المقالات

الحكيم … ظاهرة لابد من قراءتها !!

480 20:27:00 2013-05-18

محمد حسن الساعدي

المتابع لحركة تيار شهيد المحراب السياسية منذ دخوله العراق بعد (2003 ) يرى أنها لم تكن حركة انتهازية ، او حركة تريد الصعود فوق الشعب العراقي ،واستثمار الحركة السياسية المتوجهة اليه ، بل كانت قراءة شهيد المحراب قراءة دقيقة وتأني في قراءة الوضع العراقي بجميع جوانبه وتفاصيله، فكان شهيد المحراب القارئ الاول لهذا الوضع ،بل وضع أصبعه على الجرح العراقي فدخل الى العراق وهو يحمل هموم شعبه ، تحرك بين مدنه، مدينةَ ... مدينة ، وقرية ً قريه، ليخفف هموم شعباً أكلة منه طاحونة البعث حياته ووجوده ، جاء نداء السيد شهيد المحراب (قدس )في الصحن العلوي : (إنا اقبل أيادي المراجع العظام) لتؤكد وتطمئن الشعب العراقي باحترام خصوصياته ومرجعياته الدينية ، وتوالت المواقف الوطنيه ، فبعد شهادة شهيد المحراب (قدس) جاء السيد عزيز العراق (رحمه الله ) ليترجم مواقف شهيد المحراب (قدس) في الكثير من المواطن التي لا ترى ألا مصالح الشعب العراقي لا غير فجاء موقفه الوطني في ضرورة خروج العراق من البند السابع ومواقف أخرى كثيرة عبرت عن صدق نواياهم تجاه الوطن والمواطن الى أن رحل عزيز العراق تاركاً مسؤولية كبيرة وحمل شديد على بقيتهم ، فبعد أن أستلم السيد عمار الحكيم قيادة تيار شهيد المحراب في ظروف قاسية وحرجة جداً، تمثلت في ظروف وضغوطات داخلية وخارجية في تشكيل الحكومة ، وبين المواقف الثابتة لتيار شهيد المحراب وقيادته ، وقراءته الواعية للواقع العراقي .

بعد كل هذه المفارقات أستطاع السيد الحكيم على ايجاد ارضية جيدة لتيار شهيد المحراب ، وبسرعة وخطى واثقة ، استطاع من وضع حركة تياره السياسي على السكة الصحيحة ، فقد استطاع من احداث مفاجئة للجميع وهو قادر على أن يفاجئ كثيرين، وانه أصبح رقماً صعباً لايمكن تركه وراء الظهر ، او تحويله الى مؤسسات المجتمع المدني ، حركته السياسية لم تقرأ جيداً من قبل السياسيين حتى الآن، فهو قادر على أن يلعب دوراً سياسياً بارزاً، اعتماداً على قدرة وبديهية عالية تعود إلى ارث كبير حمله لآل الحكيم، وملاصقته مع شهيد المحراب ،ليخلق لنا كعراقيين محمد باقر ثان يكون قادر على احداث تغيير في العراق الجديد ، كما أثبت أنه قادر على الحوار مع القيادات العلمانية ومد جسور الثقة مع الجميع ، فاليوم يمتلك كماً هائلاً من العلاقات المجسرة مع جميع اطياف وطوائف الشعب العراقي ، فالجميع يثق به ،ويسير معه مطمئناً .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك