المقالات

قتل الايزيديين جريمة بابعاد وطنية وانسانية

889 17:49:00 2013-05-19

 

 

لم يكن الظلام قد حل تماماً.. فمع غروب الشمس، وفي حوالي الساعة السابعة والربع قبل عدة ايام، نفذ مسلحون، وامام انظار الناس وقوات الامن في منطقة "زيونة"، جريمة قتل اودت بحياة 10 مواطنين عراقيين ايزيديين وجرح اخرين في عمليات قتل بدم بارد وبكواتم الصوت..

 كما نفذت في منطقة "الشعب"جريمة مماثلة قتل فيها 5 ايزيديين. فكان ضحية سلسلة العمليات قتل 15 مواطناً وسقوط اعداد من الجرحى. وجميع هؤلاء، حسب المعلومات الاعلامية، هم من اصحاب محلات مجازة لبيع المشروبات الروحية. مما يستدعي وقفة مسؤولة وشجاعة ازاء هذه الجريمة البشعة النكراء.

من هم المنفذون؟ هل هم ارهابيون.. ام متعصبون يريدون تطبيق قانونهم الخاص؟ وكيف يمكن لاربع سيارات مظللة ان تسير في شوارع مكتظة، وتشق طريقها، وتنفذ جريمتها دون ان تلاحق او تطارد في عاصمة 10% من سكانها هم من قوات الامن والجيش وحماية المنشآت والشخصيات.. الخ.

فاذا كانوا ارهابيين يرومون زرع البلبلة، واظهار هشاشة الامن، افلا يتطلب تكرار هذه الجرائم، وقتل الناس في مساجدهم وحسينياتهم ودور عبادتهم ومواقع عملهم ومراسم تشييع موتاهم واداء شعائرهم ومظاهراتهم ومقاهيهم واسواقهم معرفة مواطن الخلل.. ومعالجة الامر جذرياً ضماناً لحماية ارواح الناس، التي هي المهمة الاولى والاساسية للدولة، بل لوجودها ابتداءاً؟

واذا كان هذا من عمل جماعات تريد تطبيق قانونها الخاص ليصبح فوق احكام الدين وقانون الدولة.. فهذه اهانة وجريمة بنظر الدين والدولة والمجتمع.. فللدين احكامه ومراجعه التي لا تجيز لكائن من كان ان يطبق قانونه الخاص، وإلا لاصبحنا امام فوضى مطلقة..فيذهب بعضهم لقطع ايدي مواطنين او رجمهم او قتلهم او جلدهم لاتهامهم بسرقة او زنى او قتل او تناول خمر، وما الى ذلك.

لم تحصل هذه الامور، ولا تحصل، في بلد تنظمه دولة وقانون ودستور.. سواء أكانت ممن يقيم الاحكام الشرعية او التي تحترمها ولا تمس بها.. او التي تقوم على اسس "علمانية" فقط.. فجميع تلك الدول والتجارب تضع الامر بيد الدولة والقوانين المعمول بها وما توفره من حماية للمواطنين دون استثناء، ومن احترام الجميع للقانون دون استثناء أيضاً..فهذه جريمة نكراء سواء اقامت بها مجاميع ارهابية او متطرفة، لا فرق.. يشم من ورائها رائحة المزيد من "الخاوات" والفساد.

 

28/5/13519

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-05-20
اقتلوا البعثيين قتلة الايزيديين
جمال ملاقره‌
2013-05-19
يا مفکر العراق الکبير يا أستاذ عادل کلامك يصح في بلد يحکمه‌ ، إما الشريعة السماوية أو القانون ، لکن نحن نعيش في دولة تحکمها دولة لا قانون.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك