محمد حسن الساعدي
المتابع لحركة تيار شهيد المحراب السياسية منذ دخوله العراق بعد (2003 ) يرى أنها لم تكن حركة انتهازية ، او حركة تريد الصعود فوق الشعب العراقي ،واستثمار الحركة السياسية المتوجهة اليه ، بل كانت قراءة شهيد المحراب قراءة دقيقة وتأني في قراءة الوضع العراقي بجميع جوانبه وتفاصيله، فكان شهيد المحراب القارئ الاول لهذا الوضع ،بل وضع أصبعه على الجرح العراقي فدخل الى العراق وهو يحمل هموم شعبه ، تحرك بين مدنه، مدينةَ ... مدينة ، وقرية ً قريه، ليخفف هموم شعباً أكلة منه طاحونة البعث حياته ووجوده ، جاء نداء السيد شهيد المحراب (قدس )في الصحن العلوي : (إنا اقبل أيادي المراجع العظام) لتؤكد وتطمئن الشعب العراقي باحترام خصوصياته ومرجعياته الدينية ، وتوالت المواقف الوطنيه ، فبعد شهادة شهيد المحراب (قدس) جاء السيد عزيز العراق (رحمه الله ) ليترجم مواقف شهيد المحراب (قدس) في الكثير من المواطن التي لا ترى ألا مصالح الشعب العراقي لا غير فجاء موقفه الوطني في ضرورة خروج العراق من البند السابع ومواقف أخرى كثيرة عبرت عن صدق نواياهم تجاه الوطن والمواطن الى أن رحل عزيز العراق تاركاً مسؤولية كبيرة وحمل شديد على بقيتهم ، فبعد أن أستلم السيد عمار الحكيم قيادة تيار شهيد المحراب في ظروف قاسية وحرجة جداً، تمثلت في ظروف وضغوطات داخلية وخارجية في تشكيل الحكومة ، وبين المواقف الثابتة لتيار شهيد المحراب وقيادته ، وقراءته الواعية للواقع العراقي .
بعد كل هذه المفارقات أستطاع السيد الحكيم على ايجاد ارضية جيدة لتيار شهيد المحراب ، وبسرعة وخطى واثقة ، استطاع من وضع حركة تياره السياسي على السكة الصحيحة ، فقد استطاع من احداث مفاجئة للجميع وهو قادر على أن يفاجئ كثيرين، وانه أصبح رقماً صعباً لايمكن تركه وراء الظهر ، او تحويله الى مؤسسات المجتمع المدني ، حركته السياسية لم تقرأ جيداً من قبل السياسيين حتى الآن، فهو قادر على أن يلعب دوراً سياسياً بارزاً، اعتماداً على قدرة وبديهية عالية تعود إلى ارث كبير حمله لآل الحكيم، وملاصقته مع شهيد المحراب ،ليخلق لنا كعراقيين محمد باقر ثان يكون قادر على احداث تغيير في العراق الجديد ، كما أثبت أنه قادر على الحوار مع القيادات العلمانية ومد جسور الثقة مع الجميع ، فاليوم يمتلك كماً هائلاً من العلاقات المجسرة مع جميع اطياف وطوائف الشعب العراقي ، فالجميع يثق به ،ويسير معه مطمئناً .
https://telegram.me/buratha