لان التي على الاطراف يمكن تأجيل حلها في الوقت الحالي لحين انهاء مشكلة المتجاوزين داخل المدن تحياتي.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك