الشيخ حسن الراشد
سلسلة تفجيرات ارهابية اعرابية تضرب العراق جنوبا وشمالا والنتيجة المئات من الشهداء والجرحى ومزيد من الدماء ومزيد من التراجع والانهيار في الوضع الامني وفشل حكومة المركز في السيطرة على الاوضاع الامنية وتحقيق الاستقرار في البلاد وبالتالي ظهور مجدد للمجاميع الارهابية وهذه المرة بزخم اكبر تدعمها علنا دول كانت راعية لها سابقا في الخفاء واليوم الاجندة تقتضي ان ان يجهروا جميعا باجندتهم وعداءهم للعراق وسعيهم للقضاء على حكم الاغلبية التي اتت بالحكام الجدد الى السلطة.وفي الوقت الذي يستمر فيه ايضا دعاة القتل والتفخيخ واشعال الفتن والحروب في محاولاتهم لجر العراق الى حروب داخلية لاهوادة تستهدف لنقل بصراحة وبالدرجة الاولى الشيعة وفي الوقت الذى يدعوا فيه شيوخ الفتنة والقتل والتكفير وعملاء ال سعود وال ثاني والعثمانيون الجدد علنا وفي صلواتهم الفتنوية والطائفية بقتل المواطنين والتصعيد في اعمال الارهاب وحروب المفخخات في ذات الوقت يدعوا فيه السيد المالكي وفي خطوة هزيلة ومضحكة بصلاة الوحدة في كل جمعة بين الشيعة والسنة وكأن الخلاف هو شيعي سني وليس مخطط جهنمي يقوده ال سعود وال ثاني وورثة الانكشارية العثمانية فيزيد بفعله هذا الطين بلة حيث بدل ان يفعل قانون محاربة الارهاب ويتفق مع شركاءه لوضع خطة محكمة وحازمة لدك معاقل الارهاب في الانبار والمناطق الغربية واعلان النفير العام ودعوة الملايين للالتحاق بجبهات الحرب على الارهاب فانه يمارس دور اشبه بدور السلطاني العثماني السيئ الصيت قبل اكثر من قرن عندما غزت قوات الاستعمار الصلببي مملكته واطراف امبراطوريته الطائفية المريضة واخذت تقضمها قضما حتى وصلت على اعتاب قصره وهو يمني هاشيته بالقول (( الاسلام يعلوا ولا يعلى عليه!!))..هذا المثل ينطبق تماما على السيد المالكي والذي يرى بام عينه زحف الارهاب على بغداد وجنوب العراق ويلمس عن كثب كيف ان المفخخات تضرب عقر داره وهم على اعتاب مقر حكومته ويقتلون في كل يوم وساعة ولحظة ابناء المقابر الجماعية ويستهدفون الابرياء فيما هو يدعوا القتلة والارهابيين الى صلاة الوحدة !! انه الغباء بعينه او جهل بمجريات الاحداث واجندة الاعداء او تخاذل وجبن ..هنا نستطيع القول بان الارهاب في وضعه الذهبي اليوم في العراق بفضل مواقف حكومة السيد المالكي وان هذا الارهاب قد فتحت شهيته لنيل الانتصار وتحقيق ما فشل فيه في 2006 و 2007.
وفي الضفة الاخرى من العراق اي في سورية حيث تواصل قوات الجيش السوري وبمؤازة قوات الدفاع الشعبي والمتطوعين بدك حصون الارهاب بلا رحمة وهم يواصلون الحاق الهزيمة بمجاميع القتل والارهاب واحفاد آكلة الاكباد ويحققون يوميا الانتصار تلو الانتصار رغم قوة ووسعة ساحة المعركة والدعم العالمي الذي يحظى به الارهابيون والاموال والاسلحة التي تغدق عليهم علنا وسرا الا ان الجيش السوري وحلفاءه والمتطوعين استطاع ان يحقق ما فشل فيه شقيقه العراقي!
فاذا كان المالكي لا يدرك ان ساحة الحرب والارهاب اليوم تمتد من القصير ومرورا بحلب وقامشلي وجبال قنديل وليس انتهاءا بغرب العراق ونزولا ببغداد حيث الحرب اصبحت مفتوحة وان اطرافها ليست الحثالة التي تتجمع في مناطق الانبار وتصعد من اعمالها العدوانية والارهابية في الجنوب فان عليه ان يدرك اليوم وبعد ان اثبت الجيش السوري انه اهلا للمنازلة ودك قلاع الكفر الوهابي والسلفي فان عليه ان يعيد حساباته ويستعجل امره في اتخاذ القرار السريع في شن الحرب على الارهاب والا فعليه ان يسلم الامر لمن هو اهلا لقيادة الحرب ضد الارهاب والقتلة واحفاد آكلة الاكباد.
https://telegram.me/buratha