المقالات

المناسبات الدينية والامتحانات النهائية

515 09:06:00 2013-05-17

سامي جواد كاظم

الحرية في احياء المناسبات الدينية احدى المكاسب التي حصل عليها العراقيون عامة والشيعة خاصة بعد سقوط الطاغية واغلب هذه المناسبات هي ضمن التاريخ الهجري وبسبب ذلك فان المناسبة الدينية قد تصادف مع مناسبة بالتاريخ الميلادي تتضارب معها او تعيقها ، وفي نفس الوقت اخذت المناسبات الدينية الخاصة بالشيعة بعدا جماهيريا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا كبير جدا لدرجة انها تؤثر على بقية مفاصل الحياة وهذا نابع من عمق العلاقة بين صاحب المناسبة ومحي المناسبة .بعض التقاطعات تكون حساسة والحديث عنها قد يفهم عكس ما يقصده المتحدث ومنها ما ساطرحه في هذا المقال ، الان وزارة التربية في حيرة من امرها في تحديد تاريخ الامتحانات النهائية للصفوف المنتهية وغير المنتهية كونهما يتعارضان مع وفاة الامام الكاظم عليه السلام والزيارة الشعبانية وهذا يعني ان بعض المناطق لايمكن لها ان يؤدي طلابها الامتحانات النهائية هذا ناهيكم عن الاجواء التي لاتساعد الطلبة على القراءة والمراجعة ، يضاف الى ذلك ان الاجراءات الامنية من اولوياتها قطع الطرق وهذا يعني قطع المواصلات اضافة الى تاثيرها على المناطق المجاورة لمنطقة المناسبة .هذا التعارض سيبقى وليس لهذه السنة فقط، فقد سبق وان تعارضت الزيارة الاربعينية مع امتحانات نصف السنة مما جعل بعض المدارس او الكليات تمنح الطلبة اجازة نصف السنة قبل الامتحانات ، والان زال هذا التقاطع بين الاربعينية ونصف السنة ولكن جاء تقاطع الرجبية والشعبانية مع نهاية السنة وفي السنة القادمة ستتقاطع الشعبانية وذكرى استشهاد امير المؤمنين عليه السلام مع الامتحانات النهائية وبعدها ستتقاطع الرجبية مع نصف السنة وسنبقى هكذا في تقاطعات بحاجة الى حلول ، وهذا يؤثر ويربك العملية التربوية .نحن لا نتحدث عن اصل المناسبة فانها عظيمة بلا شك وفي نفس الوقت نعلم من يتخذ هكذا حديث بحجة الاصلاح ولكن يضمر في قلبه حقدا على صاحب المناسبة ولكنني انا عندما اكتب عن هذه المعضلة فالله يشهد وكتاباتي تنطق عن عمق تمسكي باصحاب المناسبة ولانني اريد لاتباع اهل البيت عليهم السلام الارتقاء باهم مفصل من مفاصل الحياة وهو العلم فانا ملزم ومن هو على شاكلتي ان يفكر بوضع الحلول لهذه المشكلة لربما ان هنالك من يقول لو تحسن الوضع الامني مستقبلا فان التعارض سيزول ومثل هذا القول لايمكن اعتماده فهنالك بعض الفعاليات في احياء هذه المناسبات من الامكان تطويرالايجابي والغاء السلبي وباقل مردودات سلبية بحيث تكون نتائجها ايجابية ومؤثرة بشكل سليم وعدم تعارضها مع الامتحانات. في مناسبة رمضانية سال احد الطلبة الشيخ الانصاري ماهي افضل الاعمال لاحياء هذه المناسبة ؟ فقال له: ماذا بيدك ؟ اجاب: كتاب شرح ابن عقيل، فاجابه الشيخ الانصاري اقراءه فانه افضل عمل لاحياء هذه المناسبة .تاخير وتقديم الامتحانات ليس بالامر السليم وتوصية الائمة الاطهار وحثهم للمسلمين على طلب العلم لا يمكن لاي مسلم ان يجهله والتوافق فيما بين المناسبة والامتحانات تحتاج الى توعية وثقافة يتصدى لها بالدرجة الاولى رجل الدين ومن بعده رجل الدولة حتى يمكن لنا ان نجد حلول لهذه المشكلة فالتوعية يجب ان تاخذ مداها حتى نستطيع ان نوفق في طلب العلم واحياء المناسبة

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام زين الدين
2013-05-20
نعم انا مع صاحب المقالة، العلم مهم ومهم جدا .. ليكن يوما واحد لمناسبات الدينية ..لان انقطاع الطلبة من الدراسة سوف يجعلهم يبتعدون عن اكتساب العلوم يعني بالعراقي يتكاسلون ويتماهلون في دراستهم وتقدمهم..انا تعلمت في الغرب منذ الثانوية ومن ثم الكلية وحزت على درجة ممتازه السبب هو المواظبة والدراسة ..فاعطل الطويلة يجعل الطلاب يبتعدون عن دراستهم ومواظبتهم لذلك نسمع الكثير ومن اعمار صغيرة ليسو في المدارس وهذا يجعل البلد في تخلف وووو....
محمود الشمري
2013-05-19
نحن بحاجةلمراجعه حقيقية لمفاهيم كثيرة بدأت تفرض نفسها بقوة علينا ومنها ماطرحه (على أستحياء) الاستاذ الكبير سامي جواد كاظم..نعم فلنقف بشجاعة ونقول طلب العلم هو أسمى وأعظم شعيرة من الشعائر الاسلامية وهو في المقدمة والباقي يأتي من بعد
كلمة
2013-05-17
من يومين على الاكثر لاهل تلك المحافظة اما الباقي فيستمرون خاصة ان اهل العراق بحاجة ماسة لطلب العلم الذي هو مفتاح لمعرفة مقام اهل البيت عليهم السلام نشكركم
كلمة
2013-05-17
على الرغم من ان هناك السن تقذف السهام على هكذا نوعيات من المقالات وترشق الاتهامات بل ربما تتهم بالارتداد !! ولكن الحق يقال والقصد والنية الله وكيل بها . نعم ايها الكاتب فها هو جدول امتحانات السادس العلمي يعطي تسعة ايام فاصلة بين درس الاسلامية والعربي والفواصل الاخرى لا تتعدى يومان الى ثلاثة بسبب ذكرى وفاة الامام الكاظم فالتسعة ايام تمثل ثلث شهر ولا اعلم ما المشكلة ان قدم الطالب للامتحانات ولو كانت حجة مواصلات فاغلب المدارس قريبة لذا فالمناسبة الدينية على سموها وانحنائنا لها يجب ان لا تاخذ اكثر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك