المقالات

الشعب العراقي يقتله المسؤول العراقي

475 07:26:00 2013-05-18

خضير العواد

كل العمليات الإرهابية في العالم يمكن ردعها وإقافها والتخلص منها والى الأبد إلا الإرهاب في العراق ، فهو مستمر والى الأبد ما دام المسؤول الأول عليه من كبار مسؤولي الدولة والقائم بتنفيذه أحد القيادات والأدوات جميعها من ممتلكات السلطة العراقية ، فكيف إيقاف هكذا إجرام إذا كان القائم به ينادي بقتل الإرهاب ورفض أعمالهم الإجرامية بحق الأبرياء ، وكل أدلة الإثبات وأدوات الجريمة يعرفها المسؤول العراقي ولكنه لا يتجرأ على إخراجها من أجل العدالة والقضاء على مكامن الإجرام ، ولكنه يحتفظ بها ويخرجها عندما يريد إثارة الأجواء ليظهر نفسه البطل المغوار الذي لا يشق له غبار والقائم بالمهام الصعاب والواقف بوجه الإرهاب والإجرام ، وعندما يحصل على ما يريد ويخطف قلوب المساكين من ابناء الشعب المغلوب على أمره يترك كل من ثبت عليه الإجرام ويتذكر الحِلم وسعة الصدر فيقوم بإعطاء الفرصة من جديد وطرح فكرة الحوارات البناءة والمفاوضات سيدة الحلول وهكذا لم يقبض على إرهابي أو يعطل عمل الإجرام ، والشعب يعطي في كل يوم العشرات من أبناءه قرابين لمستقبل مجهول يقوده المسؤول الإرهابي ومُلاحق الإرهاب ، فلا هذا يحاسبه ضميره ويرتدع عن القتل والتفجير ولا ذاك يثبت وطنيته ويثأر لكل قتلى العراق ، وهكذا تستمر الدورة فألضحية المواطنين الأبرياء والإرهاب يقوده كبار المسؤولين والمستنكر والرافض لهذا العمل إخوانهم يجلسون معهم على موائد الحوار ، والجميع يعرف الجميع فليس هناك مخفي اليوم ما بين جميع فئات الشعب ، فألمجرم معروف ومن يسنده ويدعمه ويصرح عن ذلك بنفسه ويفتخر ، ولكن الجريء والبطل الذي يوقف كل هذه المهازل لم يظهر على الساحة العراقية بعد ، بل كل ما موجود يساعد على هذا الإرهاب بصورة مباشرة أم غير مباشرة ، وهكذا لا يمكن إيقاف مسلسل القتل في العراق لأن الشعب يقتله مسؤوليه ، إلا بثورة عارمة على جميع المجرمين الذين يتربعون على قيادة البلاد ، لأن الشرفاء لوحدهم لايمكن لهم أن يجابهوا طوفان الإرهاب ، وتمزيق كل العناوين المزروقة التي تعطيك حلاوة اللسان وتسقيك القتل والدمار ، ورفع شعارالتعايش ما بين جميع الطوائف والأديان وإحترام الحريات الشخصية وحقوق الإنسان وسيادة القانون على الجميع على الجميع بما فيهم كبار المسؤولين والقيادات ، إذا كانت هكذا ثورة عندها سيقف الإرهاب ويعيش الشعب بالحرية وألأمان وإلا فسيكون الإرهاب الى الأبد لأنه مُقاد من كبار الساسة بالبلاد .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك