المقالات

المناسبات الدينية والامتحانات النهائية

592 09:06:00 2013-05-17

سامي جواد كاظم

الحرية في احياء المناسبات الدينية احدى المكاسب التي حصل عليها العراقيون عامة والشيعة خاصة بعد سقوط الطاغية واغلب هذه المناسبات هي ضمن التاريخ الهجري وبسبب ذلك فان المناسبة الدينية قد تصادف مع مناسبة بالتاريخ الميلادي تتضارب معها او تعيقها ، وفي نفس الوقت اخذت المناسبات الدينية الخاصة بالشيعة بعدا جماهيريا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا كبير جدا لدرجة انها تؤثر على بقية مفاصل الحياة وهذا نابع من عمق العلاقة بين صاحب المناسبة ومحي المناسبة .بعض التقاطعات تكون حساسة والحديث عنها قد يفهم عكس ما يقصده المتحدث ومنها ما ساطرحه في هذا المقال ، الان وزارة التربية في حيرة من امرها في تحديد تاريخ الامتحانات النهائية للصفوف المنتهية وغير المنتهية كونهما يتعارضان مع وفاة الامام الكاظم عليه السلام والزيارة الشعبانية وهذا يعني ان بعض المناطق لايمكن لها ان يؤدي طلابها الامتحانات النهائية هذا ناهيكم عن الاجواء التي لاتساعد الطلبة على القراءة والمراجعة ، يضاف الى ذلك ان الاجراءات الامنية من اولوياتها قطع الطرق وهذا يعني قطع المواصلات اضافة الى تاثيرها على المناطق المجاورة لمنطقة المناسبة .هذا التعارض سيبقى وليس لهذه السنة فقط، فقد سبق وان تعارضت الزيارة الاربعينية مع امتحانات نصف السنة مما جعل بعض المدارس او الكليات تمنح الطلبة اجازة نصف السنة قبل الامتحانات ، والان زال هذا التقاطع بين الاربعينية ونصف السنة ولكن جاء تقاطع الرجبية والشعبانية مع نهاية السنة وفي السنة القادمة ستتقاطع الشعبانية وذكرى استشهاد امير المؤمنين عليه السلام مع الامتحانات النهائية وبعدها ستتقاطع الرجبية مع نصف السنة وسنبقى هكذا في تقاطعات بحاجة الى حلول ، وهذا يؤثر ويربك العملية التربوية .نحن لا نتحدث عن اصل المناسبة فانها عظيمة بلا شك وفي نفس الوقت نعلم من يتخذ هكذا حديث بحجة الاصلاح ولكن يضمر في قلبه حقدا على صاحب المناسبة ولكنني انا عندما اكتب عن هذه المعضلة فالله يشهد وكتاباتي تنطق عن عمق تمسكي باصحاب المناسبة ولانني اريد لاتباع اهل البيت عليهم السلام الارتقاء باهم مفصل من مفاصل الحياة وهو العلم فانا ملزم ومن هو على شاكلتي ان يفكر بوضع الحلول لهذه المشكلة لربما ان هنالك من يقول لو تحسن الوضع الامني مستقبلا فان التعارض سيزول ومثل هذا القول لايمكن اعتماده فهنالك بعض الفعاليات في احياء هذه المناسبات من الامكان تطويرالايجابي والغاء السلبي وباقل مردودات سلبية بحيث تكون نتائجها ايجابية ومؤثرة بشكل سليم وعدم تعارضها مع الامتحانات. في مناسبة رمضانية سال احد الطلبة الشيخ الانصاري ماهي افضل الاعمال لاحياء هذه المناسبة ؟ فقال له: ماذا بيدك ؟ اجاب: كتاب شرح ابن عقيل، فاجابه الشيخ الانصاري اقراءه فانه افضل عمل لاحياء هذه المناسبة .تاخير وتقديم الامتحانات ليس بالامر السليم وتوصية الائمة الاطهار وحثهم للمسلمين على طلب العلم لا يمكن لاي مسلم ان يجهله والتوافق فيما بين المناسبة والامتحانات تحتاج الى توعية وثقافة يتصدى لها بالدرجة الاولى رجل الدين ومن بعده رجل الدولة حتى يمكن لنا ان نجد حلول لهذه المشكلة فالتوعية يجب ان تاخذ مداها حتى نستطيع ان نوفق في طلب العلم واحياء المناسبة

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام زين الدين
2013-05-20
نعم انا مع صاحب المقالة، العلم مهم ومهم جدا .. ليكن يوما واحد لمناسبات الدينية ..لان انقطاع الطلبة من الدراسة سوف يجعلهم يبتعدون عن اكتساب العلوم يعني بالعراقي يتكاسلون ويتماهلون في دراستهم وتقدمهم..انا تعلمت في الغرب منذ الثانوية ومن ثم الكلية وحزت على درجة ممتازه السبب هو المواظبة والدراسة ..فاعطل الطويلة يجعل الطلاب يبتعدون عن دراستهم ومواظبتهم لذلك نسمع الكثير ومن اعمار صغيرة ليسو في المدارس وهذا يجعل البلد في تخلف وووو....
محمود الشمري
2013-05-19
نحن بحاجةلمراجعه حقيقية لمفاهيم كثيرة بدأت تفرض نفسها بقوة علينا ومنها ماطرحه (على أستحياء) الاستاذ الكبير سامي جواد كاظم..نعم فلنقف بشجاعة ونقول طلب العلم هو أسمى وأعظم شعيرة من الشعائر الاسلامية وهو في المقدمة والباقي يأتي من بعد
كلمة
2013-05-17
من يومين على الاكثر لاهل تلك المحافظة اما الباقي فيستمرون خاصة ان اهل العراق بحاجة ماسة لطلب العلم الذي هو مفتاح لمعرفة مقام اهل البيت عليهم السلام نشكركم
كلمة
2013-05-17
على الرغم من ان هناك السن تقذف السهام على هكذا نوعيات من المقالات وترشق الاتهامات بل ربما تتهم بالارتداد !! ولكن الحق يقال والقصد والنية الله وكيل بها . نعم ايها الكاتب فها هو جدول امتحانات السادس العلمي يعطي تسعة ايام فاصلة بين درس الاسلامية والعربي والفواصل الاخرى لا تتعدى يومان الى ثلاثة بسبب ذكرى وفاة الامام الكاظم فالتسعة ايام تمثل ثلث شهر ولا اعلم ما المشكلة ان قدم الطالب للامتحانات ولو كانت حجة مواصلات فاغلب المدارس قريبة لذا فالمناسبة الدينية على سموها وانحنائنا لها يجب ان لا تاخذ اكثر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك