المقالات

متى يستقيل المسئول وأجهزة كشف المتفجرات دليلا

589 15:30:00 2013-05-16

علي حسين

منذ سقوط النظام البائد في عام 2003 وبدأ حقبة الديمقراطية التي طالما تغنى بها المسئولين بصورة خاصة والشعب بصورة عامة حلت علينا المصائب دون سابق إنذار فالتفجيرات الإرهابية التي حصدت أرواح عشرات الآلاف من شعبنا المظلوم والفساد الإداري والمالي الممنهج الذي ضرب أطناب مؤسسات الدولة بصورة عامة إضافة الى تحكم العصابات والمليشيات بمصائر الناس من سرقة وخطف وقتل وتكاد تكون اغلب هذه العصابات معروفة لكن خوف الناس وعدم وجود المتابعة من قبل الأجهزة الأمنية جعلهم طليقين ويزدادون قوة يوما بعد يوم وأنا هنا وبكل مهنية ارجع الى العنوان متى من الممكن ان يستقيل المسئول في العراق لقد توالى إلى أسماعنا بأن هناك مسئولا غربيا استقال من منصبه بسبب دهس احد الأطفال مبررا سبب استقالته بعدم نجاحه في إشاعة ثقافة الالتزام التام بآداب ولوائح السير واعتبر هذا تقصير منه أولا ومن السائق ثانيا كذلك استقالة مسئول آخر بسبب خروج احد القطارات من سكته الحديدية مما أدى لوفاة عدة أشخاص والأمثلة طويلة جدا فهناك استقالة بسبب مظاهرة بسيطة يقوم بها عشرات الأشخاص فقط المهم هو العودة الى مسئولينا الذين عاشوا في الدول الغربية لكنهم لم يتثقفوا بثقافتهم الايجابية فنهبوا وسرقوا هذا الشعب المسكين وكأنهم أعداء له ولنترك الفساد بكل أنواعه وإشكاله ولنترك الخروقات الأمنية الكبيرة التي تحصل بين الحين والأخر على جنب ولنأخذ نموذج أجهزة كشف المتفجرات التي استوردها قادة وزارة الداخلية والتي اثبت عدم فاعليتها والتي تسببت بقتل أكثر من ستين ألف إنسان عراقي برئ من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال حسب إحدى الإحصائيات لقد فقد شعبنا أبنائه بسبب كذبة أطلقها بعض المسئولين في وزارة الداخلية وكان تقصيرا واضحا من قبل هؤلاء وبغض النظر عن المشتركين في إبرام هذه الصفقة القذرة نقول الم يتحرك ضمير واحد من هؤلاء المسئولين ويخرج للعلن ويقدم استقالته اعترافا منه بالتقصير او على الأقل احتجاجا منه على ذهاب هذه الأرواح الغالية بسبب كذبة خصوصا ان الآلاف منهم هم من الأجهزة الأمنية هل من المعقول أن يكون المسئول في هذه الوزارة بلا خجل او حياء هل فقدوا ضميرهم الا يعلمون ان يوم الحساب آت لاريب فيه هل يكفي إن يخرج علينا الوكيل الأقدم في كل لقاء ويقول ان شهداء الوزارة هم أبنائه كلا وألف كلا ياوكيل الداخلية أو وزيرها هؤلاء ليسوا أبنائك فأبنائك في الدنمارك يعيشون في النعيم أما هؤلاء فهم أبناء أبائهم وأمهاتهم الذين ذاقوا الويلات ليكبروا ابنائهم أمامهم ولتأتي أنت ومن معك لتشاركوا في قتلهم من خلال فسادكم الذي ازكم الأنوف مناشدا الحكومة ان يكون لها دور في هيكلة هذه الوزارة الفاسدة التي يسيطر عليها اللصوص والبعثيون عسى ان ينقذوا مايمكن إنقاذه وعسى ان يقف مسلسل الموت الذي ترك المسئول وطال الضعفاء والمساكين من أبناء شعبنا المظلوم رحم الله شهدائنا ولعن الله كل من شارك وساهم ولو بكلمة بقتل هؤلاء الأبرياء

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي العراقي
2013-05-16
وهل هؤلاء لديهم الشرف وتطلب ان يكون لديهم ضمير هؤلاء حثالة كانوا يستجدون في الخارج والان خزائن العراق مفتوحة امامهم وتريدهم ان يستقيلوا كذلك على الشرفاء التصدي لهؤلاء وتسلم زمام الامور خصوصا وزارة الداخلية التي تضم مجموعة من المدراء العديمين الكرامة رعاع تحت يد الاسدي
العراق
2013-05-16
السلام عليكم ولماذا يستقيل من يقتل العراقيين فهل استقال هدام لمنع قتل العراقيين سيناريوهات تتكرر بأساليب قتل متغيرة من يستلم كرسي الحكم يرى دم العراقي رخيص ولا تغيير بين الماضي والحاضر بالاستهانة بدم العراقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك