المقالات

عيون ساهرة على بطلة كربلاء (عليها السلام )

571 20:07:00 2013-05-19

علي الغراوي

يبدو أن الخطبة الزينبية في مجلس يزيد ( عليه لعنة الله ) قد أثرت على أحفاده مما ساقهم الى ألأنتقام والتهديد بتدمير مرقدها الشريف ثأراً لأجدادهم ألامويين الذين قتلهم الرعب عند سماعها في ذلك الوقت , فأخذ التهديد بالتدمير يتصاعد بأفواههم التي تنطق السُم والضلالة والحقد متناسين أن ترابها المقدس خط أحمر لمن يحاول ألأعتداء , وأن هنالك غضباً لو تفجر لزُلزلت بهم ألأرض من شدته .أن التاريخ يعيد نفسه فواقعة الجمل والطف وغيرها من الوقائع الخالدة التي كشفت عن الحق والباطل تتكرر , ولغة التكفير والتعسف متوارثة والنوايا الخبيثة واضحة ( كل أناء ينضح ما فيه ) , فنجد على سبيل المثال أن هنالك الكثير من عمرو أبن العاص يتربع في مجالس الفتن والتكفير ممن يصدرون الفتآوى المدفوعة الثمن في سبيل أعلاء كلمة الباطل , كما أن بعض وسائل ألاعلام الكاذبة أخذت على عاتقها تبني ألأفكار المشبوهة في أظهار ما يخالف الحقيقية وجعل الحرب في سوريا هيَ حرب دينية اكثر من ماهي سياسية , فوجودت هذه القوى التكفيرية أن مرقد السيدة زينب ( عليها السلام ) هو الوسيلة التي يمكن أن تجعل الحرب في هذا ألأتجاه متجاهلين الخطر الذي يهدد وجودهم على ألأرض , كما أن مرقدها المقدس هو لا يقتصر على طائفة أو دولة بل هو لكل من أمن بقضية الحسين ( عليه السلام ) و عظًم مكانة العقيلة الطاهرة بصبرها وأيمانها ودورها القيادي في مقاومة الظلم والأستبداد , أضافة الى ذلك هو ما شهدته سوريا من نشاط أقتصادي و فكري وذلك بفضل وجود مرقد بطلة كربلاء ( عليها السلام ) بأعتباره قبلةً للعالم ألأسلامي مما ساهم في أنعاش سوريا فكرياً واقتصادياً , لذا فأن المنطق الذي جاءت به مجاميع التكفير في تدمير المراقد الدينية ونبش قبور الصحابة قد يؤدي الى أضعاف المكانة الحقيقية التي تتمتع بها سوريا بين المنطقة العربية لكن محاولاتهم باءت بالفشل .صيحات الحقد بأفواه التكفير ومحاولات ألأعتداء على مرقدها الشريف أصبحت واضحة بضلالتها ومدى أنحرافها عن ألأسلام , كل هذه ألأساليب التي أستخدمها دعاة التكفير تدل على أنهم أعداء لله ( عز وجل ) بولاءهم لشياطينهم , كما أن أعلاء كلمة الحق بوجوههم واجب على كل مسلم والدفاع عن جوهر ألأسلام هو بمثابة الولاء للرسول ألاعظم محمد ( صلى الله عليه و على أله وسلم ) , ذلك هو حكم الله ( عز وجل) كما جاء في محكم كتابه المجيد "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون " , فكل ما تفعله عصابات التكفير والدول الحاضنة لها تحتاج الى وقفة أسلامية رادعة لها ولأفكارها المنافية لمبادىء ألأسلام .أن بنو أمية قاتلَوا ألأمام الحسين ( عليه السلام ) بغضاً بأبيه ألأمام علي (عليه السلام) واليوم أحفادهم يقاتلون الحقيقية بغضاً بأهلها , أما أنصار أهل البيت قاتلوا من أجل ألأسلام وأعلاء كلمة الحق , فالفرق واضح كالظلام والنور .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسن الربيعي
2013-05-21
كلنا فداء لزينب الطهر ونحن جاهزون لكل أمر ونقولها بأعلى أصواتنا لبيك يازينب
الدكتور شريف العراقي
2013-05-20
السلام على زينب عليها السلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك