المقالات

اسرار في دفاتر المرتزقة

632 01:21:00 2013-05-21

حمزة الدفان

كل ما يعانيه العراق من اراقة الدماء والفوضى والفشل السياسي سببه الكذب والنفاق والجبن والنذالة والخيانة التي تعشعش في اوساط النخبة السياسية ، هذه الاخلاق المخجلة جعلت المصابين بها يسمون الاسماء بغير اسماءها ، ويرسمون عالما افتراضيا مخالفا للواقع ، فهم لا يقولون لشعبهم الحقيقة ، لا يقولون :

 1- ان جميع دول المنطقة تابعة لاسرائيل من الفرات الى النيل ، ثنائي من المخابرات الامريكية والموساد الاسرائيلي يهيمن على العواصم العربية والحكام العرب وثروة العرب ، وهم الآن يزيحون الحكام ويسلمون تلك البلدان الى العصابات التكفيرية لتهدم ثقافتها وعمرانها وتذل شعوبها .

2- منظمة القاعدة الارهابية صنعتها الولايات المتحدة بالاشتراك مع اسرائيل ، نسخة مشوهة للاسلام واداة للفتنة والابادة ونشر الكراهية وتمزيق البنية والهوية الثقافية والدينية للعالم الاسلامي ونشر العولمة .

3- البرنامج الاسرائيلي الامريكي المشترك يتضمن تقسيم دول المنطقة الى دول اصغر لتكون اسرائيل الدولة الاقوى في الاقتصاد والسكان والموارد البشرية والتفوق العسكري ، لتشعر بالامان من اي هجوم عربي او اسلامي متوقع .

4- الصراع الحقيقي في المنطقة هو صراع يدور بين اسرائيل وايران وكل منهما يتحرك في مجاله الحيوي ، وعقدة اسرائيل شعورها بان سقوطها سيكون على ايدي الايرانيين طبق النبوءات التلمودية والتوراتية المتوارثة ، لذا فهي تبحث عن حاجز جغروسياسي يفصل بين الاثنين .

5- المخابرات الامريكية والموساد هما اللذان صنعا الجيش الحر وعصابة النصرة باموال قطرية ودعم تركي لاسقاط سوريا وتمزيقها وتوفير طوق حماية لاسرائيل ، وهما امتداد للقاعدة في العراق وليبيا ومصر والصومال والمغرب واليمن وغيرها ، القاعدة تنظيم عالمي تديره اسرائيل عبر حلقات معقدة .

6- يمكن للعراق حماية نفسه من التقسيم عندما يزيح بعض المسؤولين الذين يمثلون المصالح الاسرائيلية والامريكية ويسمح للشرفاء بالوصول الى المواقع القيادية ، واعادة تشكيل الدولة والسلطات وبناء القوات المسلحة واتخاذ قرار بضرب الارهاب وحواضنه في الداخل ثم توجيه ضربات تأديبية للدول التي تصدر الارهاب وتموله ، هذه هي الحقائق التي لا يقولها الساسة ، يستعيضون عنها بشعارات واكاذيب ، وغموض وابهام وهروب من الحقيقة بتفاصيلها المؤلمة .

 ليس العيب في القوى التي تريد ان تهيمن على الشرق الاوسط بل العيب في البلدان التي تتفرج ولا تحرك ساكنا بانتظار التقسيم والتقزيم والاستعباد المغلف ، رحم الله الشهيد الصدر حين اطلقها موعظة خالدة : (الجماهير اقوى من الطغاة مهما تفرعنوا ... ) فالقضية قضية شعوب لم تأخذ بزمام المبادرة بعد ، انها اساس التغيير .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الاعرجي
2013-05-21
كتبت فأصبت .... احييك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك