يوسف الراشد السوداني
الناخب العراقي وبعد ان ادى ماعليه من التزام وواجب وطني وادلى بصوته في انتخابات مجالس المحافظات فهو ينتظر بلهفه وشوق الى شكل التحالفات الجديدة وارضية هذه التحالفات وخاصة بعد ظهور نتائجها والكتل التي فازت فيها وحجم ومستوى هذه التحالفات لرسم المشهد والخارطة السياسية والصورة المستقبلية لعمل هذه المجالس وهذه الحكومات المحلية الجديدة وبالعودة الى نتائج الانتخابات فان المشاورات والتحركات قائمة على قدم وساق بين جميع الشركاء في العملية السياسية للدخول في تحالفات جديدة تنسجم وتتناغم وتتقارب اطروحاتها وبرامجها وافكارها مع بعضها البعض لتحديد ملامح الشراكة الحقيقية في إدارة المحافظات من دون إقصاء كتلة أو جهة او كيان سياسي ووصول الأكفاء لتشكيل الحكومات المحلية وفق مبدأ الشراكة الوطنية التي تتيح فرصة المشاركة لتقديم الخدمة لعامة الناس وعدم تعرض العملية السياسية والتجربة العراقية الى منعطفات خطيرة وهذا مايريده الناخب والمواطن العراقي الذي خاطر بحياته وزحف الى صناديق الاقتراع رغم التهديد والوعيد من اجل انبثاق ادارات جديدة قادرة على تحسين واقع ومستوى الحياه الجديدة في جميع المحافظات العراقية وهذا لا يتحقق الا بتشكيل مجالس محافظات قوية ورصينة ورشيدة قادرة على توظيف موارد البلاد بشكل سليم وصحيح وايجابي وهذا المبتغى لا يمكن الوصول اليه الا بوضع الاشخاص الاكفاء ( والرجل المناسب في المكان المناسب ) ووضع معيار الكفاءة والنزاهة والاخلاص والقدرة الذاتية على تقديم الخدمة ويجاد البدائل والخيارات الممكنة لكل معضلة تعترض العمل الجماعي من اجل النهوض بعمل هذه الحكومات ولجميع المحافظات 0000 اذا على الكتل الفائزة مسؤولية وطنية مظاعفة من اجل اتخاذ الخطوات اللازمة لعملية الاصلاح والغاء مفهوم المحاصصة الطائفية والحزبية في عمل مجالس المحافظات لانها مجالس خدمية لاسياسية وايجاد الارضية والمناخات والاجواء الصالحة للانتخابات البرلمانية المقبلة من اجل صعود نواب برلمانيون جدد يأخذون على عاتقهم عملية الاصلاح والبناء والتغيير ونحن بانتظار الايام والاسابيع القادمة لولادة وانبثاق مجالس محافظات جديدة بتحالفات تختلف عن سابقاتها تاخذ على عاتقها عملية التغيير والبناء لعراق ديمقراطي تعددي مشرق .
https://telegram.me/buratha