بهاء العراقي
هكذا هي الاعلانات والمواقف المخزية التي طالما تحدثنا عنها ونحن نستعرض افاق انهاء عمليات الاعتصام المزعومة ومن نظمها ومن صرف عليها واججها وقادها وقد حانت ساعة الحقيقة ويعترف اذناب المشروع العروبي بانهم يريدون الالتحاق برفاقهم ومن حملوا السلاح قبلهم من ازلام عصابة القاعدة او انشاء اقليم يراد له ان يكون ملاذا امنا للارهابيين الهاربين من جحيم سوريا بعد سلسلة هزائم تكبدوها هناك وياتي اعلان ما يسمى باللجان الشعبية في الانبار وعلى لسان الطائفي المتهم بعمليات الارهاب احمد العلواني بالتزامن مع عمليات خطف وقتل وتعرض لمنتسبي الاجهزة الامنية والمراكز ومواقع للجيش في المناطق الغربية وكشف الاعلان عن خيارين اولهما حمل السلاح والثاني انشاء اقليم سني غربي العراق و بعد يوم من أعلان جماعة في الفلوجة التخلي عن المبادرة التي طرحها الشيخ السني عبد الملك السعدي للتفاوض مع الحكومة ومطالبات اخرى بضرورة ان يكون للعشائر الانبارية دور في الحرب القادمة المحتملة مع الحكومة والتي ان ان اندلعت فانها ستكون حربا اهلية بامتياز دون مراعاة لحرمة الدم وهي اشبه بما تكون بحرب عصابات وتفخيخ وقتل وتفجيرات دامية يراد منها العودة والقفز على كل المتحقق عبر السنوات الماضية فالقادة المنقلبين على العملية السياسية يريدونها فوضى تنتهي بعودة جديدة للحكم او سيطرة على مصدر القرار السني في العراق وبشكل اشبه ما يكون بدولة ميليشيات داخل الدولة الملفت ان الاعلان جاء بايحاء واضح من المنظومة العربية والاقليمية فبعد زيارات سرية لقطر وتركيا كشفت عنها بعض المصادر المطلعة ثبت ان الخيار القادم هو اشعال المنطقة وجعل العراق وسوريا ساحتين للقتل والتصفية والفوضى وهو ما يؤكد ان الشيخ عبد الملك السعدي الذي انتخب لقيادة المفاوضات مع الحكومة ماهو الا شخص زج باسمه لكسب الوقت كما اثبتت الوقائع ان من افشل مبادرته التي سميت بمبادرة (حسن النوايا) التي اطلقها للحوار مع الحكومة باسم المتظاهرين،تمت بايعاز مباشر من قبل مسؤولين عرب نافذين يسيرون الاوضاع عندنا وهو عين ماذهب اليه البعض الى ان "الامور لم تكن بيديه"، كما ان كذبة جيش العشائر التي روج لها ماهي الا ذريعة لتجنيد الارهابيين واستقدامهم من مناطق ومحافظات اخرى بزعامة بعض الاشخاص ومنهم المجرم محمد خميس ابو ريشة الذي ظهر بزيه العسكري بعد صدور الاوامر بالانقلاب على الحكومة وعلان حالة الحرب والتي بدأت فعلا باختطافه ومجموعة يقودها بقتل الشرطة الخمسة والقاء جثثهم على الطريق السريع في الانبار كما تكرر الامر بعد الاعلان باغتيال ضابط برتبة مقدم مع خمسة من افراد الشرطة في منطقة راوة وحرق جثثهم بعد قتلهم والتمثيل بها " ان قضية التظاهرات والاعتصامات وسلميتها ليست الا كذبة اخرى وهي مجرد ادعاء فارغ واعلام لا اكثر والمشكلة ان من يقومون بالترويج للسلمية يتهمون الدولة باستخدام ميليشيات لقمعهم بينما هم يقتلون ويفجرون ويفعلون ما يحلو لهم ويتلقون مقابل ذلك المال والوعود بتوفير الامن لهم من قبل حكومات عربية ان تأزمت الامور وتمت مطاردتهم .ان خيار حمل السلاح الذي يهدد به العلواني او أبو ريشة والسليمان وجماعتهم في الانبار في هذه المرحلة تحديدا يؤكد وجود نوايا مبيتة منذ البداية وما الاعتصامات والتظاهرات التي انطلقت بلا مبرر انما تم الاعداد لها لتكون مقدمة لهذا الانقلاب العسكري الميليشاوي الذي تخطط له دول تحت يافطة (الحق السني في حكم العراق) وهو شعار تحول اداة لتحريك الجماهير والصعود عليها من اجل اشاعة الفوضى ومن ثم اعادة التفاوض ان استلزم الامر بعد تجربة خيار السلاح خصوصا مع وجود تأكيدات تشير الى ان مخابرات دول عروبية طلبت منهم الشروع ووعدتهم بامدادات من قطعان العربان وقالوا لهم ابدأوا وستكون هذه المجاميع جاهزة وهي قادمة وسندخلها اليكم كما فعلنا مع السوريين لذلك تجد ان العمليات التي تنفذ هي عمليات غادرة يقودها مجموعات صغيرة لايتجاوز عددهم بحسب مطلعين على الثلاثمائة شخص من فدائيي المقبور صدام وبعض الضباط البعثيين القادمين من سوريا ومن استخدمهم كقتلة مأجورين لتمرير مخططاته . اذن نحن امام خيارات مفتوحة لايمكن معها الا ان نقول ان على الحكومة ان تكون اكثر حزما ولا تتوانى في القاء القبض على القتلة والمجرمين والمحرضين ومن يريدون جر البلاد الى الفتنة ثم ان عليها ان لاتتهاون بالرد على القتلة ومن يستهدفون عناصر الجيش والشرطة وتقوم بقتلهم ظلما وعدوانا ومع وضوح التفاصيل فلن يكون هناك بعد ذلك خطوط حمراء او خضراء وعلى من يتحدث عن خيار حمل السلاح ان يتحمل جريرة موقفه وينال جزائه العادل نظير ما ارتكبه من جرائم يحاول البعض التستر عليها وتجاوزها لان القادة امثاله لايجوز ان يمسهم احد حتى لو قتلوا الشعوب وابادوها وهذه نظرية ممقوتة جربناها وانهينا مفعولها وسينتهي مفعول من يزايدون لنيل المغانم على حساب الدم العراقي في النهاية .
https://telegram.me/buratha