المقالات

الإرهاب يقطع الأوصال ويتقدم نحو الحرب الأهلية والتقسيم

544 18:28:00 2013-05-18

هادي ندا المالكي

حققت المجاميع الارهابية تقدما كبيرا خلال الايام والاسابيع الماضية في مواجهتها مع القوات الامنية ومع اجهزة السونار الفاسدة والكلاب البوليسية ووكالات وزارة الدفاع والداخلية وتمكنت من اعادة اجواء الاحتقان والخوف الى النفوس والى الشوارع في بادرة سيئة لاحتمال تكرار مشاهد ما حدث من احتقان في عامي 2005 و2006 خاصة بعد موجات التفجيرات الارهابية بالعبوات والمفخخات والاحزمة الناسفة والكاتمة التي طالت اماكن منتخبة ومهمة في بغداد وعدد من المحافظات تم فيها مراعات التنوع الطائفي والعرقي بعد ان كانت في السابق تقتصر على مكون واحد وهو المكون الشيعي.الالية الجديدة المتبعة من قبل الارهاب في ضرب اهداف منتخبة لابناء المكون السني وضرب اهداف منتخبة للمكون الشيعي يلحقها ضرب تجمعات للايزيدية وهدم كنيسة للاخوة المسيح ليكون المشهد الدامي قد طال الجميع وبالتالي سيكون الجميع ضد الجميع اما الحكومة والاجهزة الامنية فلا زالت منشغلة باجهزة السونار ومعركة فاعليتها من عدمها والتعيين بالوكالات وبيع المناصب الامنية العليا.. وما هو جديد ليس في انتقاء الاهداف وخلط الاوراق بل في تغيير التوقيت ففي الوقت الذي كان دوي المفخخات والاحزمة الناسفة والكواتم يتم في ساعات الصباح الباكر ارتأى قادة المجاميع الارهابية تغيير اللعبة وتحويل وقتها الى المساء والى الليل وهذا التغيير يحسب للمجاميع الارهابية ويسجل ضعفا لدى الاجهزة الامنية بصورة عامة والى الجهد الاستخباري بصورة خاصة لان هؤلاء الان عرفوا ان الارهابيين قد غيروا من ستراتيجيتهم لكن بعد خراب بغداد.والحديث عن تحميل المسؤولية او من هي الجهة المعنية لتحميلها هذا الفشل اصبح امرا عقيما لان حياة وارواح العراقيين اصبحت غير ذات قيمة طالما ان راس القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية والدفاع سالمين وان القائد العام للقوات المسلحة ربما هو الان في حالة من النشوة والانتصار لانه يعتقد ان الذهاب الى حرب طائفية افضل من الذهاب الى صناديق الاقتراع التي ستاتي بما لا يحب ولا يريد اما الحرب الاهلية فستبقيه فترة طويله وستجعله المنقذ والمخلص ومختار زمانه وبقاء منصبي وزيري الداخلية والدفاع ومعه قادة الفرق والالوية شاغرا فله قصة لا يعلمها الا السيد المالكي وستبقى هذه القصة حبيسة الصدور الى ان تتحقق احدى الكارثتين اما الحرب الاهلية او بقاء المالكي فترة اخرى.المؤشرات الاولية تقول ان العراق في طريقه الى الهاوية اذا ما بقيت بوصلة الارهاب والتظاهرات تسجل علامات التقدم على الحكومة وعلى الاجهزة الامنية وربما سيتلاشى صوت التعقل والدعوة الى التهدئة والحوار لان صوت السلاح والمفخخات ورائحة الدم الذي لم يتوقف تتعالى.ان حدوث ما يخاف منه في المرحلة المقبلة سوف يكون كارثيا اذا ما تحقق لان العراق سيكون ساحة للصراع العربي الطائفي والاقليمي والدولي وسندفع ثمن استهتارنا بارواح وممتلكات وحقوق الناس غاليا ولن يفيدنا التعليل والتاويل والتبرير وحسن الضن.لازالت هناك بارقة امل لوقف التداعي السريع في الوضع الامني اذا ما جلس العقلاء من رجال دين وسياسيين ومفكرين الى طاولة حوار حقيقية وبرغبة صادقة لتحديد وتفكيل ومعالجة المشاكل التي من شانها ان تعيدنا الى البيت العراقي وتبعدنا عن مربع الاقتتال الطائفي والتقسيم لا سامح الله.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-05-20
التقسيم الى ثلاث دول افضل من الوضع الحالي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك