عدنان السباهي
يحدث القتل يوميا وبدون رادع في مدن وقرى العراق في مساجده وحسينياته وكنائسه، والطبقات السياسية عند حدوث التفجيرات والاختراقات الأمنية ترمي الحكومة اللوم على البرلمان ورئيسه وتصرفاته وتصريحاته الطائفية والذي يفرق بين الدم العراقي الذي يقع في الانبار والحويجة والذي يقع في البصرة وبغداد فذاك إبادة جماعية وهذا تفجيرات إجرامية والسبب في الحكومة والأجهزة الأمنية وليس هذا فقط بل يقدم شكوى لمنظمة العفو الدولية، ورئيس البرلمان يتهم الحكومة بالتقصير في الجانب ألامني وان السلطة التشريعية هي من تحاسب السلطة التنفيذية وهي من تمثل الشعب ، وبين الدولة وبرئيس وزرائها الذي دائما يصرح بأنه يمتلك ملفات تدين شخصيات سياسية ذات مناصب كبيرة والبعض منها برلمانية تشترك مع الارهابين بقتل العراقيين وهي تتسلم مبالغ مالية كبيرة من دول إقليمية ولا يبرز هذه الوثائق والملفات ولا ندري ما هو المانع والبلد يتجه إلى الهاوية على الأقل ليعرف الشعب من يعمل لأجله ومن يعمل ضده.سبق وان تم قتل الشعب العراقي حين كانت أغلبية الشعب العراقي مجندة لخدمة الحاكم الظالم أما بالحروب الخاسرة أو قتل بعضهم البعض بالضد النوعي حيث كان البعض مع البعث والآخرين ضده ، فيتم تصفية الكثير من أبناء الشعب في الانتفاضات التي أسكتت واسكن المنتفضين في قبور جماعية بدعم عربي وتأييد دولي، وتم حرق البعض بالتيزاب والبعض تم ثرمهم ورمي لحومهم للأسماك، بقت هذه الجمرة مستعرة بين من كان في الحكم ومن كان محكوما ، بعد أن أتت الديمقراطية التي تعطي الحكم للأكثرية ومن خلال صناديق الاقتراع، وهذه المعادلة الجديدة تجعل من المحكوم سابقا حاكما اليوم، فلازال الشعب يدفع ضريبة دفع سابقا بالحروب والإعدامات ويدفعها اليوم بالانفجارات بعد أن تسللت القاعدة لصفوف الطائفة السنية، وعند حدوث الحرب الطائفية عام 2006 دفع ثمنها الشعب العراقي بكل طوائفه دماءا كثيرة وأرامل وأيتام وفقراء ، ففي البداية هم كانوا المدافعين عن السنة لكن أول ضحاياهم من السنة!! ، وأصبح القتل على الهوية وتقطعت أوصال المناطق وقطعت الأرزاق بعد أن قطعت الأعناق وتسلل اليأس للجميع وأصبحوا على قناعة تامة بان الحرب الأهلية ليس فيها رابح.اليوم تعاد هذه الخطابات فقط تغيرت الوجوه لكن الخطابات نفسها ، فعندما يحدث انفجار يستهدف السنة تتهم الحكومة ومليشياتها ، وعندما يحدث انفجار في الجانب الشيعي تتهم القاعدة وفلول البعث ، والشعب يدفع الثمن ويستمر نزيف الدم العراقي، وعندما يحدث القتل وتتقطع الأشلاء ، يدعوا المتخاصمون من السياسيين بقطع الطريق عن الفتنة الطائفية وقتلها في مهدها حسب بيان الاستنكار وهنا يتساءل المواطن من يقوم بالفتنة!!، وإذا كان الجميع يدينها هل اتو دعاتها والذين يفجرون من الفضاء؟!!.
https://telegram.me/buratha