المقالات

في العراق فقط القاتل يصبح محافظا..ألزرفي مثالا

875 20:57:00 2013-05-19

حيدر عباس النداوي

قبل أكثر من سنتين تقريبا التقيت بأحد الإخوة النجفيين الطيبين وكنت أقوم وقتها بمهمة عمل رسمي في المدينة المقدسة وبعد نهاية المهمة جلسنا انا ومضيفي لتناول الشاي والحديث عن النجف وأهلها ومرجعيتها المباركة وقدسيتها العلوية الشريفة ولم أتذكر بالضبط كيف ان الحديث وصل إلى عدنان ألزرفي لأنه لم يكن وقتها محافظا للنجف.وقد تحدث صاحبي عن ألزرفي بشي من الألم والحسرة والغضب في نفس الوقت وكنت مستغربا بعض الشي عن موقف صاحبي الذي يعتبر عندي من الثقات ولا يميل مع هوى نفسه في تقييم الاخرين .وكان أول ما وصف به ألزرفي هو عميل وقاتل فطلبت منه توضيح الأمر بشيء من التفصيل لان المرء يكون قاتلا اشرف من ان يكون عميلا اما وان الرجل جمع الرزيتين فانا لله وإنا إليه راجعون. قال لي صاحبي وهو ممن عايش ألزرفي في رفحاء ان الأخير قام مع مجموعة من القتلة باستجواب احد المواطنين العراقيين الذين هربوا من بطش الطاغية صدام مع زوجته وأطفاله أيام الانتفاضة الشعبانية المباركة في احدى خيم المعسكر بتهمة الارتباط باستخبارات الجهاز البعثي. ولما لم يستجب الضحية لابتزاز وتهديد الزرفي وزمرته الباغية تناوبوا على ضربه حتى فارق الحياة بين ايديهم ولغرض اخفاء الجريمة قامو بجريمة أخرى يندى لها جبين كل غيور وشريف حيث قاموا بتقطيع الجثة الى اوصال وقطع صغيرة ووضعوها في اكياس ورموها في مكب النفايات ولم يعود الرجل الى زوجته وأطفاله وبقيت تنتظر حتى يومنا هذا لان الزرفي قرر ان يكون الحاكم والجلاد .. ولما لم تجد الزوجة اثر لزوجها اتصلت بشقيقه في احدى دول المهجر وكان شاطرا وذكيا وعند وصوله الى رفحاء تتبع خيوط الجريمة الى ان القي القبض على المجرمين يتقدمهم ألزرفي فأودعوا في احد سجون المملكة العربية السعودية وبعد سنتين اطلق سراح ألزرفي وغادر الى أمريكا ليعود بعدها مكللا بغار الشرف والزهو والجهاد ضد الطاغية صدام في شوارع أمريكا وحاناتها مفتخرا بعمالته الى ربيبته دون خجل او حياء.ولان العراق بلد العجائب والغرائب والفوضى والحواسم هذه السنوات فليس غريبا ان نجد الزرفي مسؤلا لتجمع سياسيا يدعي فيه الوفاء الى مدينته لكن المصيبة الكبرى ان يكون محافظا للنجف الاشرف بكل قدسيتها وارثها يتحول بين ليلة وضحاها من قاتل للأبرياء الى مدافع عن البعثية المجرمين متخذا من بائعات الهوى والرذيلة هو وشقيقه شرفا ضائعا يبحثون عنه للنيل من المجاهدين والرموز الدينية والوطنية.وليس الخلل في الزرفي وأمثاله بل الخلل في الذين جاءوا بالزرفي ووضعوه على رأس الإدارة المدنية في النجف الاشرف فلا أعمار ولا خدمات ولا بناء ولا امن ولا ازدهار وان كان من شيء يرى الزرفي ان يفتخر به فهو ان محافظة النجف الاشرف حصلت على المرتبة الأولى في الفساد المالي والإداري وتعذيب الأبرياء وربما يكون فشل مشروع النجف عاصمة الثقافة العربية هو الاسوء بتاريخ هذا الرجل لان فشل هذا المشروع كان القصد منه تغييب النجف الاشرف عن الواجهة الاسلامية والعربية وقد نجح الزرفي في فشله.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الاعرجي
2013-05-21
علاقة الزرفي بالمحتل الامريكي الغائب الحاضر اكيدة ولغرض اثبات الحق وتعرية الزرفي ارجو من كاتب المقال ان يذكر تفاصيل اكثر او يعزز مقالته بدليل دامغ من اجل كشف المستور فالمظالم كثيرة وماتحت التراب اكثر ... للنجف الاشرف حق يسترد عاجلا ام اجلا ولنا في صدام اللعين عبرة .
حيدر عباس النداوي
2013-05-21
شكرا للاخوة المعلقين وحقيقة فاجئني تعليق الدكتور شريف العراقي لان رده جافى الحقيقة ولم يعودنا على هكذا ردود من قبل وقد يكون في رد الاخوة والاساتذة الاعزاء وتاييدهم لما جاء في المقال كفاية عن كل رد اخر اكرر شكري للمغترب النجفي وللاستاذ ابو حسين والاخ علي طبعا الشكر موصول للدكتور شريف العراقي
المغترب النجفي \ كندا
2013-05-20
هذه القصه صحيحه نقلوها كثير من الناس الذين كانوا معه وسمعتها بالتفاصيل ولديه المزيد والزرفي زنديق لايستحق الحياة لانه مستهتر بكل القيم وسئلو عنه ام جميله
ابو حسين
2013-05-20
بسم الله،وصلى الله على محمد واله المعصومين... بل كلام(الدكتور) هو الغير صحيح...نعم كان الزرفي هذا احد لاجئي رفحاء،وكان سجينا ابضا في السجون السعودية...وماذكره الاخ الكاتب له اصل...فعلى المكذّب ان(لايسارع) في التكذيب لينزل الى مستوى محض العوام...كما ان الزرفي هذا(جزمة) اميركية بامتياز...ومايؤسسه البعض من(مسالك) لتكذيب الاخبار او تصديقها،تاسيس مشوّه،وتكمن خطورته في ارتفاع شهادته الاكاديمية حسب مايظهر من الكتابة...اهالي رفحاء موجودون فاذهبوا وسلوهم...يخبروكم...بدل التكذيب بحرفين مغامرين...
علي
2013-05-20
اقسم بالله العلي العظيم اني سمعت من ثقات كانوا في رفحا وتربطهم بالزرفي علاقات انهم نقلوا تلك الحادثة منذ سنين وهي تؤيد ما ذكره الاخ كاتب المقال مشكورا ومما يساند ذلك ويدعمه قيام عبد العال صاحبه واخيه عماد بقتل ابناء قائد شرطة النجف الاشرف السابق الجزائري وهذه القضية مشهورة ويعرفها الجميع..كما ان تصرفات المذكور وتحويله مبنى المحافظة الى ماخور وملهى ليلي تتسكع فيه الغواني وبائعات الهوى لدليل قاطع على فسق هذا المجرم ودونيته.
الدكتور شريف العراقي
2013-05-20
كلام غير صحيح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك