المقالات

مراضع العراقية ... مراضع البعثية

540 12:31:00 2013-05-20

رياض ابو رغيف

لم تكن تصريحات النائب عن قائمة العراقية الكاتب المعروف حسن العلوي غريبة ولا جديدة حين وصف الكتلة النيابية العراقية في لقاء تلفزيوني من على شاشة الفضائية البغدادية بان لها وجهان احدهما باطني والاخر ظاهري وفعلها الباطني تغذيه مراضع خارجية لا تريد للعراق ان ينعم بالامان والاستقرار وهي تصريحات خطيرة لم يكن العلوي اول من اطلقها ولا اظنه اخرهم هذه التصريحات تؤكد ظنون الكثير من العراقيين بان هذه الكتلة السياسية التي تشكلت بنسختها الثانية من خليط غير متجانس من قوى وتجمعات متنافرة عقائديا ومذهبيا اجتمعت فيها كل الاضداد بين ليبرالي واسلامي وبعثي وعلماني وعشائري ومنذ الايام الاولى لتشكيلها وقبل خوض الانتخابات النيابية الاخيرة كان واضحا من خلال منهجية عملها وطريقة خطابها ان خياراتها واهدافها محددة ومرسومة باتجاه مساعدة البعثيين وحلفائهم السياسيين الجدد للدخول الى العملية السياسية بطريقة ناعمة واستخدام اسم هذه الكتلة السياسية كغطاء ومطية وسلم لارتقاء تلك القوى الداعمة للارهاب والعاملة ضمن صفوفه من عناصر القاعدة والبعثيين وامراء الحروب للدخول الى حلبة الصراع السياسي العراقي بعد ان بات واضحا اشتداد عود القوى الامنية وتفرق الانصارحول فصائل الارهاب وفتور تعاطف بعض المكونات الطائفية معهفالسنين الاربعة التي مضت بينت بما لا يقبل الشك ان صفحات التامر التي يقودها البعثيين من خلال هذه الواجهة السياسية متعددة المسارات ومتشعبة الطرق الا ان هدفها واحد وغايتها واضحة وهي الانقضاض على المنجز الديموقراطي والحياة الحرة التي كسبها شعب العراق بعد انهيار وسقوط نظام الطاغية الصدامي لقد حذر المخلصون منذ الايام الاولى الى خطورة ما تسعى اليه القوى المؤتلفة تحت لواء (العراقية ) حيث لم يكن مخفيا طبيعة انتماءات الكثير من قادتها واركان وجودها وسعى من يحرص على العراق واهله الى منع تقافز اولئك الى كراسي السلطة ومناصبها الامنية والعسكرية من خلال تطبيق قانون الاجتثاث بحق الكثير منهم وتقديم الادلة القانونية على تورط بعضهم باستباحة الدم العراقي وكشف طائفية اخرين ممن لم تكن اسمائهم غائبة عن ضمير ضحايا النظام البائد الا ان بدعة ومهزلة المصالحة الوطنية وقرارات الاستثناء الكثيرة التي اصدرها السيد رئيس الوزراء خربت تلك المساعي الوطنية المخلصة التي كانت تسعى الى منع تراصص صفوف اعداء العملية السياسية والديمقراطية في العراق واتخذها اولئك كفرصة للعودة الى مناصب خطيرة ومهمة فقدوها بفقدان نظامهم البعثي المباد واصبحت تلك البدعة حقا مكتسبا بعد ان كانت استثناءا ومرحمةورغم ان الحقائق المرة لحقيقة تامر المتامرين كانت تكتشف يوميا والفضائح تتوالى علينا مرارا والمتورطون بالدم العراقي ينكشفون علنا الا ان الصلف المعهود وتزييف الحقائق الذي جبل عليه هؤلاء كان يثير الحنق والتعجب والامتعاض ليس على المجرمين فحسب بل على المسؤولين في العملية السياسيية ايضا لان الاجراءات القانونية المضادة لتامرهم كانت واهية وضعيفة وخطوط الامان امام هولاء المجرمين كانت مفتحة من كل صوب ومؤمنة بكل اتجاه ضمانا لافلاتهم من سطوة القانونان ما يجري اليوم من جرائم ارهابية ومؤمرات سياسية دنيئة ضد العراق كان متوقعا لها ان تحدث منذ ان تكشفت اول خيوط ارتباطات المتامرين بمراضع خارجية تغذي مؤمرات القتل المستمر والتخريب المتعمد لاننا تغافلنا عن خطرها وتماهلنا في علاجها واستمرئنا الحلول الوسطية التي لا تنفع الا المنتفعين وهي بالتاكيد اضرت باهل العراق واضحت خطرا على وحدته وامن شعبه ولن يفيدنا السكوت بعد اليوم لان سكوتنا يعني استمرار منهج القتل والابادة الذي تخطط له قوى الشر وترضعه لابنائها من البعثيين والقاعدة الذين يسمون انفسهم اليوم بكتلة العراقية

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-05-21
اللهم انتقم وأقتل البعثيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك