المقالات

نحن في خطر..!

445 15:14:00 2013-05-21

الكاتب : محمد ناظم الغانمي

في صباح كل يوم ينهض المواطن العراقي من فراشه ليقوم بواجباته اليومية , فهناك الموظف والعامل والطالب والسائق ...الخ , وكل انسان حسب واجبه في هذه الحياة , وهناك من يكون واجبه حماية هذا المواطن البسيط , ليقوم بواجبه وهو مطمئن , وخصوصا" في هذا الوقت بالذات , فالمواطن مع احتياجاته للخدمات ومتطلبات الحياة الا انه يحتاج الى اهم شيء وهو الأمان , الذي اصبح نعمة من النعم المفقودة كما قال رسول الله (ص) : نعمتان مفقودتان الصحة والأمان .ومن باب توفير الأمان للمواطن العراقي قامت الحكومة بتكثيف السيطرات الأمنية وتزويدها بجهاز ( كشف العطور) وهو اشبه بلعب الأطفال يطلقون عليه اسم ( سونار ) , الذي دفعت الحكومة العراقية ملايين الدولارات لشرائه , ولكن أتضح ان هذا الجهاز غير فعال , وغير قادر على كشف المتفجرات والأسلحة ! , وذهب ضحية هذا الجهاز الألاف من العراقيين , والفائدة الوحيدة لهذا الجهاز انه السبب الرئيسي للأزدحامات ! التي تغص بها العاصمة بغداد وباقي المحافظات , وأعتقد ان الأرهاب لديه المعلومات الكافية عن فشل هذا الجهاز منذ دخوله للعراق ! وخصوصا" وان الأجهزة الامنية مخترقة من قبل البعث المقبور والأرهاب , وهذا واضح من خلال القيام بعملياتهم الناجحة التي لم يستطع كشفها جهاز كشف العطور .وبعد ألتأكد من فشل هذا الجهاز وبأعتراف رسمي من قبل صانع الجهاز البريطاني جم ماكورمك , تم محاكمته في بريطانيا وصدر أمر الحكم بالسجن لمدة عشر سنوات (والله لازم نشكر بريطانيا لأن أحسن من حكومتنة), ومع هذا لم تتخذ الحكومة العراقية اي اجراءات بحق المقصرين ولايوجد جدية بهذا الخصوص , وبقي الحال على ماهو عليه , وحصاد الارواح بتزايد مستمر مع كل صباح في العراق , وأصبح المواطن بين نارين الأرهاب الكافر من جهة وتهاون الحكومة العراقية من جهة أخرى , وبعد نفاذ كل خيارات الحكومة في تفادي الخلل الأمني وفشل جهاز العطور , تم الإستعانة ( بالكلاب البوليسية ) لتقوم بالمهمة في السيطرات كبديل لهذا الجهاز الفاشل .وتبقى الحلول بسيطة والمواطن العراقي في خطر , بسبب الخلل الأمني الداخلي وضعف المؤسسة الأمنية , وضعف جهاز الأستخبارات الذي يمثل عمود الأمان الأول لكل الدول في العالم , لما له تأثير واضح في حفظ الامن , من خلال الحصول على المعلومة والوصول للشبكات الارهابية في عقر دارها , وليس انتظار الأرهاب ليأتي الينا لكي نوقفه ! , لذلك ياحكومتنا عليكم تفعيل جهاز الأستخبارات العراقي , وتعزيز القوات ألامنية وتجهيزها لكي تضربوا الأرهاب في وكره , لا أن تنتظرو ا قدومه أليكم , وأتخاذ الأجراءات الحقيقية والجدية والصارمة بحق المقصرين اولا" , وتنفيذ أقصى العقوبات بحق الأرهاب الكافر ثانيا", فنحن في خطر!!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك