المقالات

وعند المساء تنفجر المفخخات

521 20:51:00 2013-05-19

عباس المرياني

ارتأت المجاميع الإرهابية تغيير توقيتاتها في إشاعة الموت والقتل والخطف والاستهداف والهجوم على خلاف ما كانت عليه في الفترة السابقة لتعطي درسا مجانيا للأجهزة الأمنية والاستخبارية في تنوع الخطط والاستراتيجيات وعدم جمودها او تمسكها بمنهج معين لان الالية السابقة المتبعة من قبل المجاميع الارهابية للقيام بجرائمها كانت تركز على فترة الصباح الباكر اما الالية الجديدة فتركز على إشاعة الموت وتمزيق الأشلاء وحرق الجثث عند المساء وتحديدا في الأسواق والمساجد والحسينيات ويبدوا ان هذا التغيير قد حقق الأهداف المطلوبة في كثرة عدد الضحايا والقدرة على الوصول الى الأهداف وزيادة الاحتقان الطائفي والشعبي.المنهج الجديد المتبع من قبل المجاميع الإرهابية لا يختلف كثيرا عن منهج الوزغ ابن الوزغ مروان بن الحكم الذي وقف في معركة الجمل يرمي سهما على جيش عائشة وسهما على جيش الإمام علي (ع) ويقول أين ما أصاب فتح وهذا هو بالضبط منهج أحفاد معوية ويزيد من مجرمي القاعدة وأيتام البعث ألصدامي فهم يفجرون مسجدا سنيا ليدمروا بعدها حسينية شيعية ويقتلوا ضابطا سنيا ومثله شيعيا وبعد جريمة القتل يتهموا هذا الطرف وذاك بهذه الجرائم ليقف من ورائهم عدد من النواب ورجال الدين المسيسين ممن استلم ثمن مواقفه بملايين الدولارات من دويلات الخليج ليصب الزيت على النار من اجل تاجيج الصراع الطائفي ومن ثم السعي لتقسيم العراق وهذا المخطط يصب في خانة الكيان الإسرائيلي وبعض دول الجوار خاصة تلك التي تختلف مع أكثرية أبناء الشعب العراقي والتي ترى في التقسيم فرصة للاستئساد والتكبر.ان المساء أصبح كابوسا ثقيلا على أبناء الشعب العراقي خاصة في بغداد وعدد من المحافظات المختلطة لان المساء يحمل في ثنايا ظلمته الموت المغلف بالحقد والضغينة ينشره على جدران الأسواق والمحلات وعلى أبواب الجوامع والحسينيات اولاد البغايا وبكل أريحية دون ان تتمكن الأجهزة الأمنية من وقف هذا المد العابر للحدود بامتياز.ان تفجيرات المساء تعتبر الأخطر على مستقبل العراق والأكثر تهديدا لوحدة الشعب العراقي لأنها تحمل رائحة الموت الطائفي ورغبة التقسيم وهذا الخوف وهذا المحذور هو الذي دفع معظم دول العالم لإعلان مواقفها ومخاوفها من الخطر القادم بالشجب والاستنكار والدعوة الى التوحد وتفويت الفرصة على الأعداء بما يريدوا تمريره من مشاريع طائفية وأجندات خارجية.لم يترك الإرهاب والإرهابيين مسافة واسعة من زمن التفكير لأنهم احرقوا الوقت وقللوا من خياراته وما على العقلاء وأصحاب الرأي والمشورة الا الإسراع في استثمار الوقت الضيق لإشاعة الأمن والاطمئنان وتفويت الفرصة على تجار الحروب ومفتعلي الازمات.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-05-20
كشف القتلة من أعداء اهل البيت امام المحافل الدولية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك