يوسف الراشد السوداني
مرة اخرى تستيقض مدن العراق على موجه من التفجيرات باعمال ارهابية وخروقات متكررة بالسيارات المفخخة والاحزمة والعبوات الناسفة شملت الاسواق ودور العبادة لمناطق العاصمة بغداد في ( مدينة الصدر والحسينية والزعفرانية والكرادة والسيدية ) اضافة الى بعض المحافظات العراقية الاخرى في ديالى وكركوك والانبار ونينوى راح ضحيتها العديد من الابرياء بين شهيد وجريح وإن تصاعد الاعمال الارهابية وتنوع استهدافها بما فيها المساجد والحسينيات والاسواق العامة يهدف لإشعال حرب طائفية بين مكونات واطياف العراقيين وهو مقدمة لتنفيذ مشروع عدائي غرضه تفتيت العراق وتقسيمه ولذا لا بد من الالتفات لمخاطر هذه المخططات وتوحيد الجهود لاحباطها وتجنب الانجرار أو الانفعال باتجاه تسهيل تنفيذها وهو انعكاسة طبيعية للوضع الامني الذي تعيشه البلاد والاجواء الملبدة والمشحونه وللخطاب التحريضي والطائفي غير المسؤول اضافة الى مساهمة بعض الفضائيات ووسائل الاعلام التي تدفع نحو التصعيد وتدخل بعض الدول الاقليمية بالشان العراقي والتي دخلت على الخط كل هذه الاجواء وغيرها اصبحت عوامل مساعدة في تشنج الاوضاع وتازم الامور وما ان ينتهي العمل الاجرامي والتفجير المتكرر تتصاعد من هنا ومن هناك اصوات الاستنكار والشجب والادانة لهذه الاعمال وهذه الافعال وفي اليوم التالي تنسى وتنطوي صفحتها وتذهب مع ما سبقى من تفجيرات في مهب الريح ويبقى المواطن العراقي يستغيث 0000 متى يوقف نزيف واستباحة الدم العراقي ومتى سيتم ملاحقة القتلة والمجرمين وتقديمهم للعدالة والقصاص منهم وعلى الحكومة مسؤوليتها التاريخية في احباط مثل هذه المخططات وتحريك هذا الملف وتحشيد الدعم الدولي والمطالبة من الدول العربية ومجلس الامن ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمة حقوق الانسان والمجتمع الدولي تجريم هذه الاعمال الارهابية ومكافحة الارهاب ومن يقف وراؤها ويدعمها واعتبارها جريمة وابادة جماعية بحق المدنيين العزل من الشعب العراقي واستغلال جميع المناسبات والمؤتمرات في جميع المحافل الدولية والعربية لنصرة العراق من القوى الظلامية وعلى القائمين بادارة الملف الامني مراجعة الخطط والبرامج للمنظومات الامنية والاخذ بزمام المبادرة الاستباقية لشل وتقويض حركة المجرمين وعلى العقلاء من رجال الدين والسياسيين وشيوخ العشائر ووجهاء القوم الدعوة والجلوس الى طاولة الحوار لمعالجة المشاكل والتنسيق مع القوات الامنية للابلاغ عن أي تحركات مشبوه وحماية المدن والمناطق السكنية وتحريك النازع والشعور الوطني الطوعي والمسؤول لسد جميع المنافذ امام قوى الشر والظلام ومطاردة من يأججون ويحرضون على استمرار الفوضى والقتل والاجرام في العراق وينتصر للدم العراقي 0
https://telegram.me/buratha