المقالات

رسالة من جندي إلى المالكي.....خلصنا من الفضائيين

981 22:02:00 2013-05-18

حيدر عباس النداوي

في ايام الجمع والعطل ومن ضمنها ايام السبت تكون الشوارع أكثر هدوءا واقل ازدحاما وهذا امر طبيعي ولا يحتاج الى مفكر او محلل في شؤون الطرق والجسور الا ان هذا اليوم وهو يوم السبت كان من المفترض ان لا يختلف كثيرا عن ما سبقه الا انه كان استثناءا خاصة في مداخل المدن وقرب السيطرات لان طوابير السيارات تجمعت لمسافات بعيدة والحركة بطيئة جدا والسبب يبدوا انه إجراءات احترازية وخطة أمنية جديدة اتبعتها الأجهزة الأمنية بعد تزايد موجة التفجيرات بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والأسلحة الكاتمة والاختطاف. وأسلوب زيادة الطوابير هو أسلوب عقيم لا يقدم ولا يؤخر،وكان ان دخلنا اليوم في بروفة ازدحامات السيطرات من اجل التعود عليها في الأيام القادمة وبعد طول انتظار وحركة تشبه مشي السلحفاة وصلنا الى حائط الغفران فأوقفنا الجندي الوحيد في السيطرة وسألنا عن عملنا لأننا كنا أربعة أشخاص محشورين في سيارة نوع "سايبا" وهذا العدد يثير الشبهة فقلنا له اننا نعمل في مجال الإعلام فانفجر غاضبا وقال أريد ان أتكلم ان اصرخ ان اسب والعن الجيش والقيادة والحكومة أريد منكم ان توصلوا صوتي الى القائد العام للقوات المسلحة الى من يهمه الأمر الى من لديه غيرة وحمية وشرف الى من يخاف على العراق وعلى اطفال ونساء العراق فقلنا له ان كلامك قد يجعلك تخسر وظيفتك اذا عرفوا اسمك ومكانك فقال لا يهم المهم ان أبرء ذمتي وأتخلص من هذا القيد الذي يخرسني فقلنا له ما هي المشكلة فقال كيف يتمكن إنسان من ان يؤدي واجبه على أكمل وجه لمدة (18) ساعة متواصلة فطلبنا منه التوضيح فقال" أنهم الفضائيين" عندها عرفنا حجم الالم والمرارة التي يعاني منها هذا الجندي الغاضب" طبعا السيطرة متوقفة والطوابير تمتد الى ابعد مسافات لان هذا الجندي مستمر بالحديث معنا ولا يوجد غيره ليسهل عملية المرور".والفضائيين هم الجنود والمراتب الأخرى الذين يدفعون نصف رواتبهم إلى آمري الوحدات مقابل عدم تواجدهم في الوحدات العسكرية التي ينتسبون اليها وهو مصطلح انتشر بعد عام 2003 وهو مصطلح يرمز الى الفساد المالي والإداري والأخلاقي.وحقيقة الفضائيين وبيع المناصب حقيقة مؤكدة وراسخة رغم إعلان المتحدث باسم وزارة الداخلية العقيد سعد معن القضاء على هذه الظاهرة الا ان شهادة هذا الجندي تبطل لائحة ادلة معن الغير واقعية وتدخله في باب الصحافيين"نسبة الى الصحاف" الذين ينشرون الكذب والنفاق في كل محفل وفي كل مكان.رسالة الجندي سنعرضها الى وسائل الإعلام والى من يهمه الأمر وهي ان وجود الفضائيين في المؤسسات الأمنية حالة شاذة وخطيرة ولا تقل عن خطر الإرهاب وهي داعمة ومكملة له لان استشرائها يسبب حالة من عدم التوازن وتوزيع الأدوار في الوحدات العسكرية وبالتالي فان هذا النقص يتطلب ان يسد من خلال العدد المتواجد وهذا العدد غالبا ما يكون محدودا ومن أصحاب الدخل المحدود ومن أصحاب العوائل الذين لا يستطيعون التنازل عن نصف رواتبهم لأمر الوحدة الفاسد المنحط الذي أما أن يكون عديم الأخلاق او لأنه متورط بصفقه لشراء الموقع مع من هو أعلى رتبة منه وبالتالي فان واجبات هؤلاء الفضائيين يتحملها المراتب والجنود المساكين الذين لا يستطيعون دفع نصف مرتباتهم ومؤكد ان زيادة ساعات الواجب عن الحد المقرر تسبب حالة من عدم التركيز والإحباط وانعدام الشعور بالمسؤولية وقد تصل الى حد الرغبة بالانتقام فتستغل هذه الحالة المجاميع الإرهابية.الجندي قال كلمته وشخص حالة واحدة من حالات الخلل في ملف الأجهزة الأمنية وما تبقى من علاجها يتحمله القائد العام للقوات المسلحة ومجلس النواب وهيئة النزاهة..يا ترى هل بامكان القائد العام للقوات المسلحة الاطلاع على شكوى هذا الجندي الحريص والقضاء على الظواهر الشاذة من قبيل الفضائيين وبيع المناصب والانتصار لدماء الأبرياء.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك