المقالات

وهكذا ينتهي مسلسل قادة الفتنة بكشف النوايا .

452 11:11:00 2013-05-20

بهاء العراقي

هكذا هي الاعلانات والمواقف المخزية التي طالما تحدثنا عنها ونحن نستعرض افاق انهاء عمليات الاعتصام المزعومة ومن نظمها ومن صرف عليها واججها وقادها وقد حانت ساعة الحقيقة ويعترف اذناب المشروع العروبي بانهم يريدون الالتحاق برفاقهم ومن حملوا السلاح قبلهم من ازلام عصابة القاعدة او انشاء اقليم يراد له ان يكون ملاذا امنا للارهابيين الهاربين من جحيم سوريا بعد سلسلة هزائم تكبدوها هناك وياتي اعلان ما يسمى باللجان الشعبية في الانبار وعلى لسان الطائفي المتهم بعمليات الارهاب احمد العلواني بالتزامن مع عمليات خطف وقتل وتعرض لمنتسبي الاجهزة الامنية والمراكز ومواقع للجيش في المناطق الغربية وكشف الاعلان عن خيارين اولهما حمل السلاح والثاني انشاء اقليم سني غربي العراق و بعد يوم من أعلان جماعة في الفلوجة التخلي عن المبادرة التي طرحها الشيخ السني عبد الملك السعدي للتفاوض مع الحكومة ومطالبات اخرى بضرورة ان يكون للعشائر الانبارية دور في الحرب القادمة المحتملة مع الحكومة والتي ان ان اندلعت فانها ستكون حربا اهلية بامتياز دون مراعاة لحرمة الدم وهي اشبه بما تكون بحرب عصابات وتفخيخ وقتل وتفجيرات دامية يراد منها العودة والقفز على كل المتحقق عبر السنوات الماضية فالقادة المنقلبين على العملية السياسية يريدونها فوضى تنتهي بعودة جديدة للحكم او سيطرة على مصدر القرار السني في العراق وبشكل اشبه ما يكون بدولة ميليشيات داخل الدولة الملفت ان الاعلان جاء بايحاء واضح من المنظومة العربية والاقليمية فبعد زيارات سرية لقطر وتركيا كشفت عنها بعض المصادر المطلعة ثبت ان الخيار القادم هو اشعال المنطقة وجعل العراق وسوريا ساحتين للقتل والتصفية والفوضى وهو ما يؤكد ان الشيخ عبد الملك السعدي الذي انتخب لقيادة المفاوضات مع الحكومة ماهو الا شخص زج باسمه لكسب الوقت كما اثبتت الوقائع ان من افشل مبادرته التي سميت بمبادرة (حسن النوايا) التي اطلقها للحوار مع الحكومة باسم المتظاهرين،تمت بايعاز مباشر من قبل مسؤولين عرب نافذين يسيرون الاوضاع عندنا وهو عين ماذهب اليه البعض الى ان "الامور لم تكن بيديه"، كما ان كذبة جيش العشائر التي روج لها ماهي الا ذريعة لتجنيد الارهابيين واستقدامهم من مناطق ومحافظات اخرى بزعامة بعض الاشخاص ومنهم المجرم محمد خميس ابو ريشة الذي ظهر بزيه العسكري بعد صدور الاوامر بالانقلاب على الحكومة وعلان حالة الحرب والتي بدأت فعلا باختطافه ومجموعة يقودها بقتل الشرطة الخمسة والقاء جثثهم على الطريق السريع في الانبار كما تكرر الامر بعد الاعلان باغتيال ضابط برتبة مقدم مع خمسة من افراد الشرطة في منطقة راوة وحرق جثثهم بعد قتلهم والتمثيل بها " ان قضية التظاهرات والاعتصامات وسلميتها ليست الا كذبة اخرى وهي مجرد ادعاء فارغ واعلام لا اكثر والمشكلة ان من يقومون بالترويج للسلمية يتهمون الدولة باستخدام ميليشيات لقمعهم بينما هم يقتلون ويفجرون ويفعلون ما يحلو لهم ويتلقون مقابل ذلك المال والوعود بتوفير الامن لهم من قبل حكومات عربية ان تأزمت الامور وتمت مطاردتهم .ان خيار حمل السلاح الذي يهدد به العلواني او أبو ريشة والسليمان وجماعتهم في الانبار في هذه المرحلة تحديدا يؤكد وجود نوايا مبيتة منذ البداية وما الاعتصامات والتظاهرات التي انطلقت بلا مبرر انما تم الاعداد لها لتكون مقدمة لهذا الانقلاب العسكري الميليشاوي الذي تخطط له دول تحت يافطة (الحق السني في حكم العراق) وهو شعار تحول اداة لتحريك الجماهير والصعود عليها من اجل اشاعة الفوضى ومن ثم اعادة التفاوض ان استلزم الامر بعد تجربة خيار السلاح خصوصا مع وجود تأكيدات تشير الى ان مخابرات دول عروبية طلبت منهم الشروع ووعدتهم بامدادات من قطعان العربان وقالوا لهم ابدأوا وستكون هذه المجاميع جاهزة وهي قادمة وسندخلها اليكم كما فعلنا مع السوريين لذلك تجد ان العمليات التي تنفذ هي عمليات غادرة يقودها مجموعات صغيرة لايتجاوز عددهم بحسب مطلعين على الثلاثمائة شخص من فدائيي المقبور صدام وبعض الضباط البعثيين القادمين من سوريا ومن استخدمهم كقتلة مأجورين لتمرير مخططاته . اذن نحن امام خيارات مفتوحة لايمكن معها الا ان نقول ان على الحكومة ان تكون اكثر حزما ولا تتوانى في القاء القبض على القتلة والمجرمين والمحرضين ومن يريدون جر البلاد الى الفتنة ثم ان عليها ان لاتتهاون بالرد على القتلة ومن يستهدفون عناصر الجيش والشرطة وتقوم بقتلهم ظلما وعدوانا ومع وضوح التفاصيل فلن يكون هناك بعد ذلك خطوط حمراء او خضراء وعلى من يتحدث عن خيار حمل السلاح ان يتحمل جريرة موقفه وينال جزائه العادل نظير ما ارتكبه من جرائم يحاول البعض التستر عليها وتجاوزها لان القادة امثاله لايجوز ان يمسهم احد حتى لو قتلوا الشعوب وابادوها وهذه نظرية ممقوتة جربناها وانهينا مفعولها وسينتهي مفعول من يزايدون لنيل المغانم على حساب الدم العراقي في النهاية .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك