هادي ندا المالكي
يوم دام جديد من ايام القتل والتنكيل والانتقام كتبت فصولها وأثارها على جبين ابناء الشعب العراقي بقسوة ومرارة إبطالها كما هو الحال في كل يوم حثالات المجاميع الإرهابية التي تنتمي الى تنظيم القاعدة وأزلام البعث ألصدامي وضحاياها أبناء الشعب العراقي من المدنيين والعسكريين على حد سواء.ويبدوا ان باب الانفتاح على المجهول قد شرع وما تبقى من إكمال فصول مأساة مستقبل العراق هو دفاع الضحايا عن أنفسهم لأنهم حتى هذا الوقت لا زالوا يقدمون القرابين بانتظار معجزة تعيد الوضع الى سابق عهده من الاستقرار الجزئي وتجنب البلاد ويلات الحرب الأهلية والطائفية الا ان المشروع الخارجي هذه المرة يبدوا انه اكبر من الإرادة الداخلية ومن جبن الحكومة وتخاذلها في الدفاع عن رعاياها وهذا لم يحدث في اي بلد له سيادة ويحترم دماء ابنائه.ان ما يحدث من خروقات أمنية متكررة وعلى مدار الساعة أصبح امر طبيعيا وحقيقة واقعة لا يمكن الهروب منها الا إليها اما تواجد القوات العسكرية والقيادات الأمنية فلا تعدوا عن كونها فزاعة لا تجيد تحريك اذرعها بل هي السبب الرئيس فيما وصل اليه حال ابناء الشعب العراقي وخاصة اغلبيته المغلوب على امرها فهذه القيادات الامنية المكرسة بيد شخص واحد وبيد اتباع النظام السابق لم تتمكن يوما من رد معتدي او اخافة حتى طفل في قماطه خاصة بعد ان ظهرت على حقيقتها الانتهازية في التعامل مع الاحداث وفي استهانتها بدماء الابرياء سواء من ابناء الشعب العراقي او من ابناء القوات المسلحة الذين يذبحون يوميا كالنعاج على ايدي اولاد البغايا من امثال اللافي وابو ريشه وعلي سليمان وغيرهم.الشيء المؤكد ان اللافي وابو ريشة وغيرهم لم يكونوا ليتجرؤوا على هيبة الدولة والحكومة لو انها أوقفتهم عند حدهم من الساعة الاولى التي بصقوا في وجهها الا انها تقبلت الاهانة وتقمصت دور الارنب المرعوب بلباس الأسد فانكشف جبنها فما كان من رد فعل القتلة المجرمين غير التقدم الى صفع الحكومة ومضاجعتها رغم انفها فقتلوا جنودها صبرا وأمام ومرى العالم وأطاحوا بهيبتها،ولا زالوا يضاجعونها كل يوم حتى أصبحت عاهرة لا تخجل من فجورها وفشلها وانبطاحها امام الإرهاب والقتلة والمجرمين.اذا كان الخوف من الحرب الطائفية هو الذي يمنع الحكومة من تادية واجبها وتاديب سليمان واللافي وابو ريشة وائمة السوء وخطباء ساحة العهر فاهلا بالحرب الطائفية لان من حق الجميع الدفاع عن النفس ورد الاذى ..اعتقد ان الحكومة هي من سمحت للارهابيين بان يصلوا الى هذه المرحلة من الاستهتار لانها لو لجمتهم منذ البداية لما تجرأ هؤلاء على قتل الجنود والتمثيل بجثثهم وقد يكون الاسوء في كل هذا هو عجز المالكي عن اختيار الرد الشافي لان الدعوة الى الصلاة ليس من اختصاص القائد العام للقوات المسلحة وانما هي من اختصاص ائمة الجوامع ورجال الدين.
https://telegram.me/buratha