المقالات

إلغاء التعديل الثاني من قانون الخدمة الجامعية طعنة جديدة للديمقراطية في العراق

3562 18:10:00 2013-05-18

حيدر فوزي الشكرجي

في النظم الدكتاتورية تكون هنالك سلطة واحدة هي تمثل السلطة التشريعية والتنفيذية في نفس الوقت، أما في جميع الأنظمة الديمقراطية فهنالك سلطتان سلطة تشريعية تمثل الشعب وهي البرلمان وسلطة تنفيذية تمثل الحكومة، وفي العراق توجد سلطة ثالثة تستطيع إلغاء أي قرار يصدر من السلطتين التنفيذية والتشريعية حسب المادة 91 من الدستور وهذه السلطة هي المحكمة الاتحادية، فبسبب الخلافات السياسية لم يتفق على قانون ينظم عملها وبقيت حياديتها وقراراتها محط شك السياسيين والمواطنين على حد سواء، ومن أغرب قراراتها إيقاف أستجواب وزير التعليم العالي من قبل البرلمان مع أنه من حق البرلمان أستجواب أي مسؤول وقد قام بأستجواب اكثر من وزير من غير أي تدخل من قبل المحكمة، والقرار الثاني هو إلغاء التعديل الثاني لقانون الخدمة الجامعية رقم 93 لعام 2012 مع أن القانون قرأ مرتين في البرلمان وصادقت عليه الحكومة ونشر في جريدة الوقائع الرسمية!!!طبعا التعديل طرح بعد دراسة مستفيضة ويتضمن تحسين الراتب التقاعدي للأساتذة وتمديد السن التقاعدي لمن يحمل لقب أستاذ وأستاذ مساعد وإعطاء مكافئة أربع ملايين دينار عراقي عن كل بحث قيم، أي في المجمل هو قانون خدمي من شأنه تحسين واقع التعليم العالي في العراق فإلغائه بطلب من وزير التعليم العالي يطرح لدينا تساؤلين، الأول للمحكمة لماذا لا تتدخل لصالح المواطن العراقي، كإلغاء جزء من الامتيازات الممنوحة لبعض افراد الشعب على حساب البقية، ولماذا أغلب تدخلاتها لصالح أشخاص معينين ولا تأخذ بنظر الاعتبار الصالح العام؟؟؟السؤال الثاني لأغرب وزير تعليم عالي في تاريخ الدولة العراقية فكل التصريحات والقرارات في عهده ضد الأستاذ والطالب الجامعي، وكلما ثار موظفو الوزارة كُذب القرار أو اُلغي، والقرارت والتصريحات كثيرة منها مشروع عزل الطلاب عن الطالبات في الجامعات، ومحاولة تحويل الأستاذ الجامعي إلى موظف عادي بإلغاء الامتيازات المتعارف عليها عالميا، من عطلة صيفية وتسهيلات بحثية ووضع جهاز البصمة لدخول وخروج الأساتذة والنقل التعسفي للعديد منهم ...الخ.ومن ناحية أخرى فالوزير لم يطلق منحة الطلبة التي أقرت بعد مخاض عسير، ولم ينفذ التعديل الثاني لقانون الخدمة حتى إلغائه من قبل المحكمة الاتحادية، وهنالك أخبار عن مساعي لإلغاء الزيادة الشحيحة التي اعطيت على أساس اللقب العلمي لتشجيع الأساتذة للحصول على الترقية العلمية، ولا نعلم ما السبب من هذه التصرفات مع أن الوزير الناجح يجب أن يسعى لخدمة موظفيه وتحسين ظروفهم المعاشية ما أستطاع لهذا سبيلا، لأن ذلك من شأنه تحسين أدائهم الوظيفي خاصة في وزارة مهمة مثل التعليم العالي.ولكي لا نظلم معالي الوزير فهو لم يكن أستاذا جامعيا قبلا، ولا يعلم معاناة الأساتذة وخاصة في العراق، ولكونه يتسلم مسؤولية أكثر من وزارة في نفس الوقت (وصلت الى خمسة وزارات قبل فترة قصيرة)، فأكيد أنه قد تصله صورة مغلوطة عما يحدث في الجامعات وعن حاجتها الحقيقة والطريقة المثلى لتطوير التعليم العالي في العراق، وإلى أن يعلم ذلك كان الله في عون الأستاذ والطالب في الفترة المتبقية من عمر الحكومة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
همام حسين
2013-10-30
ان تعديل قانون الخدمة الجامعة والغاء المخصصات الجامعية لموظفي وزارة التعليم العالي انه لمجحف بحق الموظفين العاملين في الكليات والجامعات العراقية سوف لن نسكت على هذا الظلم الكبير لماذا فقط وزارة التعليم العالي لماذا لا تكون وزارة النفط او الكهرباء هذا القانون الجديدغير عادل وظالم نحن لن نسكت سوف نخرج بمظاهرات ولن نشارك بالانتخابات القادمة الحكومة تحارب الموظفين برزقهم ونحن نحاربها ببقائها على كرسي الحكم
فائز حسن
2013-08-31
بعد معنات الشعب العراقي والموظف العراقي في زمن الدكتاتور السابق وبعد ما تخيلنا وجود نظام جديد يحقق العدالة والرفاهية للمجتمع العراقي وبعد مابناه وزراء التعليم السابقين من انجاز يأتي الوزير الحالي ليظلم شريحة المنتسبين في الجامعات والمعاهد بألغاء التفرغ الجامعي ليعود بنا الى عصر الدكتاتور . نقول لك ياسيد الوزير قطع الاعناق ولاقطع الارزاق وإذا انت فعلا من حزب الدعوة الاصليين متقطع رزق أحد
احمد ناجي
2013-08-26
عندما قرات هذا الخبر توقعت ان يكون وزير العدل او وزير المالية او كلاهما قد اعترضا على هذا القانون ولكن تبين فيما بعد ان وزير التعليم العالي هو من بادر برفع دعوى ضد عدم دستورية هذا القانون وظهر أيضاً ان الاعتراض على القانون هو شكلا وليس مضمونا وبسبب وجود بعض الفقرات التي لم يوافق عليها سيادته . ووزير التعليم العالي بذلك قد سلب احد الحقوق التي اكتسبها الاساتذة المتقاعدون وبسرعة قياسية،. فهل ياترى سيعمل معاليه على سد ثغرات هذا القانون وتفعيله بنفس سرعة إلغائه وباثر رجعي؟. انتظر تعليقاتكم
الدكتور عبدالمنعم فتحي الخطاوي
2013-06-02
تعليقي هو عبارة عن سؤال : ماذا بعد إلغاء التعديل الثاني لقانون الخدمة الجامعية ؟؟ أي قانون سوف يعتمد في احتساب الراتب التقاعدي للأستاذ المحال على التقاعد ؟؟ وللعلم فإن التعديل الثاني كان قد ألغى فقرات من التعديل الأول . هل سيعاد العمل بالتعديل الأول ؟ أم ماذا؟إن كان لدى أحد إجابة فسوف أمتن له لو تفضل عليّ بها.
مواطن
2013-05-30
إلغاء قانون ألخدمه الجامعية (التعديل الثاني) من قبل محكمه ( الدعوة) الاتحادية : منذ 2003 وحتى يومنا هذا والتعليم العالي والبحث العلمي كالكره بين إقدام السياسيين المعاصرين (الفلتة) في العراق الديمقراطي الحديث يتقاذفون بها حسب الأمزجة والتوجهات السياسية والعقلية التي تزور الشهادات الجامعية وحتى ألمتوسطه والابتدائية , فأين هؤلاء من البحث العلمي . صدرت قوانين وألغيت وصدرت تعليمات وأنظمه ولم تطبق وكان أخرها قانون التعديل الثاني بعد أن صوت عليه البرلمان ووقع من قبل السيد رئيس الجمهورية ونشر في جريده الوقائع العراقية, فإلى أين انتم ذاهبون بنا (فكوا عنا) وأخيرا لأخير في وزاره لن ترحم منتسبيها وأساتذتها , ونأسف لانزعاج السيد الوزير لان التعديل لن يرفع من قبل الوزارة بل رفع من قبل لجنه التعليم العالي في البرلمان العراقي .
علي حسن
2013-05-21
ان ممثل الحكومة وهو السيد الصافي ممثل في كل لجنة برلمانية ولقد اطلع على التعديل الثاني ووافق عليه ولم تعترض عليه اي كتلة نيابيه ومن ضمنها الكتلة التي من حصتها وزارة التعليم العالي ونشر في الجريدة الرسمية لايوجد سوى تفسير واحد هو العودة لنفوذ الوزير القادر على الغاء القانون لانه فوق القانون ماذا يدرسون في كلية القانون اذا لم يحترم القانون نرجوا ان لاتكون هذه السابقة اطلاق ايدي المتنفذين لتنفيذ قوانيهم هم وليس قوانين من اعتقدوا انهم نواب الشعب
ابو احمد
2013-05-21
الغاء قانون لم الواحد العام الواحد من عمره ولم يتمتع احد بالأمتيازات التي جاء بها هو موضع استغراب وسخرية اين كانت الوزارة من عدم دستورية القانون واين البرلمان ونقطة النظام من المخالفة الدستورية وما هو الحل بعد قرار المحكمة وهل سلطاتها تطال الغاء قوانين تصدر من السلطة التشريعية اذا كان الأمر كذلك فالأولى تمثيل المحكمة في لجان البرلمان لتلافي جهل البرلمانيين بدستور البلاد .تبا لكم جميعا وزيرا وبرلمانيون ومرحى للحرامية في نهب البلاد وتحريمها على خيرة العباد م من الأساتذة
ابو محمد العزاوي
2013-05-19
مشكور الاستاذ حيدر على هذا الموضوع المهم والمؤثر جدا في مسيرة التعليم في العراق...سؤالي هو اما كان الاجدر بالسيد الوزير وبالسادة المسؤولين دراسة الاحتياجات الفعلية والمادية والنفسية للأستاذ الجامعي وجعله مهيأ لبناء جيل كامل يعمر العراق؟؟!! ولماذا تتعمد ادارات الوزارة والجامعات للتضييق على الاستاذ وبالتالي سيقوم الاستاذ بالتضييق على الطالب وتنتهي اهداف عملية التعليم اصلا. متى سيدرك السادة المسؤولين بوزارة التعليم بأنهم يتعاملون مع صانعي النهضة في البلد وليس مع بائعي الخضار مع احترامي للمهنة.شكرا
علي حسن جاسم
2013-05-19
بدل البصمة للاساتذة توجد ورقة توقع صباحا ومن ثم توقع ظهرا ولايوجد هكذا نظام في الجامعات العالمية وحتى في زمن النظام السابق هذا اكبر انجاز للتعليم العالي مناقشة اطروحة دكتوراة مائة الف للجامعات التابعة للمركز ( بغداد موصل بصرة) وفي جامعة صلاح الدين (اربيل ) خمس مائة الف)
استاذ جامعي
2013-05-18
بارك الله في الاخ حيدر على ما كتبه هنا من عرض موجز لمشكلة وزارة التعليم العالي في الوقت الحاضر، عرض اصاب الهدف و شخص المشكلة بشكل دقيق، الا انني و من خلال معرفتي بطبيعة تفكير معالي الوزير و شخصيته أخشى ان ما كتب هنا سيجعله في حالة عناد اكثر مع ما هو افضل للجامعات و طلابها و أساتذتها، فهو يفهم ان ما يكتب على هذه الشاكلة هو فقط اسلوب للضغط عليه و على الوزارة و ليس حقيقة الامر، و يظهر كذلك ان الاسلوب الدكتاتوري الذي تحدث عنه كاتب المقال يجعل من حوله و مستشاريه يؤيدوه في اعتقاده هذا و لا ينصحوه. 
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك