المقالات

المقاعد الكثيرة لاتعني الاستئثار والتفرد

494 19:02:00 2013-05-18

حميد الموسوي

تفاوتت نسب الاصوات التي حصلت عليها القوائم المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات ،ومن الطبيعي ان تحدد هذه النسب عددالمقاعد التي ستشغلها كل قائمة او كتلة اوائتلاف.حصول الائتلاف الفلاني على حصة الاسد لايعني استئثاره وتفرده بالحكومة المحلية والغائه لادوار القوائم الاخرى حتى اذا كانت قد حصلت على مقعد واحد كون هذه القائمة خاضت الانتخابات بخلفية جماهيرية اوصلتها الى تحقيق نتيجة نوعية حيث ان الوفرة العددية تحدد مركزا متقدما في مجمل الحضور النوعي لجميع القوائم الفائزة والتي فرضت وجودها ..مركزلايلغي دور تلك القوائم ولاينبغي له تجاهلها اوتجاوزها كونها جزء لايتجزأ من الحكومة المحلية.بهذا المعنى وتحت خيمة الهدف الواحد،والغاية الاسمى..:(خدمة المواطن) يجب ان تتشكل الحكومة المحلية في كل محافظة بتجرد تام عن الانانية والاثرة والاستحواذ وانتهاز فرصة عدد المقاعد للغلبة والتفاخر ولتحقيق مآرب فئوية وكتلوية وشخصية، الامر الذي سينعكس على اداء الحكومة المحلية مسببا تقاعس وتململ القوائم المهمشة بسبب قلة عدد مقاعدهاوبالتالي فشل مشاريع معينة ،وتلكؤ انجاز اخرى، وتعطل ثالثة ،فضلا عن سيادة التنازع والتناحر والتباغض واثارة المشاكل والخصومات والجدال والسجالات، واللجوء الى تشكيل تكتلات جانبية،وشيوع الاساليب النفاقية،وحلول روح الفرقة، بدل الانسجام والتسابق الى انجاز اسرع واداء اشمل وادق.سعيا الى انجاز المشاريع النافعة والبرامج التي وعدت الجماهير بها .لاشك ولا ريب ان المقعد الواحد والمقعدين والثلاثة...خلفها قواعد جماهيرية تطالبها بانجاز واداء متميز،وبالتالي فانها ستتفانى في اثبات وجودها وتقديم الافضل ،كما ان تلك القواعد الجماهيرية ستتولد لديها ردات فعل سلبية اذا احست بتهميش واغماط لحق وجود ممثليها في الحكومة المحلية وهذا ما يتوجب على القوائم الكبرى ان تضعه نصب عينيها وتحسب له الف حساب.وعلى سبيل المثال ان للمسيحيين مقعدا واحدا في الوقت الذي يمثلون فيه الحضور النوعي لذاكرة العراق الحضارية وعمقه الضارب في جذور التأريخ!.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك