المقالات

الطائفية تقنع الجميع !!

427 09:47:00 2013-05-21

طه الجساس

كانت الطائفية المقيتة في العراق على مدى التاريخ مرسخة بعنوانها الديني بين الطائفة السنية والشيعة مع مبادرة مستمرة للطرف السني على الشيعية تضعف وتقوى حسب الإحداث مستغلا الحكم الدائم بين يديه ، فكانت الشيعة الضحية ولم يملكوا الجيش والمال والمنصب ، فكانت ادواتهم لعرض الحق تلبس الثوب الفكري والدليل العقلي المرتبط بالعقلية الاسلامية مما جعلهم يتميزون بعرض فكري استدلالي مقنع ، وفي نفس الوقت كانوا عاطفين ويكرهون الباطل لما عانوا منه الكثير ، مما فرض عليهم الصبر والبكاء ، وبعد أحداث سنة 2003 كانت فرصة للشيعة لاستلام حكم العراق تحت عنوان ألأغلبية والديمقراطية ،ألا ان قسم من اهل السنة لم يستطيعوا ان يهضموا ان حكم اكثر من 1400 سنة هم فيه ولاة الامر يذهب بين ليلة وضحاها فتمرد قسم كبير منهم على الحكم الشيعي ، فكانت تجارة الموت هو بضاعتهم المعروضة والمفروضة على الشيعة وبصورة انفجار دامي وضرب لكل القوانين الشرعية والقانونية والأخلاقية ، فصبر الشيعة على الموت الذي لم يكن غريب عنهم ، إلا انه لا عذر لهم الان فالحكم يعطيهم الفرصة بان يحكموا ويفرضوا الامن والأمان ولكن لم يتحقق لهم ذلك ؟!، فتدخل دول الجوار وغيرهم فرض قوة للإرهاب جعله نافذ ومؤثر ، مم ولد رد فعل سلبية على بعض الحركات الشيعية المسلحة " ألمليشيات" فقامت يرد بالمثل لكن بأسلوب يختلف معتمدا على الاغتيال والاعتقال ، وهو نوع من الطائفية فهو يعتمد على القتل على الهوية والوضع في تصاعد خصوصا بعد مطالبة السنة بالإقليم وألا رفع السلاح ، مما يجعل سنة وشيعة بغداد في وضع حرج اذا تم التصادم المباشر بين الحكومة ومن معها مع المحافظات الغربية ، فسهم الواقع يشير الى طائفية قادمة اعتقد انها قد اقنعت الجميع بها ، بعد ان خفت صوت التهدئة ورجحان العقل والشريعة الاسلامية السمحة صارت تحت الاقدام الاسلامية ، انه خطر قادم وخطر قاصم فمن سيحمي العراق بعد ان قاده قادته الى نار الحرب والشرفاء في اجازة والشعب هم الضحية والعراق سينهار فمن المنقذ .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك